كشفت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية عن تحقيق يجريه الكونجرس الأمريكى حول ما إذا كان كبار ضباط الجيش الأمريكى قد حرفوا تقارير استخباراتية عن أفغانستان، الأمر الذى يثير أسئلة جديدة حول إمكانية أن يثق الساسة الأمريكيون فى دقة تقديرات البنتاجون بشأن الحروب التى تخوضها واشنطن.
وقالت المجلة، إن التحقيق الذى لم يتم الكشف عنه سابقا، يضيف بعدا جديدا لفضيحة سياسية متفجرة تدور حول القيادة المركزية للجيش، حيث يواجه كبار الضباط اتهامات بتعمد تحريف تحليلهم عن الحملة على داعش للمبالغة فى النجاحات والتقليل من أهمية الانتكاسات الخطيرة.
وأوضحت المجلة أن المزاعم بشأن تحريف البنتاجون لتقييماته بشأن أفغانستان وداعش ستكون فى قلب تحقيق جديد يجريه الكونجرس بقيادة ثلاثة من أقوى لجانه.
وقال النائب ديفين نونس عن ولاية كاليفورنيا، الجمهورى الذى يترأس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب، لفورين بوليسى إنه ورئيس لجنة القوات المسلحة بالمجلس ورئيس اللجنة الفرعية للمخصصات الدفاعية سيشكلون فريق للتحقيق فى المزاعم المتعددة بشأن التلاعب فى الاستخبارات من قبل المسئولين.
وقال عاملون بالكونجرس، إن التحقيق سيشمل على الأرجح زيارات لمقر القيادة المركزية فى فلوريدا لإجراء مقابلات مع مسئولين وضباط مسئولين عن الاستخبارات.
وسيثير النواب أسئلة صعبة للميجور جنرال ستيفين جروف، رئيس الاستخبارات فى القيادة المركزية منذ يونيو 2014، والذى أصبح محل التدقيق المكثف بعد ظهور تلك المزاعم لأول مرة.
ووفقا لأحد المسئولين السابقين بوكالة الاستخبارات الدفاعية، فإن الجنرال صاحب النجمتين شخصية قوية إلا أنه لم يحظ من قبل بسمعة التدخل فى التحليلات الاستخباراتية.
يأتى هذا التحقيق الجديد بعد أشهر من إعلان المحلل الاستخباراتى البارز بالقيادة المركزية، جريجورى هوكر، مدعوما بعشرات من المحللين الساخطين، أن التقديرات الاستخباراتية بشأن داعش جرى تشويهها وتخفيفها من قبل كبار المسئولين والضباط. وذهب هوكر للمفتش العام لوزارة الدفاع لإخباره بالأمر.
فورين بوليسى: الكونجرس يحقق فى اتهامات تلاعب بتقارير استخباراتية حول داعش
الجمعة، 20 نوفمبر 2015 11:22 ص
الكونجرس الأمريكى - أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة