وقد مر منذ يومين ذكرى اكتشاف الرأس الفرعونى الذى يرجع للملكة نفرتيتى، زوجة الملك إخناتون الذى قام بأول ثورة دينية بالتاريخ، وقد اكشفتها البعثة الألمانية بمنطقة تل العمارنة، فى 6 ديسمبر 1912، وهى الآن تستقر فى المتحف المصرى فى برلين، وعلى الرغم من أن مصر تحاول استعادتها لكن ليست رأس نفرتيتى وحدها هى "المتغربة" خارج البلاد، فالأمثلة لا حصر لها، وسنذكر بعضهم
رأس الملكة نفرتيتى
ويعتبر الرأس من أكثر القطع الأثرية والفنية إثارة للإعجاب، ويعتبره خبراء التجميل رمزاً مثالياً للجمال، ويعتبر أيضًا من أكثر التماثيل الفرعونية شهرة، محفوظ بمتحف برلين بألمانيا، ومخصص له وحده قاعة كبرى يعرض فى مركزها، ويبلغ عدد زواره نحو 500 ألف شخص سنويًا، وقد أثيرت بسببه العديد من المشكلات بين مصر وألمانيا فى محاولات مصر لاسترداده وهو ما ترفضه ألمانيا.
ويذكر أن رأس نفرتيتى قد اكتشفتها البعثة الألمانية للتنقيب بقيادة عالم الآثار الألمانى "لودفيج بورشاردت" بتل العمارنة، فى 6 ديسمبر 1912، ووصف "بورشاردت" هذا التمثال فى مذكراته، قائلاً:"أصبح بين أيدينا أفضل الأعمال الفنية المصرية الباقية. وهو تمثال نفرتيتى، لا يمكن وصف ذلك بالكلمات، لابد أن تراه".
كفن دفن مصرى مزخرف
محفوظ بمتحف بوشكين للفنون التشكيلية فى روسيا، وينتمى إلى مجموعة التحف القديمة التابعة لعالم المصريات الروسى المعروف فلاديمير جولينيشيف (1856 – 1947) الذى أهداها إلى المتحف عام 1909.
يتميز الكفن برسوماته، حيث رسمت عليه امرأة شابة تمسك طفلاً بيدها. ولم يعثر علماء المصريات حتى الآن على بورتريه لشخصين على كفن.
مسلة السنترال بارك
وهى مسلة من الحجر الجرانيتى، تحتوى على نقوش باسم الملك تحتمس الثالث، وعلامات أضافها الملك رمسيس الثانى، ويطلق على المسلة اسم "مسلة كليوباترا"، حيث يعتقد أن هذه التسمية كانت فى العصر الرومانى نتيجة لنشاط كليوباترا السياسى بمصر الواضح.
المسلة توجد فى نيويورك بحديقة سنترال بارك بمنهاتن، وقد أهداها الخديوى إسماعيل بعد افتتاح قناة السويس عام 1869، إلى الولايات المتحدة الأمريكية لتدعيم العلاقات التجارية المتبادلة حينها.
حجر رشيد
وهو الحجر الذى كان السبب فى معرفة التاريخ المصرى وأسراره، وذلك بعد أن فك العالم الفرنسى شامبليون رموزه، من خلال مقارنة النقوش التى كانت عليه، حيث أحتوى على نصوص هيروغليفية وديموطقية ويونانية.
الحجر الأصلى موجود حاليًا فى المتحف البريطانى، وتوجد نسخة منه فى المتحف المصرى بالقاهرة، وأصبح هذا الحجر ملكًا للبريطانيين بموجب معاهدة الإسكندرية 1801، عقدها الفرنسيون مع بريطانيا بعد هزيمة نابليون بونابرت.
رأس الملكة كليوباترا السابعة
موجود بمتحف ألتيس ببرلين فى ألمانيا، وهى الملكة التى حكمت مصر بصفتها آخر ملكة فرعونية، والتى نالت من الشهرة حد الأساطير، حول كيفية موتها وحول مكان دفنها، وحول جاذبيتها الساحرة والكاريزما التى كانت تتمتع بها فشغلت قلب أقوى ملكين رومانيين حينها؛ يوليوس قيصر ومارك أنطونيوس.
موضوعات متعلقة..
- "الآثار": الجدارية الأثرية العائدة من بريطانيا ستعرض بالمتحف المصرى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة