أكرم القصاص - علا الشافعي

هبة الله أحمد تكتب: أنا اللى لزقت فى قعر الحلة

الثلاثاء، 03 مارس 2015 12:06 م
هبة الله أحمد تكتب: أنا اللى لزقت فى قعر الحلة موقف مكروباص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اضطرتنى ظروف خارجة عن إرادتى آسفة أن أشاهد "التليفزيون" فى خلال يومين على فترات متباعدة إلا أنه وقع المحظور وشاهدته، ورمانى حظى العثر أن أشاهد أكثر من حلقة لما يسمى "التوك شو" لعدة برامج مختلفة على قنوات متنوعة.

ولنفس تلك الظروف البائسة خرجت من شرنقتى "حجرتى"، وتناقشت مع بعض البشر حسب ما فرضت على الأحداث.

منها: سواق مشروع "ميكروباص يعنى فى اللغة السكندرية" فى الأحوال السياسية وحاولت أن أثنيه عن تلك المناقشة فى طريقتى الدائمة لذلك.

السواق: أنتِ يا آنسة عاجبك أحوال البلد
أنا: آه
السواق: طبعا بقت أحسن والمصحف أنتِ بتفهمى
أنا: واجمة جاحظة نادمة على الإجابة المقتضبة، أشعر بالفشل لأننى لم أُنه المناقشة وإنما فتحتها
وهنا أشترك مع السواق الهُمام باقى ركاب المشروع، وابتدأ الحوار وتراشق وجهات النظر المصحوبة بالتحابيش الحوارية "السباب"
راكب شاب: أنا هطفش من البلد دى هنموت فيها قبل ما نفكر نعيش
راكب مواطن بسيط: ياعم إن شاء الله بكرة يبقى أحسن
راكب ملتحٍ: مش قولتم مش عايزين مرسى اشربوا بقى ولسه ربنا هيوريكم
باقى الركاب: الله يحرقه مطرح ماراح مش راجع ياعم
راكبة ممتعضة: أنتم كده مش بيعجبكم العجب
راكب كبير سن: بطلوا وجع دماغ يا خونا صدعتونا

إلا شخص واحد كان صامت ينظر لهم بلامبالاه تثير الإعجاب وكان الرجل يجلس فى المقعد الذى يلينى

فقولت الحمد لله يوجد عاقل بين الجمع، حتى أصر عليهم أحدهم "أنت إيه رأيك يا أستاذ؟"
وكررها مرارا وهم الرجل بالكلام وعلى وجهه كل علامات الجدية وأنا فى كامل الانتباه.
فقال: كل العالم بيحقد على مصر عشان النيل، والحكومة ممتازة بس أنتم عشان شعب جاهل مش فاهمين حاجة المفروض يدوا الشعب الإهبل ده إبرة هوا عشان البلد تنضف أنتم عاوزين إيه؟ كل واحد فى إيده موبايل ولابس جزمة فى رجله شعب ابن .............
وهنا انفتح فمى بزاوية 75 درجه مقوسا لأسفل فى مشهد سيريالى وهنا تذكرت نكته الفشار:
عندما دخل شخص لحجرة كل من فيها يقفزون وسألهم "أنتم مين؟.. قالوا إحنا الفشار"
إلا شخص واحد ساكت فقال فى نفسه: أيوه ده العاقل اللى فيهم وسأله أنت ليه مش بتنطط معاهم؟
فقاله: أنا اللى لزقت فى قعر الحلة.
وعلى شاكلة "اللى لزق فى قعر الحلة" نجد حولنا كثيرون ينسجون حولهم هاله من الفهم والإدراك وحسن استنباط الأمور، وللأسف يصدقون أنفسهم ويعيشون الوهم ويضخمونه.
أشخاص فى كافة شرائح المجتمع
فتحول المجتمع لحلقة واسعة من إحدى برامج "التوك شو" المنتشرة فى الفضائيات بإسفافها وسطحيتها وتعمد التطبيل أو المهاجمة أو رفع شعار ليس فى الإبداع أبدع مما كان، أو هى سوداء وسوف نذهب للجحيم جمعاااااااااااااااااااااااااااء

وتحول المحاورون والضيوف لحبات "فشار" تطقطق على لهيب الأحداث التى من كثرتها وتواليها بشكل خطير ومربك وتطورها بسرعة صاروخية، لا نستطيع مجارتها أو على الأقل لا نجد الوقت لذلك لتوالى المصائب بسرعة دراماتيكية.

لا نستطيع السكوت، وأيضا لا نعى ما نقول لتغييب الحقائق من جهة، ولتطير أسراب من العصافير من جهة، ولسخونة الأحداث من ناحية أخرى.

فنرى بعض الصامتين إما يشاهدون ليستطيعوا التقييم الجيد وفهم بواطن الأمور
أو لازقين فى قعر الحلة.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

.

حينى تخشى الدواب ظلالها

سياسات عزل فاعله وناجزه اسوء انواع القمع واقصاها

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة