يعد مشروع استصلاح المليون فدان نقلة زراعية ضخمة فى مصرنا الحبيبة، ولكى يؤتى ثماره لابد من تحديد نوعية المحاصيل، التى سيتم زراعتها، وكيف سيتم زراعتها، ومن سيقوم بزراعتها، وكيف سيتم تسويقها، وفى سبيل تحقيق المأمول من هذا المشروع أقترح ما يلى:
أولا: يتم زراعة أشجار الزيتون خاصة فى مناطق سيناء والمناطق الشمالية بالوجه البحرى والساحل الشمالى ومطروح وهى مناطق يجود فيها الزيتون ولعل مما يدل على ذلك الإشارة القرآنية فى قوله تعالى: ("وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِن طُورِ سَيْنَاء تَنبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِّلْآكِلِينَ)، ولا يخفى علينا ما لهذه الشجرة من فوائد عظيمة أهمها أن زيتها يعمل على تقليل نسبة الكولسترول فى الدم وخفض ضغط الدم المرتفع وخفض نسبة السكر لدى مرضى السكر، وينشط من إفراز الصفراء ويقلل من الإصابة بالأمراض السرطانية، ويقلل من أمراض الشيخوخة، وبالتالى فإن الشعب المصرى فى أشد الاحتياج إلى زراعة هذا المحصول ليحيا بنشاط وصحة جيدة.
ثانيًا: يتم زراعة أشجار النخيل خاصة فى الوجه القبلى والواحات وأسوان وتوشكى وهى مناطق يجود فيها أفضل أنواع التمور، وشجرة النخيل هى شجرة مباركة لقوله تعالى: (وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا إِنَّ فِى ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ)، وهذه الشجرة لها العديد من الفوائد أهمها أن التمر به أغلب العناصر، التى يحتاج إليها الإنسان حيث به الجلوكوز، الذى يمد الجسم بالطاقة، وبه الفركتوز الذى لا يمثل عبئا على مرضى السكر وبه الألياف، التى لها دور فى منع أمراض سوء الهضم والإمساك وأمراض القولون وبه العناصر المعدنية مثل البوتاسيوم، الذى يساعد على التفكير والفسفور اللازم لاستمرار الحياة وانتظام نبضات القلب ونقل الإشارات العصبية والحديد الذى يدخل فى تكوين هيموجلوبين الدم والكالسيوم، الذى يدخل فى تكوين العظام والأسنان، ولهذا كان يوصى به النبى صلى الله عليه وسلم بوجوده فى كل بيت حيث قال: (بيت لا تمر فيه جياع أهله).
ثالثًا: يتم إنشاء جمعيات متخصصة فى زراعة الزيتون وأخرى لزراعة النخيل بها بعض الخبراء من الزراعيين وشباب من الخريجين، ويكون لديها المعلومات الكافية عن جميع الأنواع من الزيتون والنخيل التى تجود فى الأراضى المصرية وكيفية زراعتها بطريقة علمية بأقل كمية من المياه وكيفية تسميدها ووقايتها من الأمراض والعناية بها.
رابعًا: يتم إنشاء وحدات حديثة لتصنيع زيت الزيتون وأخرى لتصنيع وتعبئة البلح والتمور بطريقة جيدة قابلة للتصدير.
خامسًا: يتم إنشاء شركات متخصصة فى تسويق منتجات زيت الزيتون والتمور يكون لديها المعلومات الكافية عن الاحتياجات الحالية والمستقبلية لتلك المنتجات مع فتح آفاق جديدة للأسواق المحلية والعالمية.
عاطف فوزى شرويد محمد يكتب: اقتحام الصحراء بالزيتون والنخيل
الأربعاء، 18 مارس 2015 08:03 م
شجر زيتون - أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة