كمال حبيب لـ"طارق الزمر": المطاردون فى الخارج لا يصنعون ثورة شعبية

قال الدكتور كمال حبيب، الخبير فى شئون الحركات الاسلامية، إن مبادرات قيادات التيار الإسلامى المتواجدون خارج مصر لا أسس لها فى الواقع ، وتعكس أزمة تلك القيادات والبحث لنفسها عن دور، موضحا أن القيادي في الخارج يواجه فراغا وعطلا عن العمل الثورى، كما يواجه خلافات مع التيار الذي يتوجه إليه بخطابه وهو التيار الإسلامى، ومع ذلك يطرح مبادرات.

وأضاف حبيب، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الطرح الذى أعلن عنه طارق الزمر بابتعاد التيار الإسلامى عن الحياة السياسية لمدة 10 سنوات هو رؤية لا نعرف لمن يوجهها ، وفي أي سياق، ومن سيلتزم بها، ومن يضمن أن تلك الرؤية ستلتزم بها تلك التيارات فعلا، خاصة أن كل مجموعة يحركها قياديوها ومجالس شوراها الخاصة.

وأوضح أنه من المهم السياق الذي تطرح فيه المبادرات، والقوى الاجتماعية والسياسية التي ستتبناها ، وأن تكون تلك القوى فى الداخل وليس الخارج ، وأن يكون هناك توافق مجتمعى وسياسى عليها، لافتا إلى أن هذه مبادرات تكسر عطالة القيادات الموجودة في الخارج وهى تعبير عن أزمة لتلك القيادات أكثر منها تعبير عن مبادرة حقيقية لا يملك هؤلاء القياديون أسباب تحققها ونجاحها.

وأوضح حبيب أن التيار الإسلامى، يحتاج لمبادرة مختلفة وهى الإجابة على تساؤلات من قبيل :"ماهو موقف ذلك التيار من الدولة الوطنية ومن دستورها ومن احترام قواعد اللعبة السياسية التى يحددها ذلك الدستور، والموقف من العنف واستخدامه كأداة في السياسة، وماهو الموقف من التيارات الإسلامية ذات الطابع الخوارجى كما هو الحال بالنسبة لتنظيم ولاية سيناء، وماهو الموقف من الدولة المصرية هل نسعى لإسقاطها تماما أم لإصلاحها من الداخل ؟ وماهو الموقف من الثورة الشعبية التي يتحدث عنها باعتبارها خيارا ؟ وكيف سيتحقق ذلك ؟ ومن سيحققه ؟".

وتابع :" كلما حدثت حوادث داخلية في مصر تراقصت أمام تلك القيادات أحلام قرب قيام الثورة وبالتالى تخرج المبادرات، لا يصنع ثورة شعبية مطاردون خارج بلدانهم ، كما لن تفلح مبادرات لهؤلاء المطاردين من خارج ساحة الصراع والفعل الحقيقى في الداخل ".

موضوعات متعلقة..

- تصريحات نارية لطارق الزمر.. يدعو الإسلامين لعدم المنافسة على السلطة لمدة 10 سنوات.. ويزعم: نحن أمام ثورة مسلحة.. عصام تليمة:لم نسمع أحد من الإخوان يهاجمه وتهتمون بتصفية الحسابات.. خبير: سيحدث انقسامات