قال اللواء نبيل عبد الفتاح مساعد وزير الداخلية لأمن الغربية، أن الأجهزة المعلوماتية بالمديرية من ضباط الأمن الوطنى والأمن العام والمباحث الجنائية تشترك مع القوات المسلحة فى المهام الصعبة لحماية المواطن من أجل مصر.
وأضاف عبد الفتاح، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، وضعنا خططا مكثفة لتأمين احتفالات الإخوة الأقباط بأعياد الميلاد المجيدة من خلال عمل حرم آمن لجميع الكنائس وتعيين خدمات سرية ونظامية داخل وخارج الحرم الآمن لضبط من يشتبه به بالقرب منه وفحصه وعرضه على الأمن الوطنى لاتخاذ شئونه.
وأكد مساعد وزير الداخلية، أنه تم التنبيه على جميع القساوسة وكهنة الكنائس لتركيب كاميرات داخل الكنائس والأديرة وكاميرات على الأسوار الخارجية وفى المنطقة المحيطة بها من الخارج وتعيين أفراد عليها لمراقبة ما يحدث خلال الاحتفالات وبعد فترة الاحتفالات.
وتابع عبد الفتاح، أنه سيتم تعيين أطواف أمنية للمرور الدائم فى محيط الكنائس لضبط الخارجين عن القانون وحالات الاشتباه التى قد تتواجد، وتعقيم الكنائس قبل وأثناء وبعد الاحتفالات بواسطة الكلاب البوليسية وضباط المفرقعات لتأمينها خشية وضع أى أجسام غريبة، وتعيين خدمات سرية ونظامية على الكنائس برئاسة ضباط مباحث ونظام، لحين انتهاء الإخوة الأقباط من احتفالاتهم. وأوضح أنه سيتم وضع أيضا بوابة إليكترونية على مداخل جميع الكنائس للكشف عن أى أسلحة مع المترددين على الكنائس، كما تم التنسيق مع القساوسة لتكليف فرد من الكنيسة للوقوف بجانب رجال الأمن على بوابة الكنيسة للتعرف على الزائرين.
وشرحت مصادر أمنية رفيعة المستوى خطة التأمين للكنائس المصرية خلال احتفالات الكنيسة الكاثوليكية بدءًا من 25 ديسمبر الجارى، وتأمين "الكريسماس" واحتفالات الأقباط بالعام الجديد، من خلال الدفع بعشرات من التشكيلات الأمنية على مستوى الجمهورية لتأمين جميع الكنائس المصرية البالغ عددها نحو 2626 كنيسة فى مصر بينها 1326 كنيسة أرثوذكسية و1100 بروتستانتية و200 كاثوليكية.
ويشارك هذا العام فى عمليات التأمين قطاع العمليات الخاصة بوزارة الداخلية والأمن المركزى وقسم المفرقعات بالحماية المدنية، فضلًا عن الاستعانة بمئات من الكلاب البوليسية لانتشارها حول جميع الكنائس خاصة المعروفة مثل الكاتدرائية و125 كنيسة أرثوذكسية بالقاهرة و82 بالجيزة و67 بالغربية و60 بالمنيا و35 بالإسكندرية لتأمينها بشكل كبير وغير مسبوق، تحسبًا للتصدى لأية محاولات إرهابية تستهدف أمن واستقرار المواطنين أثناء الاحتفالات، خاصة فى ظل التهديدات التى تتبناها الجماعات الإرهابية مثل أنصار بيت المقدس التى تستهدف الكنائس ودور العبادة وفقًا لخطط إرهابية.
ويتم وضع العديد من البوابات الإلكترونية هذا العام أمام الكنائس للكشف عن المعادن، ويتم عملية مسح شامل وتعقيم المبانى بواسطة الكلاب البوليسية قبل الاحتفالات، فضلًا عن التشديد على الكشف عن وشم الصليب حتى يتم للمواطنين بالدخول للكنائس ولا يتم السماح لغير الأقباط بالدخول إلا بدعوات من الكنيسة نفسها، وأهابت أجهزة الأمن بالأقباط عدم التجمع أمام الكنائس بعد أداء الصلوات والاحتفالات والانصراف مباشرة إلى منازلهم تخوفا من استهدافهم.
وتعزز قوات الأمن من تواجدها أمام الكنائس المشهورة على مستوى الجمهورية والكنائس التى تقع وسط كتلة سكنية كبيرة، وبالأماكن الشعبية، ويتم تأمين المحاور والطرق المؤدية للكنائس بشكل كبير، ولا يسمح بترك السيارات بالقرب من الكنائس تخوفا من زرع المتفجرات بها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة