أكرم القصاص - علا الشافعي

المقهى الثقافى يختتم نشاطه بأمسية شعرية لمحمد إبراهيم أبو سنة

السبت، 07 فبراير 2015 07:20 ص
المقهى الثقافى يختتم نشاطه بأمسية شعرية لمحمد إبراهيم أبو سنة معرض الكتاب
كتبت نبيلة مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اختتم المقهى الثقافى بمعرض الكتاب، أمس، فعالياته التى بدأت بلقاء مفتوح مع الكاتب والمحلل السياسى أشرف الصباغ، بأمسية شعرية للشاعر الكبير محمد إبراهيم أبو سنة.

وكان البرنامج قد بدأ بندوة للكاتب السياسى أشرف الصباغ، أدارها الشاعر شعبان يوسف، ودارت الندوة حول الإرهاب الذى تواجهه مصر والمؤامرات ضد المنطقة العربية بشكل عام.

وأشار الصباغ فى كلمته إلى أن "مصر تتعرض لمؤامرة خطيرة، وأن الربيع العربى بصرف النظر عن طبيعة الأنظمة الحاكمة ما هو إلا مؤامرة أمريكية بعيدة المدى تهدف لتمكين الإسلام السياسى لتسهيل مصالحه، وأولها تسهيل الحصول على الغاز العربى للاستغناء عن الغاز الروسى وإيجاد بديل عنه".

وأضاف الصباغ أن "هناك أمثلة كثيرة لدول عربية سقطت فى الفخ وعادت مائة عام إلى الوراء، مثل ليبيا لما يحدث فيها من تناحر للقبائل وحرب أهلية"، مؤكدا أن "مصر كانت قاب قوسين أو أدنى من مصير ليبيا".

وأكد الصباغ ثقته فى انتصار مصر على الإرهاب، مشيرًا إلى أن روسيا تعرضت لهجمة إرهابية كبيرة من عام 2000 إلى 2004، فقدت فيها أعدادا كبيرة من الضحايا وفقدت سيطرتها على أجهزة الدولة ولكن بفضل القبضة القوية لقوات الأمن فى ترسيخ احترام القانون وتنظيم التعامل بين السلطات، تمكنت الدولة آنذاك من القضاء على الإرهاب والعودة كقوة فاعلة فى العالم.

وقال الصباغ: "إننا نريد العودة بمصر 40 عاما للخلف، حينما كانت تمتلك نفوذا قويا فى السياسة الإقليمية".

وكانت مناقشة رواية "إلياس" هى ثانى فعاليات اليوم فى المقهى، والتى حضرتها الناقدة الدكتورة أمانى فؤاد والكاتب طارق إمام ومؤلف الرواية أحمد عبد اللطيف، وأدار الندوة سامح سامى.

وقال طارق إمام خلال الندوة: "إن رواية إلياس تعتبر مغامرة فريدة من نوعها فى اتجاهين، الأول هو اتجاه اللغة فقدم فيها الكاتب لغة سردية منحوتة وعبارات قصيرة بسيطة بشكل متعمد وتكرار بشكل ما، أما الاتجاه الثانى هو التاريخ حيث تتأرجح الرواية بين كونها رواية تاريخية ولا تاريخية، فإلياس شخص موجود فى لحظة سقوط الأندلس ونكسة 1967 ومحاكم التفتيش".

وأضاف إمام أن "هذه الرواية هى الرابعة لعبد اللطيف، فهى الرواية الأكثر حرفية حتى الآن، ويتبع أسلوبا جديدا فى السرد والتتابع"، مشيرا إلى أن "اللغة هى بطل الرواية وصوت إلياس، لغة مختلفة وبها استخدام خاص لطريقة توصيل المعنى والجمل قصيرة، وأن الخط الثانى هو سؤال التاريخ الذى لا يقل صعوبة عن سؤال اللغة، وهو ما يطرح سؤال هل "إلياس" رواية تاريخية أم لا؟ فهو يسرد الماضى والمستقبل باعتباره حدث فعلًا حتى إن عمر البطل يتجاوز ألفى عام".

وقالت الناقدة الدكتورة أمانى فؤاد: "إن الصفة الحقيقية فى الرواية هى اللغة، وهى لعبة يتقنها أحمد فى هذه الرواية وأن تكوينها كله عبارة عن مزيج فنى رائع".

وأضافت أن "إلياس" هو شخص ورقى نموذجى صنعه الروائى، ونستطيع أن نطلق عليه كل الصفات وعكسها، مصرى وإسبانى، ناجح وفاشل، صحيح ومعاق، وأن هذا التعدد الذى يأخذ أشكالا مختلفة يصف أحداثا فى الماضى والمستقبل.

ومن جانبه قال أحمد عبد اللطيف إن علاقته بالرواية انتهت منذ كتابتها، ورواية "إلياس" له علاقة خاصة جدا بها، لأنى كتبتها فى نَفَس واحد ولم أعدل فيها جملة واحدة، فالرواية بلا مكان أو زمان محدد يغزل هذا النموذج بالتراث العربى.

هذا واحتفى المقهى الثقافى أيضا اليوم، بأمسية الشاعر الكبير محمد إبراهيم أبو سنة، وأدار هذا اللقاء الشاعر السماح عبد الله، وألقى الأول فيها مجموعة من قصائده منها "عاشقان" "حوارية"، و"لحنان فى ليل أزرق"، و"البحر موعدنا" و"فى محطة القطار"، وذلك وسط تهليل وتصفيق من جمهور الحفل.

وكان محمد إبراهيم أبو سنة، قد أصدر عددًا من الدواوين الشعرية فهو واحد من شعراء جيل الستينات فى الشعر العربى الحديث، وأبدع إلى جانب النصوص الشعرية فى كتابات نثرية أخرى، إضافة إلى مسرحيتين شعريتين مهمتين.

يذكر أن "أبو سنة" شاعر وناقد وإذاعى مصرى عضو اتحاد كتاب مصر، وعضو المجلس الأعلى للثقافة، من مواليد محافظة الجيزة، حاصل على ليسانس كلية الدراسات العربية بجامعة الأزهر.

غدا.. "حكايات الحسن والحزن" لأحمد شوقى فى المقهى الثقافى بمعرض الكتاب











مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة