أكرم القصاص - علا الشافعي

سميرة سعيد: الغناء بالنسبة لى استمتاع شخصى وأشعر بسعادة وأنا أتحدى نفسى

السبت، 12 ديسمبر 2015 01:00 ص
سميرة سعيد: الغناء بالنسبة لى استمتاع شخصى وأشعر بسعادة وأنا أتحدى نفسى جانب من الندوة
أدارت الندوة علا الشافعى – أعدها للنشر على الكشوطى تصوير صلاح سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منذ نعومة أظافرها وهى طفلة "معجونة" بالفن عاصرت كبار نجوم ونجمات الزمن الجميل تشربت منهم الفن واحترام الجمهور والولاء للكلمة الحلوة واللحن المميز، قال عنها العندليب عبد الحليم حافظ أنها أذكى طفلة قابلها فى حياته، وإنها طفلة شقية وموهوبة ولديها القدرة على التعلم بسرعة بكل ما يدور حولها.


اليوم السابع -12 -2015

فن سميرة سعيد الراقى وضعها فى مكانة خاصة وسط النجوم فى منطقة تتميز بالجرأة والرقى والاختلاف، منطقة غزلتها من روحها وضفرت فيها خبرات سنوات طويلة ووضعت فيها ما تعلمته من مدراس عمالقة الطرب كوكب الشرق أم كلثوم والعندليب عبد الحليم حافظ وفايزة أحمد وبليغ حمدي، لقبها الجمهور "الديفا" وهى كلمة إيطالية تصف المرأة المشهورة والناجحة والتى تستطيع أن تحتفظ ببريقها لفترات طويلة.

اليوم السابع -12 -2015

"اليوم السابع" عقدت ندوة فنية لسميرة سعيد تحدثت خلالها عن مشوارها الفنى الطويل والمدارس الفنية التى تعلمت منها، كما احتفلت بنجاح ألبومها الأخير "عايزة أعيش"، والذى حقق نجاحا مبهرا منذ بداية طرحه..

ما سر غيابك عن سوق الغناء لـ 7 سنوات؟


قدمت ألبوم "حب ميؤوس منه" منذ عام 2008 ووقتها كانت صناعة الموسيقى والغناء صعبة جدا حيث كان العائد المادى منها قليلا وكانت الصناعة شبة متوقفه، خاصة فى الوقت الذى أحجم فيه المنتجين عن الإنتاج حتى الشركات الكبرى مثل روتانا قلصت إنتاجها، وحدثت نكسة فى مجال صناعة الغناء، ووسط كل ذلك كنت أحاول استجماع أفكارى ولكننى لم استطع التفكير فى تقديم أى ألبومات جديدة بسبب اندلاع ثورة يناير والتى عشت بعدها فى حالة من الترقب لم يكن لدى فيها القدرة على التفكير فى عملى خاصة وأننا لم نكن نشعر بالأمان على أنفسنا أو على اولادنا وكل يوم تولد لدينا مشكلات جديدة واستمرت وقتها حالة الترقب إلى أن اتضحت الأمور، وبدأت أستعيد نفسى وأشعر نسبيا بالاستقرار مع ثورة 30 يونيو، ووقتها بدأت "اشم نفسي" لأنى عشت بمصر أكثر من نصف عمري، وكنت أتحرك بحرية شديدة حتى أننى كنت أقود سيارتى بعد الانتهاء من العمل بالاستوديوهات فى الثالثة فجرا وأنا أشعر بأمان تام، وبمجرد أن استعدت إحساسى بالأمان مرة ثانية وبدأت أشعر بأنى أريد أن أغنى من جديد فكثفت من عملى، إضافة إلى ظروفى الشخصية وسفرى مع أبنى شادى وإذا حسبناها سنجد أننى انتهيت من الألبوم فى عامين فقط.

اليوم السابع -12 -2015

ألم تتخوفى من جرأة أفكار ألبوم "عايزة أعيش"؟


الألبوم كان بالنسبة لى تحديا كبيرا، ولا أخفى عليكم أننى اعتزمت فى حالة عدم نجاح الألبوم اعتزال الغناء تماما، حتى أخرج من الفن وأنا محتفظة بكيانى، ولذلك حاولت جاهدة أن أقدم شئ مختلف، وأن أدهش الجمهور ولكن فى نفس الوقت أن أقدم ذلك بروح سميرة، والحقيقة هى أننى لم أكن واثقة من نجاح الألبوم بهذا الشكل.

اليوم السابع -12 -2015

ومتي شعرت بنجاح الألبوم؟


الشعور بنجاح أعمالنا أصبح سريع جدا في وقتنا الحالي، فالألبوم تم طرحه في منتصف الليل ولم استطع النوم بدون الاطمئنان على نجاحه وظللت حتى السابعة صباحا أتابع ردود الأفعال عليه من خلال السوشيال ميديا إلى أن تأكدت من نجاحه وأخذت أرقص وأجرى فى أرجاء منزلى من الفرحه.

ما هي الرسالة التي حرصت علي توصيلها من الألبوم؟


حرصت على أن يحمل الألبوم كم كبير من البهجة والأمل، بعد "العكننة" التى عشنا فيها بعد ثورة يناير، وبالنسبة لى ما كنت أشاهده بالشارع من عنف وعنف مضاد، وتغّير فى سلوك الناس كان شيئا مفزعا ومقلقا، ولذلك راودنى إحساس أننى أريد أن أعيش وأنبسط وأطير ولذلك قدمت فى الألبوم أغنيات مثل "معنديش وقت" و"جرالك ايه" عبرت من خالها عما يدور بداخلى من مشاعر.

وهناك أغنيات تحمل مفردات مختلفة عما تعودت عليه ففى أغنية "محصلش حاجة" كان أغلب أصدقائى يقولوا لى "أنتى هتقولى على نفسك عبيطة؟!"، وكان ردى عليهم إنه ليس بالضرورة أن نختار صياغات شعرية معقدة لنعبر بها عن مشاعرنا فانا أحب المباشرة والوضوح فى كلمات الأغانى التى أقدمها.



اليوم السابع -12 -2015

وهل تشعرى أن الألبوم حقق رسالته؟


بالطبع الألبوم نجح والحمد لله، وأنا أكون في أسعد أوقاتى عندما يقول لى الجمهور إن الألبوم أعطاهم بهجة وأعاد لهم الأمل والتفاؤل.


اليوم السابع -12 -2015

الألبوم أظهر كيمياء كبيرة بينك وبين من تعاونوا معك من الشعراء والملحنين والموزعين فكيف حافظتي علي تلك الروح؟


كل من تعاونوا معى بذلوا مجهودا كبيرا لكى يخرج الألبوم بالصورة التى أتمناها، فالشباب الجدد مثل بلال سرور وشادى نور وهانى ربيع وأيمن عز تعاملوا مع الألبوم بقلب وبشغف كبير، ولم يكن اعتمادى على المواهب الجديدة فقط والحقيقة أننى طوال عمرى وأنا أتعاون مع الشباب الجدد إلى جانب فريق العمل الذى حققت معه نجاحات من قبل، وفى ألبوم "عايزة أعيش" نادر عبدالله يمثل حالة خاصة فقد شارك بالتأليف والتلحين فى الألبوم لأنه كان متحمسا بشدة لأن أعود للعمل، وكذلك وليد سعد ومحمد رحيم كتب ولحن وشعرت أن كل من تعاونوا معى كان نفسهم يقدموا أحلى ما عندهم لى وهناك آخرين غضبوا منى لأن أغنياتهم لم تكن بالألبوم، ولكن هذا لا يعنى أنها أغانى سيئة ولكنها غير متسقة مع شكل الأغنيات التى تم طرحها بالألبوم.

اليوم السابع -12 -2015

وما هي أكثر الأغنيات التى أرهقتك وبذلت فيها مجهود؟


كل الأغنانى متعبة، ولكن كل أغنية لها مجهود مختلف عن الأخرى في روح الأغنية، وكيفية غنائها، فهل أغنيها وأنا بضحك! أم وأنا متعصبة، من أي طبقة صوت سأقدمها وهكذا.

تقولين دائما أنك تتعاملين مع الغناء بمزاجية وليس باحترافية فهل تلومين نفسك أحيانا على ذلك؟
الغناء بالنسبة لى استمتاع شخصى ولابد أن أكون سعيدة لأستطيع الغناء خاصة وأننى منذ بداية مشوارى كنت دائما حريصة فى كل اختياراتى ولا أغنى إلا وأنا فى مزاج جيد لأن الحكاية "مش زرار بتدوس عليه فتغني"، وأعترف أن هذا خطأ وليس أسلوب لشخص يحترف الغناء كما أننى لم أتعامل مع الغناء بمنطق "أكل العيش" فلم أحيى حفلات خاصة ولا حفلات زفاف ولم أغنى فى نوادى ليليه واشعر بسعادة بالغة وأنا اتحدى نفسى وأقدم اشكال غنائية وطريقة وكلمات لم أقدمها من قبل، فأنا أستكشف نفسى وأتابع إلى أين سأصل بفكرى وباختياراتي، والى أى مدى استطيع الاستفادة من الأفكار الجديدة لدى الشعراء والملحنين الشباب.

ما هو تفسيرك لاختفاء عدد كبير من المطربين كانوا نجوما منذ سنوات ليست ببعيدة؟


من وجهة نظرى هناك أكثر من عامل فلابد من أن يكون لدى الفنان القدرة على أن يتعلم ويسمع ويركز ويدقق وبعد ذلك يفرز ما تعلمه وأنا أرى أن هذه الأمور فى أى مهنة فى الحياة فلابد أن يظل الإنسان يتعلم ويطور من أدواته، لكن أن تحصر نفسك فى مكان واحد ستقف فى مكان محدد ولن تتطور، إلى جانب أن يكون لديك طموح فى أن تتقدم وتضع بصمتك فأنا من صغرى وأنا أحفظ أغنيات كوكب الشرق أم كلثوم والنجمة الفرنسية اديث بياف وغيرهم وكنت أغنى بربرى وانجليزى وفرنساوى وبالتأكيد كل ذلك سيؤثر بشكل أو بأخر فى أعمالى.

هل يتابع ابنك شادى أعمالك الفنية ويبدى رأيه فيها؟


شادى لم يكن يهتم أبدا بعملى، وكنت أنا فى وادٍ وهو فى وادٍ آخر، ولكن عندما عملت على أغنية "عايزة أعيش" وعلم أننى سأتعاون مع الدويتو Aly & fila المصنفين رقم 20 من أفضل 100 دى جى على مستوى العالم فرح بشدة، وتابع معى العمل على الأغنية وساعدنى كثيرا هو وأصحابه لأنهم يمثلون مؤشر هام جدا بالنسبة لى لأنهم الجيل القادم وكل جيل له مفرداته.

هل نجاح حفلك بمهرجان الموسيقي العربية سيكون بداية لسلسة حفلات جديدة؟


بعد نجاح حفل مهرجان دار الأوبرا تحمست جدا للعودة لتقديم الحفلات فشهيتى مفتوحة للغناء الـ "live" وحقيقة لم أبتعد عن الحفلات إلا لأسباب قوية، ففى آخر حفل قدمته مع ليالى التلفزيون كنت كل ما اتحرك الميكروفون يصفر ولم أستطع أن اسمع صوتى أو فرقتى الموسيقية وشعرت بحزن شديد لأن تعبى فى الألبوم لم يظهر للجمهور فى الحفلات لأننى لا أستطع أن أسيطر على شىء بالحفل على عكس الألبوم الذى امتلك كل التصرف فيه، ولكن فى النهاية عدم إحياء الحفلات هو شئ غير مهنى وأنا أعترف بذلك، ولكنى سأعود لأننى أحب أن أن أرى الحماس فيمن أمامى مثلما حدث مع المايسترو مصطفى حلمى ووجدته يريد عمل حفلة قوية فشجعنى على العمل معه.



اليوم السابع -12 -2015

كيف ترى عدم وجود مهرجانات كبرى فى مصر مثل مهرجان موازين فى المغرب؟


لابد أن يكون فى مصر مهرجان مثل مهرجان موازين ويجب أن تتكاتف رجال الأعمال مع الدولة لأن الفن مهم جدا، وعندما حضرت إلى مصر حضرت لأن بها عبد الحليم وأم كلثوم وبها ثقافة فنية كبيرة، وأعتقد أن كل من لديه شغف يحضر لمصر ، ولذلك لابد أن يستثمر الفن ولابد أن يكون في مصر مهرجان ثقل مهرجان موازين.


اليوم السابع -12 -2015

لماذا تعبر أغنياتك دائما عن المرأة التي ترفض قهر الرجل؟


أعتبر فنى جزءا من شخصيتى ولا أحب "الست المستضعفة"، أحب دائما المرأة التى تعيش بكرامتها وترفض الإهانة ولا تقبل بالتنازل مقابل أى شئ، وأنا ضد فكرة "ضل راجل ولا ضل حيطة"، فأنا افضل أن أكون وحيده عن ما اكون فى صحبة سيئة، ويجب ان يحترم الانسان نفسه وجسمه.

اليوم السابع -12 -2015

هل تستمعين إلى أغانى المهرجانات؟


بسمع أغانى المهرجانات وأحب صوت المطربة بوسى، فأغانى المهرجانات تشييع حالة من البهجة لدى الجمهور فى بعض الأحيان الكلام يزعجني، ولكن هناك شريحة من الناس تحب سماع المهرجانات وأنا أحب الاستماع إلى اوكا وارتيجا، ولا يجب أن نتعامل مع هذه الألوان الغنائية بفوقية أو تعالى وفى نفس الوقت من حقنا أن ندافع عن الأشكال الغنائية التى نقدمها وعن وجودنا.


اليوم السابع -12 -2015

الي أي مدي سميرة سعيد راضية عن دعاية البوم "عايزة أعيش"؟


الدعاية لم تنتهي فمن المفترض أنه سيعقد مؤتمرا صحفيا وسنقوم بتصوير فيديو كليب "محصلش حاجة".

كيف ترين نجاح المطرب المغربي سعد لمجرد؟


سعد لمجرد مطرب مختلف، ولا يشبه أحدا، ولديه شخصية غنائية متفردة وذكى وفى نفس الوقت موهوب، وللأسف هناك مطربين موهوبين ولكن "مفيش دماغ " بمعنى أنهم لا يخططون ولا يمتلكون ذكاء لإدارة موهبتهم، أما بالنسبة لنجاح اليوتيوب وبعيدا عن سعد لمجرد، فاليوتيوب ليس مقياسا فهو به حملات دعائية مدفوعة لزيادة عدد مشاهدة الفيديو وهى تشبه إعلانات الشوارع ويجب أن تعرف الناس ذلك حتى لا تتوهم وتجرى وراء الأرقام المزيفة.

اليوم السابع -12 -2015

عاصرت كبار نجوم الفن من عبد الحليم مرورا بمدارس لحنية مختلفة مثل بليغ حمدى ومحمد سلطان وجمال سلامة فكيف انعكس كل ذلك علي تكوينك الغنائي؟



تعرفت على عمالقة الفن وأنا فى سن التاسعة، وأذكر أننى كنت أسجل أغنية لتقديمها فى عيد العرش، ودخل العندليب عبد الحليم حافظ، وكان أول لقاء لنا، وحاولت أن أجود وأقدم "عُرب" شرقية كثيرة حتى أثبت أننى أجيد الغناء، ووقتها أوقف العندليب التسجيل ودخل ونصحنى نصيحة لم ولن أنساها ابدا حيث طلب منى غناء الجمل اللحنية ببساطة، ومن بعدها أصبحت أقيس الأغنيات بمقياس عبد الحليم، وأسأل نفسى كيف كان سيغنيها عبد الحليم إن كان هو من يقدمها؟!، وتحولت علاقتنا بعد ذلك إلى صداقة وعرفت أن الغناء الحلو "مش بكتر العرب والحليات" وإنما فى البساطة، وكان دائما يقول لى "إنتى أذكى طفلة قابلتها" خاصة وأنى كنت مثل "السفنجة" أتشرب منهم ومن فنهم وهم عباقرة فى كل شئ، وأذكر أيضا أننى كنت مع العندليب فى سيارة بالمغرب متجهين إلى الاستديو وكنا نستمع لأغنية "ضى القناديل" التى لحنها الرحبانية وقال لى أن صوت كورال الأغنية هو صوت الست فيروز، وحقيقة العندليب كان من أذكى الفنانين ليس على المستوى الفنى فقط وإنما على المستوى الاجتماعى أيضا.

اليوم السابع -12 -2015

وما سر علاقتك بالمطربة الكبيرة فايزة أحمد؟


تعلمت من المطربة الكبيرة فايزة أحمد الكثير، وأغنيتى "الحب اللى أنا عايشاه" هى من قامت بتسجيلها بنفسها وكان المونتاج وقتها بالقص واللزق، أما عن بليغ حمدى فهو أكثر ملحن عبقرى قابلته فى حياتى، لأنه كان يطور من نفسه بشكل مستمر ويقوم بتلحين أغنيات شرقية وغربية وفلكلور وأرى أنه تم اغتياله معنويا فهو من أنبغ وأنبل الاشخاص وفنان حقيقي، أما عن الموسيقار محمد سلطان فهو شخص محترم وفنان راقي، وجمال سلامة استطاع أخذى لمنطقة مختلفة حيث قدمنا سويا "شهرزاد" و"قال جانى بعد يومين" رغم توجسى من عدم القدرة على تقديم "الجوابات العالية" فى الأغنية لكنه شجعنى وقدمتها بشكل جيد ونقلتى نقلة جديدة فى مشوارى الفنى.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة