جاء ذلك خلال زيارة وزير الآثار لمحافظة الإسماعيلية اليوم، الثلاثاء، التى رافقه فيها الدكتور محمود عفيفى، رئيس قطاع الآثار المصرية، والمهندس وعد الله أبو العلا، رئيس قطاع المشروعات، والدكتور محمد عبد المقصود المنسق العام لمشروع تطوير المواقع الأثرية، واللواء محمد سامى المشرف على المكتب الفنى للوزير .
الكشف أقدم الشواهد الأثرية بالموقع
وأكد الدماطى أهمية هذا الكشف الأثرى الذى يرجح أن تاريخ الموقع يعود إلى ما قبل عصر الأسرة السادسة والعشرين، حيث أن بركان "سان تورين" يسبقها بسنوات طويلة، لافتًا إلى أن أقدم الشواهد الأثرية التى عثر عليها بالموقع قبل هذا الكشف كانت تعود لعصر الأسرة السادسة والعشرين، الأمر الذى يجعل من هذا الاكتشاف حدثًا تاريخيًا هامًا يساعد فى الكشف عن مزيد من تاريخ الموقع .
وتأتى زيارة وزير الآثار والوفد المرافق له للإسماعيلية بهدف تفقد ومتابعة ما يجرى تنفيذه من أعمال الحفائر الأثرية والتنقيب التى يجرى تنفيذها بمنطقة آثار "تل دفنة" التى تقع فى زمام قرية البياضية بمركز ومدينة القنطرة غرب.
وكان فى استقبال وزير الآثار ومرافقيه بالموقع اللواء يس طاهر محافظ الإسماعيلية والسيد عامر رئيس مركز ومدينة القطرة غرب، ومحمد سالم رئيس قرية البياضية وعدد كبير من القيادات التنفيذية والأثريين والمتخصصين .
وأعرب الدماطى عن كامل تقديره لمجهودات البعثة الأثرية المصرية التابعة لوزارة الآثار العاملة بالموقع برئاسة الدكتور محمد عبد المقصود، والتى ساهمت حفائرها منذ بداية عملها بالموقع فى الكشف عن عدد من الكبير من الاكتشافات المهمة التى ستساهم فى إجراء الدراسات على مجرى الفرع البلوزى لنهر النيل والمواقع الأثرية على ضفاف النيل والتى لم يتم الكشف عنها بعد .
ومن جانبه أكد محافظ الإسماعيلية، أن المحافظة بكامل أجهزتها التنفيذية لا تدخر جهدا فى تقديم الدعم اللازم وكافة التسهيلات والتيسيرات اللازمة لأعضاء البعثة، معربا عن سعادته بتلك الاكتشافات الآثرية التى تعتبر إضافة لمنظومة تنمية وتطوير السياحة بالإسماعيلية .
الكشف تضمن مصاطب وورش وأفران لصهر المعادن
وأشار الدكتور محمد عبد المقصود المنسق العام لمشروع تطوير المواقع الأثرية إلى أن البعثة نجحت كذلك فى الكشف بنفس الموقع عن جزء من جزيرة محصنة محاطة بسواتر من الطين والطوب اللبن، كانت تعمل كحواجز للمياه لحماية الجزيرة من أخطار الفيضان فى الشمال الغربى من القلعة التى بناها الملك "بسماتيك الأول" فى تل دفنة، وهى واحدة من ثلاث قلاع ضخمة بناها الملك لحماية مدخل مصر الشرقى من الأخطار التى كانت تواجهه، واحدة بماريا للحماية من غارات الليبيين والثانية فى ألفنتين لحماية مصر من خطر الإثيوبيين، أما الثالثة فتلك الموجودة بموقع تل دفنه، وبلغ سمك أسوارها نحو 20 مترا، وأبعادها 800 متر ×400 متر وهى تحتوى على عدد من المساكن المحصنة ذات الجدران السميكة.
وأضاف عبد المقصود أنه تم الكشف كذلك عن بقايا مصاطب ومجموعة من الورش الصناعية والأفران التى استخدمت فى صهر المعادن وتصنيع الخبز، بالإضافة إلى بقايا هياكل تماسيح وأسماك .
المرحلة الثالثة لمشروع تطوير المناطق الأثرية
وأشار محمود عفيفى إلى أن مشروع حفائر موقع تل دفنه يتم بالتنسيق بين وزارة الآثار ووزارتى الإسكان والدفاع وبالتعاون مع جهاز تعمير سيناء، وذلك ضمن مشروع تطوير المواقع الأثرية بموقع محور 30 يونيو، وتعد هذه المرحلة الثالثة للعمل بالمحور، حيث تم الانتهاء من أعمال الحفائر فى مساحة 2300 مترا بعرض 100 متر، لم يظهر بها أية شواهد أثرية، لافتًا إلى أن موقع تل دفنة يعد واحدًا من المواقع الأثرية الخمسة التى تم اختيارها فى مدخل مصر الشرقى لتطويرها ضمن مشروع بانوراما تاريخ مصر العسكرى وتطوير المواقع الأثرية بمحور قناة السويس وهى تل حبوه وتل أبو صيفى وبلوزيوم وتل المسخوطة.
موقع تل دفنة
المحافظ ووزير الآثار يتفقدان الموقع
فى أحد مواقع تل دفنة الأثرية
أثناء العمل داخل الموقع
المحافظ والدماطى يتفقدون الموقع
الدماطى يؤكد على أهميية الاكتشافات الأثرية
أثناء أعمال البحث والتنقيب الأثرى بالموقع
طاهر والدماطى يتابعون العمل
محافظ الإسماعيلية ووزير الآثار يشاهدان حفريات تل دفنة
أثناء الجولة التفقدية للموقع
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة