دراسة: إزالة الغابات تؤثر على تساقط الأمطار الموسمية فى الهند

قال علماء إن إزالة الغابات على نطاق واسع فى الهند قد يؤدى إلى تحول الأمطار الموسمية إلى جهة الجنوب وتراجع سقوط الأمطار بواقع الخمس تقريبًا.

ومن المعروف منذ وقت طويل أن إزالة الغابات تتسبب فى زيادة درجات الحرارة فى المناطق المحلية لكن البحث الجديد الذى نشرت نتائجه اليوم، الثلاثاء، يشير إلى احتمال تأثيرها بدرجة أكبر على الأمطار الموسمية.

وتؤدى إزالة الغابات إلى انطلاق غاز ثانى أكسيد الكربون فى الجو فضلاً عن تغير انعكاس الضوء على سطح الأرض مع تغير كمية الرطوبة فى الجو الناتجة عن عملية النتح بالنباتات أى ما يزيد عن حاجة النبات من الماء.

واستعان الباحثون فى معهد العلوم ببنجالور بنموذج يحاكى دورات الغلاف الجوى وعملية التمثيل الضوئى والنتح وتزايد درجة حرارة سطح المحيط وذوبان الجليد.

وكتب الباحثون يقولون "نريد فهما أساسيا لآثار إزالة الغابات على نطاق واسع فى عدة مواقع على سقوط الأمطار الموسمية".

وأجرى الباحثون ثلاث تجارب لإزالة الغابات تمامًا من مناطق مدارية وأخرى معتدلة وثالثة فى المرتفعات ورصدوا الآثار التى ترتبت على ذلك. وأدت إزالة الغابات فى المناطق المعتدلة والمرتفعة إلى إحداث تغيرات فى دورات الغلاف الجوى ما نجم عنه تحول الأمطار الموسمية إلى اتجاه الجنوب.

وترجم ذلك إلى انخفاض ملحوظ فى تساقط الأمطار بالمناطق الموسمية من نصف الكرة الأرضية الشمالى فى شرق آسيا وأمريكا الشمالية وشمال أفريقيا وجنوب آسيا وزيادات معتدلة فى تساقط الأمطار بالمناطق الموسمية من نصف الكرة الجنوبى فى جنوب القارة الأفريقية وأمريكا الجنوبية وأستراليا.

وكتب العلماء يقولون فى الدراسة التى أوردتها دورية الأكاديمية الوطنية للعلوم إن المنطقة الموسمية بجنوب آسيا كانت الأكثر تأثرا إذ شهدت انخفاضا فى تساقط الأمطار بنسبة 18 فى المائة فوق الهند.

وأشارت الدراسة إلى أن الاراضى المخصصة للمزارع والمراعى زادت عالميا من 620 مليون هكتار فى القرن الثامن عشر- أى نحو سبعة فى المائة من مساحات الأراضى بالعالم- إلى 4690 مليون هكتار عام 2000 أى ما يمثل نحو ثلث مساحة الأراضى بالعالم.