أكرم القصاص - علا الشافعي

الرئيس الفرنسى: سيتم الكشف الأيام القادمة عن خطة لمحاربة العنصرية

الثلاثاء، 24 فبراير 2015 01:36 ص
الرئيس الفرنسى:  سيتم الكشف الأيام القادمة عن خطة لمحاربة العنصرية الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند
باريس (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلن الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند عن خطة مفصلة لمحاربة معاداة السامية والعنصرية فى فرنسا أعدها رئيس الوزراء مانويل فالس بالتشاور مع الأحزاب السياسية وسيتم الكشف عنها فى الأيام القادمة.

جاء ذلك فى كلمة الرئيس الفرنسى خلال العشاء السنوى الذى ينظمه مساء أمس الاثنين المجلس التمثيلى للمؤسسات اليهودية فى فرنسا بحضور نحو ٧٠٠ مدعو بينهم وزراء وشخصيات سياسية ودينية.

وأكد هولاند أنه سيشدد العقوبات على الأشخاص الذين يتلفظون بألفاظ معادية للسامية أو عنصرية ، وفقا لقانون الجنايات وليس قانون الصحافة كما كان الحال ، وقال إن العدالة ستتعامل بصرامة أيضا مع كل من ينكر حصول المحرقة اليهودية على يد النازيين.

كما أكد على ضرورة مواجهة الأجواء الحالية التى تشهد حقدا وكراهية غير مسبوقة بعد اعتداءات "شارلى إبدو" ومتجر الأطعمة اليهودية الشهر الماضى ، وأيضا اعتدءات كوبنهاجن خلال الشهر الجاري.

وتطرق الرئيس هولاند الى مشروع قانون حول جمع المعلومات والبيانات سيعرض فى الثامن عشر من الشهر المقبل للنقاش فى مجلس الوزراء، مشيرا فى هذا الصدد الى أنه لا يؤثر على الحريات العامة والفردية ، وأكد أنه سيتم تغليظ العقوبات بحق الأشخاص المتورطين فى "الجهاد" ، كما اكد على اهمية مراقبة الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعى بشكل مكثف.

وشدد على أهمية التعاون مع الأوروبيين من خلال برنامج تبادل بيانات السفر فى المنطقة الأوروبية وخارجها ، واستبعد فكرة تعليق العمل "بشنجن" ، معتبرا أنه يتعين تعديل شنجن ، ولكن دون إغلاق الحدود بين دول الاتحاد الأوروبي.

ومن ناحية أخرى ، أكد أولاند أن الدبلوماسية الفرنسية ترغب فى أن يتبنى مجلس الأمن الدولى مشروع قانون يعطى اطارا لاستئناف مباحثات السلام ، وأضاف أن فرنسا أعربت أيضا عن رغبتها فى عقد مؤتمر دولى حول السلام فى الشرق الأوسط.

وشدد على أن المفاوضات المباشرة بين الفلسطييين والإسرائيليين تعد السبيل الوحيد لتحقيق السلام ، وأشار الى أن هناك انتخابات تشريعية فى اسرائيل فى شهر مارس المقبل وأن باريس سترى ـ انطلاقا من نتائجها ـ ما يمكنها فعله للمضى قدما نحو تحقيق السلام ، وأكد أن بلاده ستعمل مع الفائز فى تلك الانتخابات أيا كان ، مع الوضع فى الاعتبار أن السلام أفضل ضمان للأمن.

ومن جانبه ، علق رئيس المجلس التمثيلى للمؤسسات اليهودية فى فرنسا روجيه كوكيرمان على الجدل الذى اثارته تصريحاته صباح اليوم والتى قال فيها إن أغلب الأعمال العدائية ضد اليهود تأتى من مسلمين.

وقال انه لم يكن يقصد كافة مسلمى فرنسا ، وانما كان يقصد أقلية منهم ، وأعرب عن أسفه لعدم حضور دليل بوبكر رئيس المجلس الفرنسى للديانة الاسلامية ، وشدد على الصداقة بينهما ، وأكد أن اليهود والمسلمين فى مركب واحد، وهو محاربة التطرّف.

كان كوكيرمان قد صرح بأن " كل أعمال العنف (المعادية للسامية) التى نشهدها يرتكبها شباب مسلمون ، وبالطبع هؤلاء يمثلون أقلية إلا أن المسلمين أولى ضحايا تلك الأفعال".

وقد أدان المجلس الفرنسى للديانة الاسلامية تلك الاتهامات ووصفها "بالخطيرة" و "ليس لها أساس من الصحة" ، كما أعلن اعتذاره عن حضور العشاء السنوى الذى ينظمه مساء اليوم المجلس التمثيلى للمؤسسات اليهودية.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة