وبدأت الشرارة مع بدء المحافظة فى تجهيز موقف أحمد حلمى، بعد أن تم الانتهاء من افتراش الباكيات فى موقف أحمد حلمى وعددها 540 باكية، وترقيمها وتخصيص ما يقرب من 30 باكية لباعة رمسيس، ولم تفصح المحافظة عن الفئات التى ستأخذ الباكيات الأخرى.
وفور البدء فى بناء "الجمالونات" انهالت طلبات أبناء شبرا على الحى للإعلان عن رغبتهم فى حجز أماكن لهم بموقف أحمد حلمى، مؤكدين أنهم كأبناء الحى لهم الأولوية فى أحمد حلمى عن باعة رمسيس.
ليخرج نائب المنطقة الشمالية اللواء أحمد صقر، ويعلن أنه لا نية لتوزيع الباكيات على أهالى شبرا، مؤكدًا أنه حتى الآن لم يتم تحديد الباعة الذين سيتم نقلهم إلى السوق الجارى بناؤه بموقف أحمد حلمى، وأنه يتبع إدارة الأسواق بالمحافظة، وسيسهم فى حل مشكلة الباعة الجائلين.
وأوضح اللواء صقر فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن سوق غزة الجديد الجارى إنشاؤه بجوار سوق غزة القديمة بالتنسيق مع وزارة التطوير الحضارى لم يتم تحديد الباعة الذى سيتم تسكينهم بها، مشيرًا إلى أن حى الزاوية الحمراء يتلقى يوميًا العديد من الطلبات من أبناء الحى للحصول على باكية بالسوق.
فيما ظل أبناء منطقة شبرا يرددون أنهم أولى من أى أحد بمشاركة باعة رمسيس فى موقف أحمد حلمى.
ورغم إعلان محافظ القاهرة، أنه سيتم نقل الباعة الجائلين المتواجدين بميدان رمسيس إلى موقف أحمد حلمى خلال 10 أيام، فور الانتهاء من بناء الباكيات بموقف أحمد حلمى، بالتنسيق بين محافظة القاهرة ومديرى أمن القاهرة للاتفاق على إشارة بدء النقل، إلا أن هناك ظهرت حالة احتقان بين الباعة على من سيفوز بالنقل إلى موقف احمد حلمى باعتباره موقع استيراتيجى قريب من موقف السرفيس والنقل العام، ويتوافد عليه آلاف المواطنين بحكم قربه من محطة قطار السكة الحديد.
فيما قام بعض باعة الترجمان بتجميع أنفسهم من 4 إلى 5 أشخاص للذهاب إلى المحافظة للقاء المحافظ، لينقلوا إلى موقف أحمد حلمى بدلاً من الترجمان، خاصة مع تحول موقف الترجمان بعد مرور 8 أشهر على نقل، باعة وسط البلد إلى باكيات مهجورة، ولم يبق فيها سوى سيدات بولاق اللائى افترشن أرضية الجراج، وقمن بإنشاء "نصبات الشاى".
وحاول محمد عبد الله، نقيب باعة غرب القاهرة، أن يقنع نائب محافظ القاهرة اللواء محمد أيمن عبد التواب بضم 200 بائع من باعة الترجمان لأحمد حلمى نظرًا لحالتهم الصعبة، حيث أصبحوا الآن بلا عمل بسبب عدم وجود بيع وشراء بالترجمان، إلا أن الطلب قوبل بالرفض.
خطة محافظة القاهرة فى نقل الباعة الجائلين من وسط البلد بها حلقة مفقودة يدفع ثمنها الباعة، حيث إنها قائمة على النقل المؤقت سواء ما تم فى موقف الترجمان، حيث تم نقلهم إلى هناك منذ 8 أشهر حتى يتم نقلهم لجراج وابور الثلج الذى وعدهم المحافظ بالنقل له خلال 4 أشهر، ونتيجة لظروف متعلقة بوزارة الاستثمار المسئولة عن المشروع ما زال البائعون بالترجمان مع قلة توافد المواطنين على السوق، وفيما يخص موقف أحمد حلمى فسيتم نقل باعة رمسيس إلى هناك حتى يتم الانتهاء من سوق المسلة بالمطرية، وهو ما يطرح تساؤلاً مهمًا، ما الذى يمنع محافظة القاهرة من الانتهاء من الأسواق المحددة، ثم يتم نقل الباعة إليها مباشرة، بدل من التجريب فيهم، ربما يكون الحفاظ على شكل وسط العاصمة مبررًا قويًا، لكن المبرر الأقوى هو مراعاة لقمة العيش للباعة، والوضوح فى التصريحات لمراعاة جميع المصالح للمحافظة والباعة والمواطن على حد سواء.
الجدير بالذكر، أن المحافظة أعلنت أن عدد باعة رمسيس 550 وأن الباكيات عددها 540 بينها 30 باكية لباعة رمسيس، بينما يصل العدد الحقيقى للباعة برمسيس إلى 1250 بائعًا، وهو ما يشير إلى تخبط فى تنفيذ المحافظة لخطة نقل الباعة الجائلين إلى موقف أحمد حلمى.
موضوعات متعلقة..
القاهرة تدرس إنشاء مركز للمطاعم والكافيهات أعلى جراجى التحرير وعمر مكرم
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة