عمرو حمزاوى: "إعلان المبادئ" بداية الطريق الصحيح لحل أزمة سد النهضة.. نحتاج معارضة موضوعية وعلى الحكومة توسيع دائرة الحوار.. ومصر بحاجة إلى مشروعات كثيفة العمالة.. ونادم على تأييد "العزل السياسى"

أشاد الدكتور عمرو حمزاوى، أستاذ العلوم السياسية، بالدور المصرى فى إعلان المبادئ المتعلقة بسد النهضة الإثيوبى، بين القاهرة والخرطوم وأديس أبابا، مؤكداً أنها فى حدود المتاح من المعلومات، تسير فى الاتجاه الصحيح، فى ظل الحل التفاوضى المتاح للخروج من هذا المأزق.

وطالب "حمزاوى" خلال حواره ببرنامج "القاهرة اليوم" مع الإعلامى عمرو أديب عبر فضائية "اليوم"، الدوائر الرسمية والحكومة بعرض تفاصيل ما توصلت إليه الاتفاقية حول التفاصيل الفنية حول سعة الخزان وإشراك المواطن المصرى فى ذلك، مستطرداً: "الاتفاقية خطوة كبيرة ومهمة وأى شخص يحب البلد لازم يقول كدا".

وأشاد حمزاوى، بمؤتمر "دعم وتنمية مصر.. مصر المستقبل"، مؤكداً أن إعداد المؤتمر نجاح حقيقى فى حد ذاته، وصنع مجموعة كبيرة من الأخبار الإيجابية، ودور الحكومة الترشيد لبدائل سياسية محددة، وعرض ما يتم تطبيقه على أرض الواقع بشفافية، خصوصاً حول شكل الاستثمار على الأرض ونمط تشغيل العمالة وتوجه رؤوس الأموال، وكل التفاصيل، موضحاً أنه لا يوجد تحول ديمقراطى حقيقى بلا تنمية اقتصادية.

نحتاج معارضة موضوعية وعلى الحكومة توسيع دائرة الحوار

وطالب الدكتور عمرو حمزاوى، الحكومة المصرية بتوسيع مساحة المشاركة السياسية، بالسماح لكل المصريين غير المتورطين فى أعمال تضر بالمصلحة الوطنية، بجانب النظر فى مجموعة من القوانين المؤثرة سلبا على ملف الحريات، كقانونى التظاهر، وحرية تداول المعلومات الغائب فى أدراج الحكومة منذ 2011 ولم ينظر إليه إلى الآن.

وقال "حمزاوى" خلال حواره ببرنامج "القاهرة اليوم" مع الإعلامى عمرو أديب عبر فضائية "اليوم"، إنه يجب دفع مصر باتجاه تنمية اقتصادية ومجتمعية مستدامة، فالناس لا تأكل الديمقراطية، لكنها بحاجة لأكل العيش والعمل، ومن أجل تحقيق ذلك هناك معطيات تكمن فى توفير مناخ إيجابى، ووضع حل سياسى ورؤية واضحة بالتزامن مع التنمية الاقتصادية الشاملة.

مناخ الحريات ما زال سلبياً والعمل السياسى مقيد

وأكد "حمزاوى" أن مناخ الحريات ما زال سلبياً وحرية الرأى والكتابة والعمل السياسى بها العديد من المشاكل، بجانب الحملات التشويهية لمن يخالف أو يدلى برأى معارض، مضيفاً "عاوزين نبنى ومش عاوز أصحى فى يوم وأنا مضطهد، ولسنا فى وقت للكلام الكبير الفضفاض الذى يجذب الناس بشعارات ليس لها مكان على أرض الواقع".

كما طالب أستاذ العلوم السياسية، المعارضة بتغيير خطابها السياسى، وتقديم حلول والمشاركة فى تطوير الوضع الحالى عبر الدخول فى التفاصيل، من خلال البعد عن العموميات والتحول إلى البدايات الصغيرة، بجانب العمل على مستوى الوحدات المحلية والخدمات، وقال: "نحتاج إلى معارضة مستنيرة متعلمة وواعية وموضوعية، فحملة الأختام وصكوك الغفران توزع فى الاتجاهين المعارض والمؤيد وعلى الجميع التفكير فيما يخدم مصلحة البلد".

مصر بحاجة إلى مشروعات كثيفة العمالة

وأشاد "حمزاوى" بدور وزارة التضامن الاجتماعى فى برنامجى "تكافل" و"كرامة"، حيث إنهما يغطيان فجوات فى مسألة المعاشات، وكلاهما بدايات صغيرة يمكنها وضع مصر فى الاتجاه الصحيح، موضحاً أن مصر بحاجة إلى مشروعات كثيفة العمالة لمعالجة أزمة البطالة التى تصل لـ50% بين الشباب، كما أشاد بإعلان البيان المالى لموازنة 2015/2016 وخطة مصر 2030 خطوة إيجابية.

نادم على تأييد العزل السياسى

وأعرب "حمزاوى" عن ندمه على تأييده للعزل السياسى، وقال: "التورط الفردى فى الفساد هو الشىء الوحيد الذى يمكن من خلاله حرمان المواطن من حقوقه السياسية من خلال عملية قضائية منضبطة، وليس لدى مشكلة فى ترشح مبارك أو محمد بديع للانتخابات البرلمانية، طالما لا يوجد عملية قضائية تدينهما، فالعملية القضائية هى المعيار والحكم".

وأكد أستاذ العلوم السياسية، أن مقاومة الإرهاب ليست بالحل الأمنى فقط لكن يجب تقديم الحلول التنموية ومواجهة الفكر.

موضوعات متعلقة..

- سوء الأحوال الجوية يؤجل قرار حزب مصر الحرية بشأن الانتخابات.. عمرو حمزاوى يحضر اجتماع الهيئة العليا عبر اتصال هاتفى.. وأعضاء الهيئة العليا يرسلون مواقفهم إلكترونيا.. ومصادر: الحزب يتجه للمقاطعة