اخبار سوريا
أكد الرئيس السورى بشار الأسد، أن الخطوة الأولى للقضاء على التنظيمات الإرهابية فى سوريا تكمن فى وقف تدفق الإرهابيين؛ خصوصا من تركيا إلى سوريا والعراق ومنع دخول الأسلحة وغيرها من أشكال الدعم اللوجستى لتلك التنظيمات.
وأضاف الرئيس السورى -فى حوار مع وكالة الأنباء الإسبانية "إفى" اليوم الجمعة- أنه منذ بداية الصراع فى سوريا تبنّينا مقاربة الحوار مع جميع الأطراف الضالعة فى الصراع فى سوريا، وتعاملنا مع ذلك بإيجابية، ورددنا بإيجابية على كل مبادرة أطلقتها الدول المختلفة فى العالم بصرف النظر عن النوايا الحقيقية وصدق المسؤولين الذين أطلقوا تلك المبادرات. وبالتالي، نحن مستعدون اليوم للشروع فى المفاوضات مع المعارضة، لكن ذلك يعتمد على تعريف المعارضة؛ فالمعارضة بالنسبة لأى شخص فى العالم لا تعنى العمل المسلّح؛ ثمة فرق كبير بين المسلحين والإرهابيين من جهة، والمعارضة من جهة أخرى.
وأشار إلى أن المعارضة مصطلح سياسي، وليس عسكرياً. وبالتالى فإن الحديث عن هذا المفهوم يختلف عما هو قيد الممارسة، لأننا حتى الآن نرى أن بعض البلدان، بما فيها بعض الدول العربية والولايات المتحدة، ودول غربية تريد من المجموعات الإرهابية أن تنضم إلى طاولة المفاوضات.. تريد هذه الدول من الحكومة السورية أن تتفاوض مع الإرهابيين، وهو أمر لا أعتقد أن أحداً يُمكن أن يقبله فى أى بلد من البلدان.
وأوضح الأسد أن حكومته أجرت حوارات مع بعض المجموعات،" كمجموعات" وليس كتنظيمات. وكان الهدف من ذلك التوصل إلى وضعٍ تتخلى فيه هذه المجموعات عن سلاحها، وإما أن تنضم إلى الحكومة أو تعود إلى حياتها الطبيعية بعد منحها العفو من قبل الحكومة. هذه هى الطريقة الوحيدة للتعامل مع المجموعات المسلحة فى سوريا. عندما تكون مستعدة لتغيير منهجها، والتخلى عن سلاحها، فإننا مستعدون. أما أن نتعامل معها ككيانات سياسية، فهو أمرٌ نرفضهُ تماماً.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة