بعد تفشى الظاهرة بنسبة 99%.. التحرش شبح يهدد نساء مصر.. حقوقيون: عقوبة المتحرش تصل لغرامة 5 آلاف جنيه.. التغليظ حال التتبع والحبس بما لا يقل عن سنة.. أساتذة علم النفس: يجب كسر حاجز الخوف لدى الضحية

التحرش هو الشبح الذى يهدد أمان النساء فى مصر خصوصا بعد أن وصلت النسب الرسمية لتفشى تلك الظاهرة 99% رغم وجود القوانين الصارمة بسبب صعوبة تطبيقها على أرض الواقع، فى ظل الاتهامات الراسخة التى تواجه بها الفتيات فتصبح وجبة دسمة لألسنة الناس السليطة التى لا ترحم وأنياب الذئاب البشرية من الشباب الذى يمنحون أنفسهم الحق فى انتهاك جسدها ويتعاملون معها من منطلق أنها قطعة لحم لا بد أن يفترسوها وإن حاولت الدفاع عن نفسها فإنهم سيتهمونها بـ"قلة الأدب".

"اليوم السابع" يرصد العقوبات القانونية للشباب الذين يرتكبون جريمة التحرش

القانون ومنظمات الدفاع عن حق النساء فى مجتمع أمن

قالت نهى خليل، المحامية والناشطة الحقوقية، فى مجال الدفاع عن حقوق السيدات: فى 2014 صدر مرسوم بقانون رقم 50 لسنة 2014 والمعروف إعلاميا "بقانون التحرش"، حيث أدخل هذا التعديل كلمة التحرش لأول مرة فى قانون العقوبات المصرى بدلاً من مسمى "خدش حياء" وأنهى اللبس حول المسمى المجتمعى للجريمة والمسمى القانونى كذلك، كما تم تغليظ الغرامات من "خمسمائة جنيه حتى ألفى جنيه" فى النص القديم إلى "ثلاثة آلاف جنيه حتى خمسة آلاف جنيه" فى الصورة البسيطة للجريمة.

وتابعت: كما اعتبرت المادة التتبع والملاحقة تكرارا للجريمة وغلظت العقوبة إلى "الحبس بما لا يقل عن سنة وغرامة لا تقل عن خمسة آلاف جنيه وحتى عشرة آلاف جنيه".

وأكملت: فيما أضافت المادة 306 مكرر (ب) تعريفاً لجريمة التحرش ولكن يؤخذ على هذا التعريف أنه ربط مفهوم التحرش بقصد الجانى بالحصول على منفعة جنسية من المجنى عليه بدلا من ربطه بمدى الضرر المادى والأدبى الواقع على المجنى عليه، كما أن الجريمة من المتصور حدوثها بدون دافع جنسى فيمكن ارتكابها بقصد التحقير والإذلال والحط من منزلة المجنى عليه.

وأكملت: تعرضت المادة 306 مكرر (ب) لظاهرة التحرش الجنسى فى أماكن العمل واعتبرت التحرش الصادر من قبل من له سلطة وظيفية على المجنى عليه ظرفا مشدداً للعقوبة، وغلظت العقوبة من "الحبس سنتين حتى 5 سنين وغرامة لا تقل عن 20 ألف جنيه وحتى 50 ألف جنيه".

وأضافت: الدعم القانونى للضحية ومساعدتها فى الدفاع عن حقها من أهم الخطوات التى يجب أن يمارسه كل المحيطين بها ومساندتها من لحظة التوجة لتحرير محضر حتى الحصول على حكم قضائى ضد المتحرش وعودة كرامتها وحقها لها.

علم النفس: كسر حاجز الخوف لدى الضحية لمساعدتها لمواجهة المعتدى

قالت سارة كرم أستاذ علم النفس: الضحية التى ترتكب ضدها جريمة التحرش لابد من مشاركتها فى جلسات الدعم النفسى لمحاولة كسر حاجز الخوف التى تعرضت له ومساعدتها على تعلم المواجهة والوقوف ضد ذلك الذئب وأخذ حقها وعدم الهرب والسيطرة على الضغوط المجتمعية التى توجه أصابع الاتهامات ضدها وأنها سبب الخطأ فى كل شىء.

وتابعت: المجتمع والأسرة مشاركين فى تحويل الفتاة التى تتعرض لتجربة التحرش لضياع حقها بسبب الخوف من كلام أو لوم المقربين لها ومساعدة المتحرش فى أنه يصبح شخصا قويا فللأسف البنت تتحمل فى كثير من الحالات التى تصادفنا فكر المجتمع الخطأ.