تمكنت هيئة الثروة المعدنية بمعاونة قائد مخابرات حرس الحدود بمدينة القصير بمحافظة البحر الأحمر من إلقاء القبض على 5 سودانيين ومصرى يقومون بسرقة الصخور الحاملة للذهب من منجم الفواخير بالصحراء الشرقية، وتم تحرير محضر بالسرقة وتتولى نيابة القصير التحقيق فى الواقعة.
وأكد الجيولوجى عمر طعيمة، رئيس هيئة الثروة المعدنية، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه وردت إليه معلومات تفيد بقيام عناصر سودانية بالتسلل لمنجم الفواخير وسرقة خامات الذهب. على الفور تم تكليف مجموعة عمل برئاسة الجيولوجى محمد رمضان رئيس الإدارة المركزية للخدمات الفنية وهاشم محمد على مدير عام الأمن ولجنة التفتيش بالهيئة بالتوجه إلى المنجم والتنسيق مع قائد مخبرات حرس الحدود بمدينة القصير.
وأضاف أن بالفعل تم التمكن من إلقاء القبض على 4 سودانيين وبحوزتهم 23 جوالا يزن كل جوال 30 كيلو من الخامات الحاملة للذهب محملة على سيارة نصف نقل وتم تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق معهم، مشيرا إلى أنه كلف بعثتين جيولوجيتين من أقرب موقع للمنجم لإقامة معسكرات لتأمين المنجم بمعرفة الهيئة من خلال دوريات مستمرة للحفاظ على ثروات مصر التعدينية.
وتابع " أن البعثات الجيولوجية خلال عملها ألقت القبض على سودانى ومصرى أثناء محاولتهم للصخور الحاملة لخامات الذهب وتم تسليمهم لقوات حرص الحدود ومواصلة عمليات تأمين المنجم.
وأشار رئيس هيئة الثروة المعدنية أنه خلال التحدث مع السودانيين تبين أنهم يقومون بسرقة الخامات والمرور بها عبر الطريق المؤدى إلى مدينة القصير إلى فقط، وبعد التمكن من الهرب بها ترسل هذه الخامات إلى قريتى العدوة والبحيرة بمركز إدفو لاستخلاص الذهب وبيعه للتجار المقيمين بذات المنطقة لافتا إلى أنه تم إخطار جميع الجهات المعنية حتى تتمكن من إيقاف نهب ثروات مصر التعدينية.
وقال الجيولوجى عمر طعيمة، إن الهيئة لن تتهاون فى التصدى لمثل هذه الأعمال وستقف بالمرصاد لمن يعبث بثروات البلاد وممتلكات الشعب المصرى، مطالبا بعودة الكمين الأمنى الذى كان يتواجد فى الكيلو 90 بطريق القصير- قفط وتم إلغاؤه منذ فترة كبيرة.
ويعد منجم الفواخير من أقدم المناجم فى مصر ويقع فى منتصف طريق القصير - قفط وهو ما يعرف بطريق الحجاج وتوقف عن العمل منذ 5 سنوات حيث كانت تعمل على تشغيله شركة smw الروسية ولكن لم تكمل الشركة أعمالها وتم إلغاء الاتفاقية معها.
منجم الفواخير أسسه القدماء المصريين ورسموا له أول خريطة جيولوجية فى تاريخ مصر خلال عهد سيتى الأول سنة 1200 قبل الميلاد، وفيها وصف لكل الثروات المعدنية المتوافرة بها وطور الإنجليز المنجم سنة وجرى تأميمه بعد ثورة 1952.
ضبط 690 كيلو من خامات الذهب بحوزة سودانيين سرقوها من منجم الفواخير بالقصير.. اللصوص اعترفوا باستخلاص الذهب فى إدفو وبيعه لتجار المنطقة.."الثروة المعدنية"ترفع حالة الطوارئ وتطالب بعودة كمين القصير قفط
الجمعة، 06 نوفمبر 2015 01:01 م
عمر طعيمة رئيس هيئة الثروة المعدنية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة