أكرم القصاص - علا الشافعي

أسماء مصطفى

ولكم فى المتحدث الرئاسى قدوة يا أولى الألباب

الثلاثاء، 03 مارس 2015 04:57 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا أحد منا ينكر أننا نعانى أزمات فى تداول المعلومات ومدى صحتها، وأننا بالطبع لم نصبح مجتمعًا منغلقًا على نفسه، فالمعلومات أصبحت تنتقل بشكل أسرع مما نتخيل، وأحيانًا سرعة التداول مع عدم الدقة كثيرًا ما تصنع حالة من اللغط والبلبلة، فتلجأ عادة وسائل الإعلام والصحافة إلى المتحدثين الرسميين لكل جهة رسمية للحصول على البيانات والمعلومات، ودون أن يغضب البعض منى قلما ما تجد متحدثًا رسميًا لوزارة ما معنية بشئون المواطنين يتعامل معك بمهنية، ودون وسيط أو تستطيع الوصول إليه بسهولة، أو تستيقظ من نومك فتجد المعلومة متاحة بين يديك بمنتهى الوضوح مثلما يفعل المكتب الرئاسى والمتحدث الرسمى لرئاسة الجمهورية.

جميع محررى الرئاسة فى جميع الجرائد والمواقع يحصلون على جميع البيانات والتى تتعلق بجدول السيد الرئيس دون عناء أو وساطة أو محسوبية لأحد، وهذا الأمر ليس مقصورًا على محررى الرئاسة فقط، ولكن كل من يرغب فى الاستفسار عن أى شىء يتعلق برئيس الجمهورية وهى السلطة الأعلى فى الدولة سواء كان زيارات، قرارات، اجتماعات، صور فوتوغرافية تتعلق بأى من الموضوعات التى ذكرتها أو لم أذكرها فى المتناول، وأكرر دون تمييز أو وسيط، لا فرق بين كبير وصغير أو رجل أو امرأة الكل سواء، فهل من المعقول أن يكون لدينا نشرة يومية بما يفعله رئيس الجمهورية فى حين نجد معاناة فى متابعة أعمال بعض الوزارات وبالتأكيد ليس الكل ولكن هناك وزارات تشعر من طريقة متحدثيها بكارثة.

تابعت بالأمس برنامجًا على إحدى القنوات الفضائية والذى كان يناقش قضية فى منتهى الخطورة فما كان من مقدم البرنامج سوى الاتصال بالمتحدث الرسمى لهذه الوزارة المعنية وكانت الكارثة يا حضرات من أسلوب غير متحضر فى الحوار ونبرة من التعالى والعجرفة وافتقاره للإحساس بالمسئولية وجهل بالمعلومة، من يتعامل مع المتحدث باسم الرئيس يجده رجلاً فى قمة التواضع حاضر الذهن دائمًا يصدر بياناته ولا يترك مجالاً للشك، بطبيعة الحال من يتحدث باسم جهة ما يعبر عما بداخلها، إنه أصبح من الضرورى الحديث عن القدوة فى العمل وطريقة الأداء حتى يحتذى به الجميع ويكون مثالاً حيًا من الواقع نحاول الاجتهاد للارتقاء بالمستوى ولا نأخذ الحديث عن النماذج الفعالة فى المجتمع على أنه نوع من الرياء أو التطبيل كما يعلق بعض الساخرين الذين لا يملكون حجة سوى تداول هذه الكلمات غير المعبرة حتى يجعلك تخشى الإشادة بمسئول ناجح يؤدى دوره على أكمل وجه، فى حين أن هؤلاء الضعفاء يصفقون لك عندما تهاجم أو تنتقد فقط.

مطلوب حالة من التوازن بضرورة ملحة لابد أن يعرف ويشاهد المصريون وبخاصة أطفالنا وشبابنا هذه الكوادر المشرفة حتى يعرفوا الفرق ولا يشعرون باليأس من كثرة ما يصدر أن القيادات والمسئولين دائمًا مقصرون ولا يفعلون شيئًا لهذا الوطن، ويحب أيضًا على كل وزير اختيار الشخص الذى يتحدث باسم وزارته ولا أقصد بالطبع أن يكون بارعًا فى استخدام الكلام المعسول ولكننا نريد القول والعمل معًا وأصحاب الكفاءات العالية فمن لا يعمل بصدق وضمير فلينتحى جانبًا وليترك مكانه لغيره، ويحرم من كل ميزة يحصل عليها ولا نقوم بإبراز هذه النماذج الهدامة، وهذا من مصلحة المسئول حتى لا يفسد عمله ولا يعيب أى شخص مهما كانت مكانته أن يبحث عن قدوة فى حياته وشخص يتعلم منه حتى نسير جميعًا على الطريق الصحيح.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة