أكرم القصاص - علا الشافعي

أكرم القصاص يكتب: أحمد درويش خطوة للأمام فى اختيار الكوادر الإدارية.. قرار رئاسة درويش لمنطقة القناة الاقتصادية يعيد الاعتبار للتخصص ويجيب على سؤال: هل لدينا كوادر؟.. ونحن بحاجة لعلمائنا فى الخارج

السبت، 28 نوفمبر 2015 08:51 م
أكرم القصاص يكتب: أحمد درويش خطوة للأمام فى اختيار الكوادر الإدارية.. قرار رئاسة درويش لمنطقة القناة الاقتصادية يعيد الاعتبار للتخصص ويجيب على سؤال: هل لدينا كوادر؟.. ونحن بحاجة لعلمائنا فى الخارج الدكتور أحمد درويش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكرم القصاص- 2015-11 - اليوم السابع
تلقيت مثل كثيرين خبر تعيين الدكتور أحمد درويش وزير التنمية الإدارية فى حكومة الدكتور أحمد نظيف رئيساً للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس لمدة ثلاث سنوات، بشيء من القبول. وداخل الأوساط السياسية والاقتصادية ربما يلقى مثل هذا القرار صدى جيد، لأن درويش قيادة مدنية، يفتح اختياره الباب لأهمية الاستعانة بكوادر وخبرات من الأكاديميين أصحاب الخبرات، ومن درسوا بالخارج ولديهم خبرة فى العمل الإدارى والاحتكاك الدولى. وفى نفس الوقت التعامل مع الكوادر الفنية والتكنوقراطية باعتبارها مخزون للدولة، من دون أن تحسب على نظام سابق أو أسبق. وهل يمكن ان يكون اختيار درويش مقدمة لتقديم كوادر ذات خبرات يمكنها انجاز المهام المطلوبة بعيدا عما هو متوفر أو عن المقولة السائدة ان البلد مافيهاش كوادر.

التساؤل دائما: هل نمتلك الكوادر التى يمكنها انجاز المهام والطموحات المطلوبة بسرعة وتكاليف اقتصادية. الأحاديث دائما تدور عن عدم وجود كوادر ادارية وتكنوقراطية يمكنها انجاز المشروعات الكبرى بسرعة، وإعادة بناء المطالب الاساسية للتقدم، التعليم والصحة، والإدارة. وجاء تعيين الدكتور احمد درويش ليفتح الباب لمناقشة الكوادر، فالدكتور درويش نفسه كانت له أفكار مهمة فى الإدارة وكان لديه مشروع لم يكتمل لإعادة بناء النظام الإدارى وفقا للحداثة، وهو من أوائل الداعيين للحكومة الذكية وإلغاء الاحتكاك المباشر بين الموظفين والجمهور، وصاحب فكرة البطاقات الذكية والرقم القومى واستخدامه فى الانتخابات باعتباره كان مقدمة لوقف التلاعب.

لا أعرف درويش بشكل شخصى لكننا تابعنا طريقة عمله وكونه كان أحد المسئولين الفاهمين فى حكومات مبارك. وربما يمثل اختياره خطوة لاختيار كوادر تكنوقراطية فنية تمتلك الخبرة وتعاملت مع هيئات وجهات دولية فضلا عن أنهم درسوا فى الخارج بشكل منهجى، أى الكوادر والقيادات المؤهلة لإدارة الملفات الصعبة بشكل احترافى.

وهل يمكننا خلال سنة ونحن نتعامل مع مشروعات قومية أن نجد كوادر يمكنها امتلاك خبرات لاقتحام ملفات عالقة وحل أزمات وفتح الباب لوضع قواعد حقيقة للتنمية والإدارة.

أزمتنا تتعلق بالإدارة وتحديد الأولويات ـمن أين نبدأـ والإدارة التى تعمل بطريقة قديمة، وهناك فرق سرعات بين ما نريده وما يمكن تحقيقه. والحاجة إلى تعديل نظام الإدارة فى مصر لينهى البيروقراطية والبطء، ويتعامل مع الأزمات بسرعة ويبدأ فى وضع أسس للمهام الرئيسية للدولة، ولم يعد كافيا أن نظل نصف ما يجرى بأنه تراكمات لعقود من الجمود والعجز والفساد، الذى هو مرتبط أساسا بالبيروقراطية.

الدكتور أحمد درويش وقت توليه وزارة التنمية الإدارية من 2004-2011 فى حكومة نظيف تقدم بمشروع قانون تنظيم صحة وتداول المعلومات ووضعه على الأجندة التشريعية لمجلس الشعب وهو صاحب تفعيل الانتخاب بالرقم القومى ، وأنشأ بوابة المناقصات الحكومية على الانترنت وكانت لديه أفكار للبطاقات الذكية لضبط توزيع الدعم، وأيضا اقتراح نظام "المفوض العام" للتظلم من الحكومة، حتى لاتكون الحكومة خصم وحكم ،و فصل الاجهزة الرقابية عن الاجهزة التنفيذية .كما انشأ لجنة الشفافية والنزاهة واختار اعضائها من شخصيات مستقلة عن الحكومة اصدرت اربعة تقارير كانت سببا فى اغضاب الحزب الوطنى ومبارك شخصيا. ومثل درويش هناك بالفعل مشروعات وأفكار لم تنفذ فى الإدارة والتطوير يمكن الاستعانة بها.

نقول هذا لأن البعض ربما يطالب باستبعاد كل من خدموا فى حكومات مبارك، حتى لو كانوا كوادر فنية لها خبيرات دولية وعملية يمكننا الاستفادة بقها طالما لم تتورط هذه الشخصيات فى فساد سياسى أو مالى. سواء أحمد درويش أو غيره من الكوادر التى كونت خبرات محلية ودولية من خلال العمل مع المنظمات الدولية.

وعملية بناء وتقديم كوادر ليست سهلة لكنها ليست مستحيلة، وعلى الرئيس أن يبدأ فى الاستعانة بالعلماء والخبراء وهو بالفعل أنشا فكرة المجالس الاستشارية، ومحاولة جذب العقول والعلماء والخبراء ممن يعيشون ويعملون فى الخارج، ونحتاج الى خبراتهم وعلمهم، وأن يتم ذلك من خلال آلية واضحة، مع العلم أن كل خطوات النهضة المصرية من الفراعنة الى محمد على وجمال عبد الناصر، قامت على أفكار العلماء والمختصين وليس على الفهلوة. هناك أرقام عن آلاف العلماء المصريين فى الخارج، وبعضهم يأتى إلى مصر ويعرض أفكاره، ولا مانع حتى من عقد مؤتمر أو تكليف العلماء بتقديم تصورات لمواجهة المشكلات والقضايا ضمن عمليات بناء الكوادر، بل ربما يمكن للعلماء أن يفيدونا بخبراتهم فى تخريج كوادر جديدة مع الحرص على انتقاء المتفوقين بالفعل وليس فقط من يجيدون تسويق أنفسهم للإعلام.


موضوعات متعلقة..



أحمد درويش.. من التنمية الإدارية إلى منطقة القناة الصناعية.. أول المدافعين عن حق المواطن فى معرفة إدارة "محفظة الدولة".. وصاحب تقرير عن الفساد أثار غضب مبارك.. والمطالب بتفعيل الانتخاب بالرقم القومى

السيسى يعين أحمد درويش رئيسا للهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية بقناة السويس










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 9

عدد الردود 0

بواسطة:

د.محمد سالم

محترم لكنه غير متخصص

عدد الردود 0

بواسطة:

1مصرى مصرى

حمداللة على السلامة ومرحبا بك فى فريق الرئيس السيسى المقاتل من اجل مصر ..اللة عادل

عدد الردود 0

بواسطة:

د . عصام حمودة

تعيين صادف اهله

عدد الردود 0

بواسطة:

مصدر مسؤول

لم أسعد كثيرا بأختيارات كثيره منذ سنوات كما سعدت بهذا الأختيار

عدد الردود 0

بواسطة:

رانيا قنديل

مكتشف المهارات الادارية

عدد الردود 0

بواسطة:

D. Mahmoud saad

رجال للمرحلة

نريد حل لتجديد رخصة المرور والشهر العقارى

عدد الردود 0

بواسطة:

حجاج

مساوئ ثورة 25 ىناىر

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد محمود مصبح

المتميز دائما

موفق أينما كنت ، دمت متميزا

عدد الردود 0

بواسطة:

ابن البلد المصري

رجل يكن الذهب في قلبة لمصــــــــــــر

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة