علشان الحب ما بيتقدرش بالبلالين علم النفس بيقولك: فى الحب الناس أصناف ولكل واحد طريقته.. الرومانسى مابتيكسفش وقلبه بيتكلم.. والاستعراضى بيحب نفسه أكتر.. والبرجماتى الأصدق بس مابيعرفش يعبر

لافتة كبيرة وضعها فى وسط الطريق ليعبر بها عن حبه لزوجته... فيما يكتفى زوجك بالاهتمام بعمله وتوفير نفقات ومتطلبات أسرته.

على الجانب الآخر تجد زوجة أعدت حفلا كبيرا لزوجها ودعت إليه جميع أفراد الأسرة والأصدقاء كمفاجأة لعيد مولده، فيما اكتفت أخرى بإعداد قالب حلوى منزلى وزينت غرفة الطعام لتحتفل مع زوجها بذات المناسبة.

قبل أن تخرج ترمومتر الأحكام من صومعة عقلك، وتقدر أى من هذه النماذج تحب أكثر، وأيها يعبر أكثر عن المشاعر الحقيقية، عليك أن تدرك أولا أن بذخ المظاهر ليس مقياسًا لقدر الحب والمشاعر الذى يكنه صاحبها لنصفه الثانى، فالمظاهر "خداعة " والحب أكثر صدقا من ألوانها الزاهية، واعلم أيضا أن فى الحب الناس أنواع.

ما قرأته فى السطور السابقة ليس "كلام إنشاء" بل هو ما يؤكده الطب النفسى ويوضحه استشارى الأمراض النفسية الدكتور جمال فرويز، مقسما البشر لثلاث شخصيات، تختلف كل منها فى طريقتها للتعبير عن مشاعر الود والحب.

الشخصية الرومانسية طبيعته كده "ما بيتكسفش" وأكثر الشخصيات قدرة على توصيل مشاعره للطرف الآخر
تبعا لرأى فرويز، فالشخصية الرومانسية يميل أصحابها أكثر للعاطفة ولا تمثل الحسابات العقلية لديهم حيزًا كبيرًا فى علاقتهم بالجنس الآخر، وغالبا ما تكون أحكامهم على جميع الأمور مستندة لمشاعرهم العاطفية. وقلوبهم هى المتكلم الأول فيها. وفى الحب هم الأكثر قدرة على التعبير عن أحاسيسهم تجاه الطرف الآخر وأكثر تفهما لمتطلباته العاطفية.

الشخصية الهستيرية يعشق الاستعراض وحبه لنفسه أكبر ومشاعره بلالين هوا
أصحاب الشخصية الهستيرية يعشقون المظاهر ويميلون للاستعراض المبالغ فيه عن مشاعرهم الرومانسية، وأحيانا كثيرة يكون هذا التعبير أكثر بمراحل من مقدار حبهم الحقيقى، ولكن رغم ذلك فهم الأقدر على جذب الطرف الآخر لهم وخداعه بحب زائف كبالون الهواء المزركش من الخارج وداخله هواء.

كما أن عشق تلك الشخصيات لأنفسهم يفوق عشقهم للطرف الآخر بمراحل وتعبيرهم المبالغ فيه عن الحب يكون غرضه الأساسى إرضاء ذواتهم الهستيرية فى المقام الأول.

الشخصية البرجماتية بيفكر ويحسبها بعقله وساعة الحب هم الأصدق بس الأقل قدرة على التعبير
الشخصية البرجماتية يقول عنها د. فرويز، إنها أكثر الشخصيات التى تعانى مع شركائها، فعقلهم هو المتحكم الأول فى جميع مشاعرهم، وحتى مشاعر الحب، فهم يعبرون عنها بتصرفات أكثر حكمة وعقلانية، ولذا فهم غالبا ما يواجهوا بالنقض من شركائهم على الرغم من أنه فى الكثير من الأحيان تكون مشاعر حبهم صادقة ولا يشوبها الزيف.