محتجون يحاولون عرقلة خطاب رئيس الوزراء المجرى " فيكتور أوربان"

دارت مواجهة بين أنصار رئيس الوزراء المجرى فيكتور أوربان ومجموعة صغيرة من المحتجين اليوم الأح،د فى احتفالات ذكرى انتفاضة المجر عام 1848 ضد إمبراطورية هابسبورغ.

نحو 40 من المحتجين حملوا لافتات وهاجموا أوربان وحكومته، متهمين إياهما بالحد من الحقوق المدنية، وواجههم بعض من عدة آلاف من مؤيدى أوربان كانوا يستمعون إلى خطابه خارج المتحف الوطني.

وأبعد أفراد الأمن المتظاهرين، الذين كان بعضهم ينفخ فى صفارات وأبواق، لعشرات من الأمتار عن المتحف، ولكن عرقلة المحتجين للخطاب تضاءلت إلى حد كبير وسط هتافات "فيكتور، فيكتور" من قبل مؤيدى الحكومة.

أوربان، الذى اشتبك مع الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة بسبب سياساته القائمة على فرض ضرائب باهظة على الشركات الأجنبية، وقمع الجماعات المدنية، ورؤيته ل"الدولة غير الليبرالية"، وقال أوربان "أوروبا مليئة بالأسئلة والمجر مليئة بالإجابات."

جاء الصراع الأخير لأوربان مع الاتحاد الأوروبى حول اتفاقه العام الماضى مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين على بناء مفاعلات جديدة لمحطة الطاقة النووية الوحيدة فى المجر. كما منحت روسيا المجر قرضا بقيمة 10 مليارات يورو للمساعدة فى تغطية التكاليف.

وأبقت المجر معظم تفاصيل المنشأة سرية لمدة 30 سنة، ولكن تم الكشف يوم الجمعة عن أن الاتحاد الأوروبى لديه مخاوف بشأن إمدادات الوقود فى المحطة الموسعة، والتى ستقدمها روسيا ايضا.

وقال أوربان "نعلم جيدا أن المستقبل لا تحدده انحناءة الخيار بل سلوك الرجل الأوروبي"، مشيرا إلى مثال شعبى عن لوائح الاتحاد الأوروبى غير الضرورية فى بعض الأحيان. وأضاف "نحن جزء من أوروبا ونرغب فى تشكيل مستقبلها جنبا إلى جنب مع الدول الأخرى."

وبدا أن أوربان يخاطب أيضا المشاجرات التى جرت خلال هذا الحدث الاحتفالي.

فقال "إما أن ننجح معا، أو لا ننجح على الإطلاق ... سوف نوسع البلد أو سوف نختنق جميعا فى تدافع تافه."

وفاز حزب "فيدس" الذى ينتمى إليه أوربان فى ثلاثة انتخابات العام الماضي، ولكن خسارته فى الانتخابات الفرعية الأخيرة أنهت أغلبيته بنسبة الثلثين فى البرلمان.