التفاصيل الكاملة للتحقيقات مع مسئولى جمعية "بلادى" المتهمين بالإتجار فى البشر.. استقطبوا أطفال الشوارع والهاربين من عائلاتهم لاستغلالهم فى جمع تبرعات.. وأجَّروهم للمشاركة فى مظاهرات حركة 6 إبريل

حددت محكمة استئناف القاهرة، برئاسة المستشار أيمن عباس، جلسة ١٤ مارس المقبل لبدء محاكمة 8 مسئولين عن جمعية "بلادى"، لاتهامهم بارتكاب جرائم تشكيل وإدارة عصابة متخصصة فى الإتجار بالبشر، والاستغلال الجنسى للأطفال لجمع تبرعات مالية فى مؤتمرات وندوات.

ذكرت التحقيقات التى باشرتها نيابة جنوب القاهرة الكلية، أن الأجهزة الامنية أخطرتها فى شهر مايو العام الماضى بقيام المتهمين وهم كل من "محمد .ح"، و"آية .م.ن" و"شريف .ط،م" ، و"أميرة .ف.م" و"إبراهيم .ع.ا" و"كريم .م.م"، و"محمد .ا.م"، و"زينب .ر.ع"، بتكوين عصابة منظمة لاستقطاب أطفال الشوارع.

وأكدت التحقيقات أن المتهمين لجأوا إلى استقطاب الأطفال الهاربين من سوء معاملة ذويهم، واحتجازهم داخل مقر كيان مخالف للقانون، وبدون ترخيص أسموه "جمعية بلادى"، وهى شقة بالعقار رقم 31 شارع محمد محمود، بدائرة قسم عابدين، بالقاهرة.

وتبين من التحقيقات أن المتهمين أغلقوا على الأطفال أبوابا حديدية، وعاملوهم بمنتهى العنف والقسوة، وجردوهم من ملابسهم، وأجبروهم على ارتكاب أعمال منافية للآداب، والتقطوا لهم صورا إباحية، ومشاهد تمثيلية، تظهر تعاطيهم المخدرات، وممارسة التسول، واستجداء الناس، وعرضوا تلك المشاهد بندوات خاصة، لإيهام الحاضرين بالبؤس الذى يتعرض له الأطفال، كى يتمكنوا من جمع التبرعات والأموال.

وكلفت النيابة العامة خبراء الطب الشرعى بالكشف على الأطفال، وتبين تعرض 5 منهم للتعدى الجنسى، وتوصلت التحقيقات إلى أدلة دامغة تؤكد قيام المتهمين باستغلال ضعف الأطفال، وحاجتهم، وصغر سنهم، بإجبارهم على الاشتراك فى مظاهرات تخدم توجهات سياسية خاصة، مقابل أموال تحصل عليها المتهمون كما استخدموهم فى الاشتراك ضمن مظاهرات حركة 6 إبريل للمطالبة بالإفراج عن مرتكبى بعض الجرائم من أعضاء وقيادات الحركة.

وتوصلت التحقيقات إلى تهديد بعض المتهمين، للأطفال بنشر تلك الصور الإباحية، كى يجبروهم على تغيير شهاداتهم التى أدلوا بها خلال التحقيقات.

وتمكنت قوات الأمن من تنفيذ إذن النيابة العامة بضبط المتهمين، والحاسب المحمول الذى استخدموه فى عرض وتصوير المشاهد الجنسية، واستجوبتهم النيابة العامة، وأسندت إليهم تهم الإتجار بالبشر وخطف الأطفال، واحتجازهم وهتك أعراضهم، وتعريضهم للخطر.