المساواة وترسيخ قيم الحوار أبرز توصيات مؤتمر اليونسكو بـ"الأزهر"

الجمعة، 17 أبريل 2015 02:02 م
المساواة وترسيخ قيم الحوار أبرز توصيات مؤتمر اليونسكو بـ"الأزهر" جانب من ختام المؤتمر
كتب شريف إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الدعوة للمساواة والحرية واحترام الآخر كن أبرز ما أوصى به مؤتمر "مؤتمر التربية على قيم المواطنة العالمية" الذى ينظمة اليونسكو بقاعة المؤتمرات بالأزهر، فى الجلسة الختامية والتى ترأسها غيث فريز، مدير مكتب اليونسكو الإقليمى بالقاهرة.

وجاءت التوصيات متضمنة ملخصا لما حدث فى المؤتمر على عدد من المحاور منها المحور الأول، على صعيد تأصيل المفهوم، بناء على الدعوة الموجهة من المكتب الإقليمى لليونسكو للمشاركة فى مؤتمر التربية على المواطنة المنعقد بالقاهرة يومى (14 و15 أبريل) فقد أسفرت المناقشات المتعمقة للمشاركين عن أنه وبالنظر إلى ما يثيره مفهوم المواطنة العالمية من عدم وضوح وأبرزها ومن أنه لم يتبلور بما فيه الكفاية بعد و ازاء صعوبة اتساقه مع مفهوم المواطنة المحلية التى ترتكز على الصلة بين الفرد والدولة بما يمنح حقوقاً ويفرض واجبات على كل منهما .. لهذا فإن المشاركين يؤكدون على خطاب القيم الإنسانية المشتركة باعتباره مشتركا إنسانيا يجمع كل الحضارات و الثقافات .

المحور الثانى "على صعيد القيم الانسانية المشتركة" أكد المشاركون فى المؤتمر على الحاجة المجتمعية لترسيخ القيم التالية المساواة، والعدالة، احترام التنوع، داخل المجتمع المحلى وعلى مستوى العالم، الحوار، والتفكير النقدى، الحرية، العيش المشترك، والانفتاح الإنسانى، العدالة الدولية وما يرتبط بها من ظاهرة ازدواجية المعيار، الأمان والسلام بوصفهما ضمانتين للحفاظ على الحدود السياسية الجغرافية للدول العربية للحيلولة دون تفاقم الفوضى والصراع.

والمحور الثالث "على صعيد آليات العمل" استعرض المشاركون بالتثمين بعض المبادرات الناجحة والواعدة لنشر ثقافة الحوار فى بعض الدول العربية وقد اسفرت النقاشات عن اقتراح آليات العمل التالية، توظيف الابداع بمختلف تجلياته الفنية و السينمائية و التعبيرية الاخرى لنشر قيم التسامح و احترام التنوع و قبول الاختلاف و السلام و باقى القيم المذكورة ضمن المحور الثانى، الاهتمام ببحوث الفعل كإضافة ميدانية وتجريبية إلى البحوث النظرية .
إدراج حل الصراعات والنزاعات السلمية والتفاوضية ضمن المناهج التربوية و الأنشطة والمهارات، واستحداث صور وأشكال جديدة و فاعلة، ومستدامة للحوار.

والمحور الرابع، على صعيد الخطاب الدينى، أكد المشاركون أهمية الخطاب الدينى كرسالة ودور فى نشر القيم الإنسانية المشتركة لاسيما من خلال خطبة الجمعة فى المساجد و عظة الأحد فى الكنائس.
والمحور الخامس، على صعيد الخطاب التربوى، أولى المشاركون اهتماماً خاصاً ومتعمقاً حول مسارات وآليات تحديث الخطاب التربوى لترسيخ القيم الإنسانية المشتركة، وذلك من خلال المكونين التربوى والمعرفى للعملية التعليمية وفقا لمنهجية تتسم بالتداخل والتكامل.

كما أبدى المشاركون اهتماما خاصا بضرورة تنقية المناهج الدراسية من المضامين (الصريحة أو المضمرة) التى تبث الكراهية أو رفض الآخر أو الإساءة إلى ثقافات وعقائد الآخرين وذلك ليس فقط داخل المجتمعات العربية بل أيضا فى المجتمعات غير العربية على مستوى العالم ككل باعتبار ذلك التطوير يمنح مصداقية إضافية لخطاب القيم الإنسانية المشتركة إعلاء لمبدأ الكرامة الإنسانية للجميع.

والمحور السادس، على صعيد الخطاب الإعلامى، أكد المشاركون بوجه خاص أهمية دور الخطاب الإعلامى فى ترسيخ قيم الحوار وقبول الآخر واحترام التنوع والتسامح وغيره وذلك على وجه الخصوص من خلال، تفعيل مواثيق الشرف الإعلامى و وضعها موضع التطبيق، إطلاق منصة الالكترونية لتبادل الأفكار وتقديم المقترحات بشأن القيم الإنسانية المشتركة.

المحور السابع، على صعيد المتابعة و التشبيك، اقترح المشاركون تنظيم اليونسكو لفرق عمل وطنية لتعميق مفاهيم و آليات عمل القيم الإنسانية المشتركة.


موضوعات متعلقة..


المواطنة العالمية ومحاربة التطرف فى الجلسة الثالثة بمؤتمر اليونسكو بالأزهر







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة