فى الآونة الأخيرة، تحولت المستشفى إلى ملاذ أمن لمتعاطى المواد المخدرة بمختلف أنواعها ووكرا لممارسة الدعارة والشذوذ الجنسى بين جنباتها، بالإضافة إلى انتشار الحيوانات والطيور النافقة وكميات من القمامة ومخلفات المنازل تملأ أركان المستشفى، ليس هذا فقط بل أن الكلاب الضالة والماعز والطيور الجارحة تنتشر بشكل كارثى حتى شباك العنكبوت انتشرت فى كافة الجوانب واستفحلت أحجامها بشكل مخيف، بالإضافة إلى إلقاء بعض الأجهزة بطرقات المستشفى، وهو عبارة عن كرسى لعلاج الأسنان والذى تبقى من مذبحة هذا الصرح الطبى بعد تدميره فى واحدة من أقوى قضايا الفساد وإهدار المال العام بوزارة الصحة .
الأهالى يطالبون الرئيس السيسى بإعادة تطويره
من جانبهم، ناشد الأهالى الحكومة بسرعة التدخل وإصدار قرار بإعادة تأهيل وتطوير المستشفى الذى يخدم أكثر من 35 ألف نسمة هم فى أمس الحاجة للعلاج الذين يتسولون العلاج بعد سفر أكثر من 30 كيلو مترا من مستشفى طهطا العام، والتى تنتهى أغلبها إما بالموت أو حدوث مضاعفات تسبب لهم فى بعض الأحيان إلى حدوث إعاقة .
المستشفى تحول إلى موقف لعربات الكارو ومكان لممارسة الرذيلة
"اليوم السابع" رصد بالصور والفيديو الواقع المرير الذى وصلت إليه المستشفى من خلال قيام الأهالى بأحراق مخلفاتهم داخل أرض المستشفى، وقيام البعض الآخر بتحويلها لمكان لتشوين مواد البناء والبعض الآخر لموقف لعربات الكارو مواسير الصرف الصحى الخاصة بها تأكلت تماما نوافذها تحطمت بشكل كامل والأبواب تم وضع أقفال عادية عليها يسهل فتحها مما يسهل دخول المجرمين وراغبى المتعة إلى غرف المستشفى وممارسة الرذيلة .
كما تم رصد أن السور المحيط بالمستشفى لم يتبق منه إلا أعمدة حديدية بعد أن كان محاطا بالأسلاك والحكومة ممثلة فى وزارة الصحة لم تجد أمامها طريقة لإعادة الحياة مرة أخرى للمستشفى فقامت باستقطاع قطعة أرض من أرض المستشفى وأنشأت عليها وحدة صحة طب الأسر، والتى تفتقر إلى كل شىء حتى أبسط شىء هو مصل العقرب غير موجود على حد قول الأهالى والوحدة لا تعمل إلا فى مجال التطعيمات فقط.
المستشفى تم إنشاؤه فى عهد النحاس باشا عام 1988 ومبارك قام بتطويره
ومن جانبه قال الشيخ أنور محمد على محمود من قرية حاجر مشطا ويقيم بجوار مستشفى نزلة عمال، إن المستشفى تم بناؤه فى عهد النحاس باشا وفى عام 1988 قام الرئيس محمد حسنى مبارك بتطويره وكان يوجد بها عمليات وأشعة وكانت جميع الأقسام الطبية متوفرة وتم إهمالها ونقل الأجهزة الموجودة بها لمستشفيات أخرى، ورفض الأطباء الاستمرار بالعمل بها لعدم وجود سور بها يحميهم وهناك 15 نجعا بالمنطقة لا يوجد لديهم خدمة صحية تقدم لهم حتى أن مصل العقرب غير موجود الأمر الذى يجعلنا نسافر لمدة 30 كيلو لتلقى العلاج لمستشفى طهطا العام، بالإضافة إلى عدم وجود إسعاف والمستشفى أصبحت عبارة عن مأوى للكلاب الضالة والمواشى نهارا وليلا وملاذا للشباب للمخدرات والأعمال المنافية للآداب وتم ضبط حالة منذ فترة وتحرر محضر فى تلك الواقعة ونحن ناشد المسئولين بسرعة التدخل.
الأهالى يلقون حيواناتهم النافقة داخل أرض المستشفى
أما محمود عبده من أهالى القرية القرية أصبحت من أهم مصادر نشر العدوى بالمنطقة بعد قيام الأهالى بإلقاء حيواناتهم النافقة داخل أرض المستشفى، والتى تتحلل وتسبب رائحة كريهة بإلإضافة إلى جود عدد من الطيور الجارحة التى استوطنت بجنابات المستشفى مع توافر الجيف الميتة لها وليس هذا فقط حنفيات المياه الخاصة بالمستشفى تمت سرقتها، بالإضافة إلى أشياء أخرى وذلك لعدم وجود حراسة بالمكان ناهيك عن انتشار العناكب التى استفحلت أحجامها وقيام المارة بقضاء حاجتهم داخل المستشفى.
عضو منظمة حقوق الإنسان: ما حدث يستوجب تقديم بلاغ للنائب العام ضد الحكومة
ويقول زين عبدالحكم عضو منظمة حقوق الإنسان، إن ما حدث بالمستشفى من تدمير وإهمال يستوجب القيام بعمل بلاغا بمكتب النائب العام ضد الحكومة ممثلة فى وكيل وزارة الصحة ومحافظ سوهاج ووزير الصحة ورئيس مجلس الوزراء للتحقيق الفورى فيما وصلت إليه المستشفى من حالة مذرية.
موضوعات متعلقة:
- صحافة المواطن: غرق محيط مستشفى كفر الدوار بالبحيرة فى مياه وحدة الغسيل الكلوى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة