قلق إخوانى بعد تلويح كاميرون بقرب إعلان نتائج التحقيقات البريطانية حول نشاط الجماعة.. ومصادر تؤكد قرب إعلان قيود على التنظيم بلندن.. وقيادى بالجماعة: العرب استطاعوا إقناع الغرب بضرورة محاربتنا

حالة من القلق انتابت جماعة الإخوان، بعدما أعلن ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطانى خلال مؤتمر صحفى مع الرئيس عبد الفتاح السيسى أن نتائج التحقيقات البريطانية حول نشاط جماعة الإخوان ما زالت جارية وسيتم الإعلان عنها قريبا، وذلك بعدما توقعت الجماعة أن هذا الملف أغلق تماما بعد الانتخابات البرلمانية البريطانية.

مصادر: سيتم فرض قيود على الإخوان ومكتبهم الإعلامى فى لندن

وقالت مصادر مقربة من الجماعة، إن التنظيم تابع تقارير إعلامية نشرت فى عدد من الصحف الأجنبية حول قيود سيتم فرضها على الإخوان ومكتبهم الإعلامى فى لندن، بعد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لبريطانيا ولقائه بديفيد كاميرون، موضحة أن المكتب الإعلامى للجماعة كلف مكتب التنظيم القانونى الذى يترأسه اللورد ماكدونالد على بمتابعة نتائج هذه التحقيقات.


وأوضحت المصادر أن جماعة الإخوان كلفت جمعيات إسلامية تابعة لها بضرورة عقد ندوات يحضرها نواب من مجلس العموم البريطانى، تتحدث حول نشاط جماعة الإخوان وتاريخ نشأتها، كى تتضمن تخلى بريطانيا عن فرض تلك القيود عليها.

عزام التميمى: دول عربية أقنعوا الغرب والشرق أن كل الإسلاميين شىء واحد

ومن جانبه، قال الدكتور عزام التميمى، القيادى بالإخوان والمتواجد فى لندن، كانت أوساط فى الغرب ترى إمكانية، بل وحتى ضرورة، التفاهم مع تيار من الإسلاميين يعتبره معتدلاً، قبل عزل محمد مرسى.

وأضاف القيادى بجماعة الإخوان فى لندن فى بيان له عبر صفحته على "فيس بوك": "إلا أن القائمين على 30 يونيو ودول عربية أقنعوا الغرب والشرق أن كل الإسلاميين شىء واحد من آمن منهم بالديمقراطية ومن كفر بها، ومن انتهج سبيل السلمية منهم ومن لا يرى غير العنف سبيلاً، وأنهم ينبغى أن يحاربوا بنفس الشراسة".

طارق أبو السعد: زيارة السيسى لبريطانيا فتحت ملف التحقيق حول نشاط الإخوان

ومن جانبه، قال طارق أبو السعد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن زيارة الرئيس لبريطانيا حققت كثير من النجاحات أبرزها أنها فتحت من جديد ملف التحقيقات البريطانية حول نشاط جماعة الإخوان ، الذى أغلق من شهور .

وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان لـ"اليوم السابع"، أن هذه الزيارة أكدت أن العلاقات بين القاهرة ولندن تسير على ما يرام، وأن هناك قضايا مشتركة مهمة يمكن أن تتعاون فيها البلدين، خاصة الملفين الليبى والسورى إلى جانب ملف جماعة الإخوان التى بدأت لندن تشعر بالقلق إزاءه.