ورحب محمد منتصر، المتحدث الرسمى لجماعة الإخوان، المطاح به مؤخرا، بمبادرة جمال حشمت، عضو مجلس شورى الجماعة والذى دعا لتشكيل لجنة برئاسة يوسف القرضاوى لحل الأزمة الحالية.
وقال منتصر، فى بيان له اليوم الأربعاء:"بارك الله دعوات شيوخ وأبناء دعوة الإخوان، القرضاوى وإبراهيم الزعفرانى وجمال حشمت وغيرهم لإنهاء الخلاف، وندعوا الجميع لالتزام الشورى والثوابت".
وكشف الدكتور محمد كمال، عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان، تفاصيل الأزمة التى نشرت داخل الجماعة مؤخرا، وقال فى بيان له، منذ قليل:" لدى ما أقوله كشهادة كاملة عن الفترة التى كنت فيها رئيسا للجنة الإدارية العليا سأوثقها لعموم الإخوان كحق أصيل لهم أوضح فيها الحقائق كاملة ولكن لما قد يكون فيها من جراح آثرت أن اؤجلها لما بعد موجة يناير".
وأضاف كمال فى بيانه:"ما أورده هنا على سبيل التوضيح السريع تفنيداً لبعض الكلام المغلوط حتى لا يتم تلبيس الحق بالباطل وما يترتب عليه من تعميق الانقسام واتباع لبعض الأهواء"، موضحا أن اللجنة الإدارية العليا لم تنعقد منذ شهر للظرف الأمنى وتصدر قراراتها بالتمرير، ويتم الموافقة عليها حسب الأعراف المؤسسية بالأغلبية ولا يعنى ذلك حتمية أن يوافق عليها رئيس اللجنة مع تقديرنا لرأيه.
وأشار كمال إلى أن اللجنة الإدارية العليا منتخبة ولها صلاحيات كاملة، ونصت مبادرة تشكيلها بالإضافة لما جاء بلفظه فى قرار فضيلة القائم بالأعمال "لجنة مؤقتة لإدارة العمل لحين النظر فى تعديل اللائحة وإجراء الانتخابات" ولا يقبل عاقل بأن ينحصر دورها كلجنة شكلية منزوعة الصلاحيات تأتمر بكلام شخص واحد - مع كامل التقدير له - ليس له مرجعية ولم يعد ممثل لمكتب إرشاد ينتمى إليه، فأى عمل مؤسسى هذا الذى يجعل من فرد الآمر الناهى لكيان بثقل الإخوان بدون شورى ولا مؤسسية ومن المعلوم أن السلطة المطلقة مفسدة.
وأوضح كمال أن لجنة التحقيق التى تحدث عنها مسئول اللجنة - فى إشارة إلى محمد عبد الرحمن - هى لجنة غير شرعية وتم تشكيلها بانتقاء القائم بالأعمال بخلاف اللائحة التى تنص على "ينتخب مجلس الشورى من بين أعضائه لجنة تحقيق تتكون من ثلاثة أعضاء أصليين وثلاثة أعضاء احتياطيين يحلون محل الأعضاء الأصليين إذا وجد مانع لديهم أو لدى أحدهم، وتختص لجنة التحقيق بما يحيله إليها المرشد العام أو مكتب الإرشاد أو المجلس مما يمس سلوك أحد الأعضاء أو يفقد الثقة به، وتقترح هذه اللجنة الجزاء الذى تراه مناسبًا، وتعرض قرارها على مكتب الإرشاد أو المجلس طبقًا لاختصاص كل منهما) كما لم تعرض نتائجها على مجلس الشورى وبالتالى لا يحق لفرد مع احترامنا لمقامه اعتماد توصياتها، وقد تم الطعن على تشكيل هذه اللجنة.
وأوضح كمال أن ما تسمى بالقرارات التى صدرت بحق إيقاف أعضاء منتخبين أو ممثلين للجانهم هى اجراءات منعدمة ومعيبة لتصفية الحسابات واتخذت بطريقة غير شرعية وعلى أسس غير لائحية والنية كانت مبيتة لها بهذا الشكل والتوقيت فتجدون مثلاً الموقع الالكترونى الذى أعلن أمس كالتفاف عن المنفذ الشرعى تم إنشاؤه منذ شهر وقبل صدور توصية تجميد عضوية مسئول اللجنة الإعلامية أو عزل المتحدث الإعلامى أو حتى التحقيق معهما.
وتابع :"لم يتم عرض هذه القرارات على لجنة الإدارة المنتخبة للاعتماد بل فؤجئنا بها منشورة فى وسائل الإعلام، وطلبنا عشرات المرات مقابلة القائم بالأعمال حرصا على توحيد الكلمة وفك الالتباس الحادث ولكن لم يتم الاستجابة لنا إطلاقا، وبدورى أتعجب ممن يدعى أنه يحرص على الشورى – فى إشارة إلى محمود عزت - ويحترم المؤسسية، أى مؤسسية هذه التى تجعلكم تجمدوا عضوية من يختلف معكم فى الرأى وتحاولون إقصاء المنتخب من موقعه وتضعوا بدلاً عنه شخص معين يوافق أهواءكم وتضعون رأى شخص واحد فى كفة تطيح أمامها الآراء الشورية التى خرجت عن كافة المؤسسات التى تدير الجماعة.
واستطرد:"الجميع يعلم - وسأوضح ذلك بالتفصيل لاحقاً - إننى دعوت أكثر من مرة أن نأخذ خطوة للخلف أنا والقائم بالأعمال وجميع الإدارة القديمة ونفسح المجال لدماء شابة ومجموعة جديدة منتخبة لها كامل الصلاحيات، وها أنا أكرر دعوتى بأن نترك الشباب الذين أكسبتهم المحن المتتالية خبرات عظيمة فأصبحنا لا نستطيع مجاراتها لطبيعة النشأة والتكوين وعظم المتغيرات بخلاف القيود المفروضة علينا ولقد أخذنا فرصتنا كاملة فأخطأنا وأصبنا وهذه سنة الحياة شئنا أم أبينا وطواعية خير من أن نكون مرغمين".
وأعلن عصام تليمة، مدير مكتب القرضاوى السابق تأييده لمقترح محمد كمال، مشيرا إلى ضرورة تنحى القيادات الحالية للجماعة، وترك الفرصة للشباب.
من جانبه، قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن الجماعة تمر بأزمة صراع داخلى حقيقى بين تيارين فى الجماعة، تيار تقليدى يريد أن يعود بالتنظيم لما قبل 25 يناير 2011، وتيار آخر ولدت فكرته وترعرعت فى معسكر رابعة المسلح، موضحا أن التيار التقليدى بقيادة القيادات القطبية التاريخية هو من قام بتحضير عفريت فكرة العنف والارهاب بعد 30 يونيو ويدفع ثمنها الآن، وكذلك هو من دفع التنظيم وشبابه لمربع الإرهاب وحرضه على ذلك على منصة رابعة و قبلها أمام الاتحادية فى أواخر 2012.
وأضاف البشبيشى لـ"اليوم السابع" أن الصراع الداخلى الآن بين أجهزة مخابرات دولية تدير التيارين فى التنظيم، المخابرات البريطانية التى تسيطر على مكتب لندن بقيادة إبراهيم منير ومعه محمود عزت ومحمود حسين وبقية عواجيز التيار القطبى، وبين المخابرات القطرية والتركية التى تدير مكتب محمد كمال ومنتصر وعلى بطيخ الذين يطلقون على أنفسهم تيار الشباب الثورى.
وتابع:"من كان يدير غرفة عمليات رابعة وحرضت على اقتحام الحرس الجمهورى وأحداث المنصة هى قيادات مكتب الإرشاد القطبية، التى تتبرأ من العنف الآن بعدما طلبت منها بريطانيا ذلك.
موضوعات متعلقة..
رئيس الجالية المصرية بلندن: نتائج مراجعة الإخوان حظرت أنشطتهم بشكل عملى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة