بعد تحذيرات يونس مخيون.. السلفيون يضعون خطة لإحتواء شبابهم من الانجرار للتكفير عقب خسارة "النور".. ورش عمل للشباب لتوضيح خطورة التكفيريين.. وقيادات سلفية: عليكم قراءة الواقع وعدم الاستجابة للعنف

جاءت خسارة حزب النور فى الانتخابات البرلمانية، لتسلط الضوء على مدى إمكانية الدعوة السلفية فى الحفاظ على شبابها بعد هذه الخسارة، وضمان عدم انجرارهم للعنف من جديد، خاصة أن قيادات بالنور وعلى رأسهم الدكتور يونس مخيون رئيس الحزب خرج ليحظر من انضمام التيار السلفى للتنظيمات الإرهابية بعد هذه الخسارة، فيما أصدرت قيادات سلفية توجيهات للشباب لضمان الحفاظ عليهم وعدم انفراطهم عن الدعوة.

جاء هذا بعدما حذر الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، من إقصاء حزب النور من الحياة السياسية، معتبراً أن هذا سيغلق الطريق السلمى أمام شباب الإسلاميين وسيدفعهم للانضمام لتنظيم داعش الإرهابى.

ورش عمل للشباب لتوضيح خطورة التكفيريين

وأكدت مصادر سلفية، أن قيادات الدعوة ومجلس إدارتها اتفقوا على تنظيم ورش عمل لجميع شبابا لتيار السلفى لشرح أسباب الخسارة، ومبررات القيادات لهذه الخسارة، إلى جانب التحذير من خطورة أفكار التنظيمات الإرهابية والانضمام لها.

وأضافت المصادر فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الدعوة ستعلن عن فاعلية جديدة خلال أيام، تتضمن دروس علمية فى المساجد، وإصدار كتيبات تتضمن خطورة الأفكار التكفيرية وتجدد فيها مبادرة "مصر اقوى من الإرهاب" لإحتواء شباب التيار السلفى.

ووجه الشيخ محمود عبد الحميد، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية، رسالة إلى شباب التيار السلفى، بضرورة قراءة الواقع السياسى جيدا وعدم الانجرار نحو العنف، موضحا أن التيار السلفى عانى فى أوقات سابقة من أزمات وتخطاها.

وقال عبد الحميد فى بيان له: "عليكم قراءة التاريخ قراءة جيدة لأن التاريخ يعيد نفسه، وأن هذا الحدث الذى نحن بصدده فى الغالب قد يكون حدث ما يشابهه قبل ذلك".

وتابع عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية: "عليكم قراءة الواقع قراءة جيدة مبنية على معلومات صحيحة وليست ظنون أو أوهام أو كلام مرسل لا سند له ، ومعرفة الأحكام الشرعية المناسبة لهذه النازلة من مصادر الاستدلال الصحيحة، ومراعاة المصالح والمفاسد عند التطبيق، واتباع الشورى لتقليل نسبة حدوث الخطأ عند إصدار القرار".

عليكم قراءة الواقع وعدم الاستجابة للعنف


وفى السياق ذاته، قال الشيخ محمد سعد الازهرى، القيادى بالدعوة السلفية، إن هناك قواعدا لا يمكن تجاوزها مطلقاً، تٌسمى نواميس الحياة، منها انتشار الذنوب والمعاصى بين الناس يٌسقط أى حضارة -وليس دولة فقط-.

وأضاف الأزهرى فى بيان له موجها حديثه للشباب: "علينا العمل على تنفيذ المشروعات والتخطيط للمستقبل، ومنع انتشارا لظلم فى ربوع البلاد والعباد، ومنع الانجرار للعنف أو أخذ البلاد إلى معترك الفتن".

وأضاف الازهرى: "إنّ الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم. وأنّ الفساد يظهر فى البر والبحر، بما كسبت أيدى الناس، وأنّ الله حكم عدل، ولا يظلم الناس شيئاً، وعلينا العودة للفضائل والقيم هى السبيل الوحيد لعودة الأمن والأمان لبلادنا".