أكرم القصاص - علا الشافعي

د. إيمان السيد تكتب: تربية جيل "الفيس بوك" و"تويتر"

الثلاثاء، 03 مارس 2015 02:05 م
د. إيمان السيد تكتب: تربية جيل "الفيس بوك" و"تويتر" د. إيمان السيد أخصائية نفسية واستشارية أسرية وباحثة فى العلوم النفسية والسلوكية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تواجه الأسر فى الوقت الحالى خطرًا يهدد تماسكها وأبنائها، فعصر المعلومات والاتصالات كما له من فوائد كذلك له أضراره المتعددة فنجد الآن المراهقين والشباب وجميع أفراد الأسرة أصبحوا منشغلين بالهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر والإنترنت، لذا يجب وضع قواعد ومبادئ بداخل الأسرة لحماية الأبناء من خطر الأجهزة الحديثة.

يجب وضع قواعد للأمان خاصة مع الصغار ولكن يجب أن ننتبه لتربيتهم على الثقه بهم والشعور بالأمان فإذا غرست الأسر هذه النقطة بداخل أبنائهم ضمنت عدم انجرافهم لما يضرهم أو إصابتهم بحالة من عدم الثقة بأنفسهم الناتجة من مراقبتهم، كما يجب مراعاتهم وملاحظتهم من باب الاطمئان والنصح ليس من باب التشكك والتهديد.

ومن هنا يجب وضع تدابير للأمان واستكشاف معلومات الأطفال، فيجب عليك عزيزى الأب وعزيزتى الأم، التطلع دائمًا على معلومات أبنائك وما توصلوا إليه بالتتابع، فهناك البعض ممن يحاول تغيير معتقدات الشباب والصغار من خلال هذه الوسائل فبالاطلاع على ما يعلمه ابنك وما توصل إليه من خلال قواعد التحاور الأسرى ستحمى أبنائك من خطر التغيير الخاطئ أو الاستسلام والإيمان بالمبادئ والمعتقدات الخاطئة والضارة على أنفسهم وعلى المجتمع.

وبذلك نستطيع الوصول إلى أن أى تغيير نفسى للأبناء فيجب إدراك أن أكثر الأسباب المؤدية للاكتئاب والقلق والانتحار والاضطرابات الشخصية التى يتعرض لها الشباب والمراهقون هى بسبب الإنترنت والمواقع والأشخاص المغيرين للأفكار وناشرى القلق والتشاؤم والتخويف.

ويجب أن يقوم الآباء والأمهات بتحديد وقت معين لأبنائهم لاستخدام الإنترنت أو مشاهده التلفزيون أو أى من عوامل التكنولوجيا وأن يكون لها مكان محدد داخل المنزل وليس بغرف الاستذكار أو تجمعات الأسرة كى لا تؤدى بأفرادها إلى القطيعه والعزلة ومن ثم تصل إلى حد تفكك الأسرة ومنها إلى انهيارها.

وعلى الوالدين أن يقوما بالتحاور مع أبنائهم وتوعيتهم بشكل لطيف عن مخاطر التكنولوجيا وفوائدها وكيفية الاستخدام الأمثل لها، وهذه النقطة تأتى من خطوة أكثر أهمية وهى مصاحبة ومصادقة الأبناء والتقرب منهم وعدم مهاجمتهم والاستماع إلى آرائهم وتوسيع دائرة الحوار داخل الأسرة.

ويجب منذ مرحلة الطفولة تعويدهم وتعليمهم كيفية استخدام جميع الوسائل التكنولوجية أو غيرها بهدف التعلم والترفية والاستفادة القصوى والاتخاذ من ذلك مصدر للإبداع وتجديد المعرفه والإطلاع.

إذا وضعنا هذه المبادئ والقواعد فى التربية مع الأبناء وتقنين استخدام التكولوجيا ونجاح الوالدين فى الوصول مع أبنائهم لمرحلة المصادقة وبث الثقة بالنفس والثبوت على المبادئ الأخلاقية والدينية فى التربية سننجو بأبنائنا من أخطار التكنولوجيا.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة