"أبراج" تستحوذ على حصة أغلبية بـ2 من مراكز علاج الأورام بالمغرب

الأربعاء، 04 نوفمبر 2015 12:29 م
"أبراج" تستحوذ على حصة أغلبية بـ2 من مراكز علاج الأورام بالمغرب صورة أرشيفية
كتب محمود عسكر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلنت "مجموعة أبراج"، الشركة الاستثمارية العاملة فى أسواق النمو العالمية، اليوم، الأربعاء، عن استحواذها، عبر صندوقها الاستثمارى الثانى لمنطقة شمال إفريقيا، على حصة أغلبية فى كل من "مركز الكندى الطبى" (الكندى)، أكبر عيادة خاصة لعلاج الأورام فى الدار البيضاء، و"مركز المنارة" المتخصص بتصوير وتشخيص الأورام فى مدينة مراكش.

ويشكل مركزا "الكندى" و"المنارة" معاً أكبر شبكة متكاملة خاصة لتشخيص وعلاج أمراض السرطان فى المغرب، حيث يعمـل لديهما 12 طبيباً متمرساً ومن المتوقع أن يعالجا معـاً أكثر من 10 آلاف مريض خلال عام 2015.

وسيتم توسيع هذه الشبكة فى الفترة المقبلة لتتضمن شراكات مع مراكز محلية ودولية أخرى لتشخيص وتصوير الأورام، وذلك بهدف تعزيز نطاق خدماتها وحضورها فى المغرب.

وتأسس "مركز الكندى الطبى" عام 1989 على يد الطبيبين محمد المرشد وعبد اللطيف بويه، وهو أكبر مركز لمعالجة الأورام وأكبر عيادة خاصة من نوعها فى المغرب.

يقع المركز فى مدينة الدار البيضاء التى يتجاوز عدد سكانها 4 ملايين نسمة، ويضم نخبة من أمهر الأطباء وأحدث المعدات والتقنيات الطبية المتطوّرة بما فيها "جهاز التصوير المتطور بتقنية التسريع الخطى" من شـركة "فاريان".

ويقـدم المركز خدماته للمرضى من المغـرب والبلدان المجاورة مثل موريتانيا ومالى والسنغال.

أما "مركز المنارة للأورام"، فقد تأسس عام 2013 على يد 6 أطباء متمرّسين، واستناداً إلى السمعة الطيبة لفريقه الطبى، حقق المركز نمواً كبيراً ليصبح اليوم أحد أشهر مراكز علاج وتشخيص الأورام فى مدينة مراكش؛ وهو يعتزم الاستثمار فى تقنيات إضافية للعلاج بالأشعة.

ومع تسجيل نحو 30-40 ألف حالة إصابة جديدة بالسرطان فى المغرب سنوياً، يواجه قطاع الرعاية الصحية المغربى ارتفاعاً فى الطلب على المراكز العلاجية عالية الجودة، الأمر الذى يستدعى التعامل مع النقص فى المرافق وتوفير خدمات طبية متخصصة للمزيد من المرضى.

ولذلك، تهدف الشبكة الجديدة إلى تحسين جودة علاج السرطان عبر توظيف أمهر المتخصصين، واعتماد آخر ما توصلت إليه التقنيات الطبية فى هذا المجال، وتحسين مستوى رعاية المرضى عبر تبنى أفضل ممارسات الرعاية الصحية العالمية، والاستثمار فى برامج تدريب الأطباء والممرضين.

ويعمل "مركز الكندى" على تأسيس أول مركز متخصص فى علاج سرطان الأطفال فى المغرب، وتزويده بفريق طبى مؤهّل وبيئة تلائم احتياجات ومتطلبات الأطفال.

ويسعى المركزان إلى توسيع نطاق خدماتهما عبر إطلاق وحدة طبية متخصصة بأمراض الدم وزرع النخاع العظمى، وكذلك وحدة للعلاج باليود.

وقال أحمد بدر الدين، الشريك الرئيسى ورئيس الاستثمارات فى "مجموعة أبراج" بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "تمثل الشبكة الجديدة لعلاج وتصوير وتشخيص أمراض السرطان فى المغرب فرصة استثمارية مهمة لاستقطاب أفضل خبرات الرعاية الصحية العالمية ضمن هذا المجال التخصصى، وسنستفيد من جهـود التعاون لتوفير خـدمات طبية عالية الجودة، وتطـوير المرافق والعمليات، وتشجيع تبادل المعرفة بين الطواقم الطبية المختلفة للارتقاء بالجودة وتعزيز تجارب المرضى فى كل مركز. ونتطلع للعب دور إيجابى فى الارتقاء بمعايير علاج مرض السرطان فى المغرب".

وقال أنس كنّون، مدير فى "مجموعة أبراج": "يرتكز استثمارنا فى مركزى ’الكندى‘ و’المنارة‘ على الحاجة الماسّة لتوفير مرافق طبية عالية الجـودة لعلاج مرض السرطان فى المغـرب، شهدنا خلال السنوات الماضية ارتفاعاً ملحوظاً فى معدلات الإصابة بالأمراض غير المعدية ولا سيما السرطان، إلى جانب نقص أنظمة الرعاية الصحية عالية الجودة التى تعالج تلك الأمراض".

من جانبه، قال محمد المنجرة، الرئيس التنفيذى لشبكة تشخيص وتصوير الأورام، التى تأسست حديثاً عقب الاستحواذ: "يشكل حصول المرضى على رعاية طبية عالية الجودة أحد أهم أولوياتنا؛ وإن شراكتنا مع ’أبراج‘ لإرساء أكبر شبكة طبية متكاملة فى المغرب تساعد بشكل كبير على تحقيق هـذا الهدف. تمتلك ’أبراج‘ سجلاً حافلاً بمجال الخدمات الطبية العالمية، ولديها فهم عميق لمتطلبات الأسواق المحلية، ونتطلع إلى الشراكة معها لتأسيس شبكة إقليمية متخصصة بتصوير وتشخيص وعلاج الأورام على مستوى دول المنطقة".

ومنذ عام 2003 استثمرت مجموعة أبراج نحو 1 مليار دولار أمريكى عالمياً ضمن قطاع الخدمات الطبية، ركّزت معظمها على تقديم خدمات الرعاية الصحية ومراكز التحاليل والمستحضرات الصيدلانية. ويمثل الاستثمار فى مركزى "الكندي" و"المنارة" الصفقة الـ 27 لمجموعة "أبراج" فى قطاع الخدمات الطبية على الصعيد العالمى، والثامنة على مستوى منطقة شمال افريقيا.

وفى مارس 2015، استثمرت "مجموعة أبراج"، من خلال "صندوق أبراج الاستثمارى الثانى لمنطقة شمال إفريقيا"، فى "مجموعة شمال أفريقيا القابضة للمستشفيات" التى تعد منصة ‏استثمارية متخصصة بمجال الرعاية الطبية تهدف لتحسين جودة وتوفير الخدمات ‏الصحية فى مصر وتونس.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة