كل واحد محافظ فى قريته والناجح سيتم ترقيته لأعلى المناصب
وجه محمد بدر محافظ الأقصر لرؤساء القرى والأحياء الجدد، تحذيرا شديدا من أى صور للتخاذل أو التقصير فى العمل لخدمة المواطن الأقصرى، مؤكدًا على أن الفترة الأولى لهم تتضمن وضعهم تحت الاختبار انتظارًا لوجود مخرج جيد من كافة الأزمات التى تحيط بالمحافظة، لافتًا إلى تصعيد الأفضلية منهم لمواقع مميزة وتهيئتهم للعمل ككوادر قيادية فى مواقع نواب ورؤساء مدن، والتخلى عن المقصرين داعيا إياهم إلى العمل بضمير وإخلاص فى خدمة البلد والمواطنين، وقال لهم "لا مجال للفشل والوقت لم يعد يحتمل وأن البلد لن تقوم إلا بأهلها"، جاء ذلك خلال الاجتماع الذى عقده معهم على مدار 5 ساعات كاملة.
وأعطى محافظ الأقصر محمد بدر تكليفات محددة لرؤساء القرى والأحياء الجدد، والذين تم اختيارهم خلال الحركة الأخيرة التى شملت تغيير 34 رئيس قرية و5 رؤساء أحياء بكافة مدن المحافظة، مشدداً - خلال الاجتماع الذى حضره سكرتير عام محافظة الأقصر اللواء عادل مهران - على ضرورة معاملة المواطنين باحترام وآدمية مؤكدًا أن عملهم يجب أن يستمر طوال 24 ساعة، ولا يوجد إجازات أو وقت للرفاهية أو الراحة، وطلب منهم وضع رؤية شاملة وتصور واضح ومفهوم لتطوير القرية أو الحى بطرق مختلفة، وعدم استعمال الفكر التقليدى فى مجابهة المشاكل ولو عن طريق التعاون مع منظمات المجتمع المدنى، لافتا إلى ضرورة إعادة تنظيم وتنسيق أسلوب العمل داخل القرى والمراكز .
وأكد "محمد بدر" أنه سيتم منح رؤساء القرى والأحياء صلاحيات وسلطات كبيرة تمكنهم من القيام بأداء مهامهم على الوجه الأمثل، مشيرًا إلى أن رئيس القرية يعد بمثابة المحافظ فى قريته، مؤكدًا على القيام بجولات مفاجئة ومنفردة على القرى والنجوع للتأكد من انتظام سير العمل، مشيرًا إلى استمرار عقد اليوم المفتوح داخل القرى والنجوع للوصول إلى المواطنين، بالإضافة إلى عقد مجلس تنفيذى عقب اليوم المفتوح داخل كل قرية أو مدينة فى المحافظة.
ومن جانبه، قال اللواء عادل مهران سكرتير عام محافظة الأقصر إن إجراء حركة تغيير رؤساء القرى استغرق أكثر من ثلاثة أشهر للبحث عن أفضل العناصر الشابة والمميزة، مشيرا إلى أن أحد أهداف إجراء الحركة هو رفع مستوى الكفاءة بالعمل والبداية ستكون بتطوير منظومة النظافة، مؤكداً على أن جميع رؤساء القرى والأحياء الجدد من حملة المؤهلات العليا، وسيتم منحهم كافة الدورات التدريبية اللازمة وقيامهم بتنظيم محاضرة خاصة بالتنمية المحلية وإمدادهم بالكتيبات الدورية والقانونية والمراجع اللازمة تمهيدا لتأهيلهم ليصبحوا عناصر فاعلة يمكن الاعتماد عليهم فى تولى المناصب القيادية مستقبلا، خاصة وأنهم من أبناء البلد الذين يعرفون مشاكلها جيدًا.
وكان قد عقد محافظ الأقصر اجتماعا مع رؤساء القرى والأحياء السابقين، حيث وجه لهم الشكر مؤكدًا حاجته إليهم خلال الفترة القادمة وعدم الاستغناء عنهم والاستفادة من خبراتهم فى العمل فى مواقع أكبر ونقلها للشباب، مشيرا إلى أنه سيتم نقلهم لأماكن أخرى بعضها مواقع مميزة داخل الدوواين والإدارات المختلفة كلمسة وفاء وتقديرا لدورهم، خاصة وأن بعضهم أمضى فترة طويلة فى العمل المحلى المضنى والشاق، لافتا إلى أنه فى الوقت الحالى من يتولى المسئولية يضحى بأشياء كثيرة .
وأضاف اللواء عادل مهران سكرتير عام محافظة الأقصر، أن وجود أى مشكلة لا يضيع جهدهم وأن تغيير بعضهم ليس معناه جزاء أو عقاب وإنما هى خطوة للأمام وبداية للتغيير وليس المقصود بالتغيير شخص أو أشخاص، وإنما نهدف لوضع منظومة جديدة وهذا ليس نهاية المطاف فالأجيال تسلم أجيالا أخرى.
فيما أكد رؤساء القرى والأحياء السابقين شعورهم بالمسئولية وقيامهم بأداء عملهم فى أى موقع، كما أعربوا عن شعورهم بالتقدير من قبل محافظ الأقصر، لقيامه بعقد اجتماع معهم وتقديم الشكر لهم، مؤكدين أنها لفتة حسنة وبادرة طيبة وتقليد جديد لم يعتادوا عليه .
كانت قد شهدت محافظة الأقصر إجراء أكبر حركة تنقلات داخل عدد من المواقع القيادية الكبرى والهامة، حيث تم تغيير 34 رئيس قرية بكافة مدن المحافظة و5 رؤساء مناطق وأحياء بمدينة الأقصر و2 من القيادات الكبرى بديوان عام المحافظة، وشملت الحركة التى أجراها محمد بدر، محافظ الأقصر تنقلات بين رؤساء القرى فى مدن مدن إسنا وأرمنت والقرنة والزينية والبياضية والطود معظمها لعناصر من الشباب مع تفعيل دور المرأة فى تولى هذا المنصب .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة