اخبار ليبيا
أكدت صحيفة لوفيجارو الفرنسية أن احتواء تنظيم داعش الإرهابى فى الاراضى الليبية بات أمرا ملحا بالنسبة لفرنسا التى تعد لتشكيل تحالف دولى للتدخل فى ليبيا.
وأشارت الصحيفة - فى ملف خاص عن ليبيا تحت عنوان "هل تتدخل فرنسا أيضا فى ليبيا؟" فى عددها الصادر الأربعاء، إلى أن محاربة داعش فى الأراضى الليبية أصبحت ضرورة لا مفر منها بالنسبة لصناع القرار فى باريس للقضاء على سرطان داعش فى ليبيا، والى أن الأفق الزمنى للتدخل فى ليبيا قد تجلى فى الأسابيع الماضية.
ونقلت الصحيفة اليومية الفرنسية عن مصادر بوزارة الدفاع الفرنسية أن التدخل فى ليبيا أصبح لا غنى عنه ويجب أن يتم فى مدة اقصاها ستة أشهر.
وأضافت لوفيجارو أن الطلعات الاستطلاعية (للجيش الفرنسى) أكدت تمدد داعش انطلاقا من سواحل مدينة سرت نحو مواقع النفط ومنطقة عمليات التهريب العابرة للحدود فى الجنوب، مشيرة إلى أن زيادة رقعة الاراضى التى يسيطر عليها داعش على مسافة مئات الكيلومترات من السواحل الأوروبية وتدفق الإرهابيين إلى ليبيا قادمين من العراق وسوريا واليمن والسودان، فضلا عن التهديدات التى يُشكلها الطوارق والقبائل الاخرى فى الجنوب، كلها عناصر لمعادلة معقدة باتت تحتل اولوية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه فى ضوء تلك التهديدات قامت فرنسا بدعم جهود المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة فى ليبيا مارتن كوبلر لتحقيق المصالحة بين الفصائل الليبية التى سيتوجب عليها بعد ذلك تولى مهمة مكافحة داعش بدعم عسكرى من بعض البلدان.
ولفتت إلى فرضية اخرى لا يجب استبعادها، وفقا لمصادر بوزارة الدفاع، وهى تعثر الاتفاق السياسى بين الليبيين والى أنه فى هذه الحالة ستواصل فرنسا جهدها لتشكيل ائتلاف عسكرى.
واشارت الصحيفة إلى الجهود الدبلوماسية المكثفة لإيطاليا فى الاشهر الاخيرة لدفع المفاوضات الليبية والتى أبدت استعدادها لارسال جنود وقوات خاصة إلى ليبيا، فضلا عن السماح باستخدام قواعدها العسكرية فى اى عمل عسكرى يستهدف التنظيم الإرهابى هناك.
كما نقلت لوفيجارو عن رئيس وزراء ايطاليا ماتيو رينزى قوله-فى كلمته امام الجمعية العامة للامم المتحدة فى 29 نوفمبر الماضى- أن بلاده مستعدة، بطلب من الحكومة الليبية الجديدة- للاضطلاع بدور استرشادى لتحقيق الاستقرار فى ليبيا.
وفى نفس السياق، لفتت اليومية الفرنسية إلى ترحيب رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون بالتوقيع على اتفاق تشكيل حكومة موحدة فى ليبيا والى استعداده لارسال قوات بريطانية إلى طرابلس للمشاركة فى مكافحة تمدد داعش فى ليبيا.
و افادت بان لندن مستعدة لارسال قرابة الف جندى فى مهمة غير قتالية إلى ليبيا ضمن قوة تدخل قوامها ست ألاف فرد قد تتولى ايطاليا قيادتها.
و اضافت لوفيجارو أن الجنود البريطانيين سيتولون مهمة دعم وتدريب القوات الشرعية التابعة لحكومة الوحدة الوطنية التى تم تشكيلها الاسبوع الماضى، وذلك بالإضافة إلى احتمال نشر قوات خاصة بريطانية لاستهداف مواقع داعش فى البلاد.
و من ناحية أخرى، أشارت لوفيجارو إلى أن الاتفاق السياسى الذى تم التوصل تحت رعاية الأمم المتحدة والقاضى بتشكيل حكومة وحدة وطنية يلقى معارضة من بعض الشخصيات فى المعسكرين المتنازعين فى ليبيا وإلى رفض البعض لخيار التدخل الدولى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة