ننفرد بنشر البيان الثقافى الصادر عن المؤتمر العام 26 لاتحاد الكتاب العرب

الثلاثاء، 29 ديسمبر 2015 06:03 م
ننفرد بنشر البيان الثقافى الصادر عن المؤتمر العام 26 لاتحاد الكتاب العرب حبيب الصايغ رئيس اتحاد الناشرين العرب
رسالة أبو ظبى – أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نفرد بنشر البيان الثقافى الصادر عن المؤتمر العام 26 لاتحاد الكتاب العرب والذى يقرأه مراد السودانى.. فى نهاية اجتماعات المؤتمر العام السادس والعشرين للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، الذى عقد فى أبو ظبى بدولة الإمارات العربية المتحدة فى المدة من 24 إلى 29 كانون أول ديسمبر 2015، أكد المجتمعون على أنه على الرغم من اشتعال الأرض تحت أقدام العرب فى كل أقطارهم، وعلى الرغم من تهافت أعداء الوطن بجحافلهم عليه، فإننا على يقين بأن الصراع صراع ثقافة وهوية ورؤى، وليس مواجهةعسكرية فحسب.

إن ما تسفر عنه هذه المواجهة ضد العرب أجمعين، سيترتب عليه فناء لغتهم وذوبان هويتهم.. ولذا فليس من المنطق أن يبقى المثقفون على منأى من هذا المشهد، بل هم يتمترسون فى طليعته: توضيحًا لغوامض الرؤى، وكشفًا لدوافع الأعداء، وإزالة لستر الشعارات البراقة التى أطلقوها من أجل التفتيت والتمزيق والتحارب الداخلي، ابتداءً من سياسات العولمة والشركات العابرة للقارات، ووسيلتهم فى هذا جميعًا- قبل الطائرات والدبابات- تشويه اللغة والوعى واليقين بالحقوق العربية فى أن نحيا شرفاء أعزاء أحرارًا فى أوطاننا. كما أننا لا ننتظر منهم رفقًا بنا إن لم نرفق نحن بأنفسنا ونبادر بحماية ذاتنا عقلاً وفكرًا وعلمًا وكسرًا للحواجز من وطننا العربى فى خطوات بعينها تتمثل في:
أولاً- التأكيد أن نزعات التطرف الدينى تتناقض مع الجذور الثقافية العربية، بل وتطعن فى أسسها، فما شهدته الحضارة العربية من نهوض فى عصورها المزدهرة كان دافعه ومؤشره الحرية فى الفكر والإبداع والبحث العلمي.
ثانيًا- موجات التطرف هذه ليست مستوطنة فى أجزاء من الوطن فقط، بل هى داءٌ مستشرٍ فى جل خلايانا العربية، وينبغى أن تكون مواجهته عربية شاملة كذلك.
ثالثًا- إعادة القراءة والفهم لمقدساتنا الدينية، فى ضوء العقل والواقع وضرورات العصر الحديث، والتواصل مع الآخر من مثقفى الغرب والشرق لإطلاعه على حقائق الاعتدال والوسطية فى مقدساتنا هذه.
رابعًا- تراث العرب يحمل كثيرًا من الثمين- فى عصور الازدهار- وبعضًا من الغث- فى عصور الاتحسار-، وعلينا أن نلتفت إليه بشكل منهجى موضوعي، ولا يتسنى لنا هذا إلا عبر مؤسسات قومية كبرى، ونطالب فى هذا الصدد بإنشاء مؤسسة للتراث العربى بتمويل من سائر الأقطار، وبجهود كل العلماء والمفكرين والباحثين المتخصصين فى هذا الشأن، تتناول تراثنا كشفًا، وتحقيقًا، ونشرًا، وانتقاء ليصل إلى كل قارئ عربى ومهتم أجنبى بالطريقة التى نريدها نحن ولا يريدها لنا الآخرون.
خامسًا- الانفتاح الثقافى على كل ما يتناسب مع الأصالة، ومواجهة موجات التكفير، عبر نشر مفاهيم الديمقراطية والحريات والتفاعل مع الآخر من موقع الثقة بالنفس، لا الاستلاب.
سادسًا- ضرورة قيام وسائل الإعلام والصحافة بدورها القومى المنطلق من المصالح العربية ومفاهيمنا الحضارية، بعيدًا عن التبعية والاحتواء.
سابعًا- ضمان حريات النشر والإبداع والتأليف، مع الحفاظ على اللغة الفصحى، بما لا ينفى جهود الإبداع المحكى من اللهجات العامية العربية.
ثامنًا- إقامة مشروع عربى مشترك فى مجال الترجمة، يعنى بتقديم الأدب العربى إلى العالم، كما ينقل إلينا ما يصب فى نهضة عربية علمية وعقلية، وتنظيم مؤتمر دورى للترجمة وقضايا الفكر بصفة عامة كل عامين، يبدأ دورته الأولى بالإمارات العربية المتحدة.

تاسعًا- تأكيد الاتحادات العربية دعم المجتمع المدني- بصفتها جزءًا منها-، ونشر الحريات، وحقوق الإنسان، والعدالة بين سائر أبناء الشعب العربى وصولاً إلى تحقيق الديمقراطية المناسبة لمجتمعنا.

عاشرًا- التنسيق بين سائر الاتحادات الإقليمية العربية فى ممارسة الأنشطة الثقافية من نشر للكتاب وتوزيعه، عبورًا لكل الحدود المصطنعة، وتجاوزًا للحواجز، وبخاصة الرسوم الجمركية التى تفرض على تداول الكتاب من دولة عربية لأخرى.

حادى عشر- إذا كان بعض همومنا العربية الآن، وبخاصة التطرف والأمية، يعود إلى التربية وتشوه التعليم، فينبغى الالتفات إلى بناء الإنسان العربى منذ الطفولة، وتغذية الحس النقدى لديه، وغرس جذور الانتماء القومى فى هذه النفوس الغضة منذ بدايتها، عبر تعلم اللغة العربية- قبل اللغات الأجنبية-، ودرس التاريخ والحضارة وسائر مرتكزات هويتنا.. مع ربط النظرية بالتطبيق بفتح الحدود لكل طفل عربى ليلم بمعالم كل أقطار العرب، من خلال السياحة والتنقل، إضافة إلى برامج الإعلام المختلفة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة