أشارت نتائج دراسة فرنسية إلى أن الأشخاص الذين يكدحون فى وظائف تتطلب جهدا بدنيا قد يكونون أكثر عرضة للآلام والأوجاع بعد التقاعد مما يحد من أنشطتهم اليومية فى سنوات خريف العمر.
وخلصت الدراسة إلى أن الرجال الذين يعملون فى وظائف مجهدة يكونون أكثر عرضة بنسبة 70 فى المائة للإصابة ببعض الأعراض التى تقيد أنشطتهم اليومية أثناء فترة التقاعد مقارنة بمن لم يعملوا فى وظائف تتطلب جهدا جسديا.
وقال فريق البحث فى دورية (اوكيوبيشنال اند انفايرومنتال ميديسين) إن النساء اللاتى يقمن بعمل مجهد أكثر عرضة بنسبة 60 فى المائة للإصابة بآلام تحد من حركتهن ما بعد التقاعد.
وقال كبير الباحثين فى الدراسة الدكتور الكسيس ديسكاثا من المعهد الفرنسى للصحة والأبحاث الطبية فى جامعة فيرساى سان كوينتين عبر البريد الالكترونى "إن ظروف العمل الصعبة خاصة التعرض للمواد البيوكيميائية أثناء العمل لها علاقة بآلام وآثار سلبية أخرى بعد التقاعد."
وتابع "الوقاية من متاعب كبر السن تبدأ من تحسين ظروف العمل."
ولتقييم إلى أى مدى يمكن للعمل المجهد بدنيا التأثير فى الحياة بعد التقاعد راجع ديسكاثا وزملاؤه بيانات بدأ جمعها عام 1989 وتناولت 15 ألف موظف فى شركات الغاز والكهرباء الوطنية.
ومع نهاية الدراسة توصل الباحثون إلى أن 12 فى المائة فقط من الرجال الذين لم يتعرضوا لأى متاعب بدنية فى 1989 أصيبوا بأعراض جسدية تحد من الحركة فيما بلغت النسبة 13 فى المائة بين النساء.
وذكرت الدراسة أن العمال الأقوى الذين يتمتعون بصحة أفضل قد لا يتأثرون بالعمل المجهد مثلما يحدث لأقرانهم المصابين بأمراض مزمنة ومشاكل صحية أخرى وبالتالى فإنهم يواجهون مصاعب أقل فى حياة ما بعد التقاعد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة