نكشف تفاصيل صدور بيانات من قيادات بارزة بالإخوان تعلن تمسكها بـ"مرسى".. عمرو دراج ويحيى حامد يردان على وثيقة لأيمن نور ومحمد محسوب تتضمن تنازلات.. وفشل اجتماعات تنسيقية بالخارج لبحث خطط ذكرى "يناير"

كشفت مصادر مقربة من جماعة الإخوان، أسباب ظهور عدة بيانات خلال الساعات الماضية من قيادات بارزة بالجماعة كل على حدة، تزعم أن الإخوان متمسكة بمحمد مرسى، ولن تجرى مصالحات خلال الفترة المقبلة.

عمرو دراج ويحيى حامد يردان على وثيقة جديدة لأيمن نور ومحمد محسوب تتضمن تنازلات

وأصدر اليوم كل من عمرو دراج، رئيس المكتب السياسى لجماعة الإخوان، ويحيى حامد، رئيس لجنة العلاقات الخارجية للجماعة، بيانين منفصلين تحدثا عن أن موقفهما هو عدم التنازل عن مرسى، وأن الحديث عن أن الجماعة غيرت منهجها وستتجه للتفاوض غير صحيح – على حد قولهم –.

وقالت المصادر فى تصريحات لـ"اليوم السابع" إن هذين البيانين صدرا للرد على وثيقة أصدرها خلال الأيام الماضية أيمن نور زعيم حزب غد الثورة، وعبد الرحمن يوسف القرضاوى، ومحمد محسوب القيادى بحزب الوسط، تطالب الجماعة بشكل صريح بالتخلى عن عدد كبير من مطالبهم حتى يتمكنوا من المشاركة فى التيار المعارضة والذى يضم حركات ثورة فى مصر، قبل ذكرى ثورة 25 يناير.

وأضافت المصادر أن أيمن نور تواصل خلال الفترة الماضية مع قيادات إخوانية فى تركيا لبحث هذه الوثيقة، وكان من بينهم قيادات فيما يسمى "المجلس الثورى" وعلى رأسهم عمرو دراج، ويحيى حامد، أحد مؤسسي هذا المجلس والمتواجدين فى اسطنبول، وطالبهما بتوضيح رأيهما فى تلك التنازلات والتى تتضمن صراحة التخلى عن التمسك بمحمد مرسى تمامًا، وكذلك عن عودة مجلس الشورى السابق والذى تم حله عقب 30 يونيو.

وأوضحت المصادر أن المجلس الثورى الذى أصدر منذ أسبوعين بيانًا أعربا فيه عن رفضه لتلك الوثيقة، ورفض محاولة تقديم تنازلات للمشاركة فى التيار المعارض، وطالب نور ومحسوب بتطوير تلك الوثيقة بحيث تصل إلى صيغة توافقية، ومناقشتها مع الأحزاب الإسلامية المتواجدة فى مصر كالوسط والوطن والبناء والتنمية والذى يتواجد عدد من قواعده فى مصر.

وأشارت المصادر، أن كل من دراج ويحيى حامد، استبقا الأحداث وأصدرا بيانين متزامنين أعلنا فيه تمسكهما بمحمد مرسى ورفضهما أية محاولات للمصالحة، لافتة إلى أن هذا الموقف يفشل تمامًا مساعى أيمن نور ومحمد محسوب للخروج بتلك الوثيقة قبل ذكرى يناير.

وأصدر عمرو دراج، رئيس المكتب السياسى لجماعة الإخوان فى الخارج، بيانًا زعم فيه أن جماعة الإخوان لن تتنازل عن محمد مرسى –على حد قولها-، وأن الحديث عن وجود مصالحات لا أساس له من الصحة.

وقال دراج فى بيان له: "كثرت المزايدات والأقاويل التى تدعى علينا زورًا وبهتانًا أننا نتنازل عن مرسى وأننا نسير فى طريق للتصالح إلى أخر هذه الأباطيل التى لا تهدف إلا لتشويه الإخوان، ولا تؤدى إلا إلى إحباط القواعد وفقدانه الثقة فى قياداته وهو ما يعطل، بحسن أو بسوء نية، تحركاتنا.

وتابع فى بيانه: "أود فى هذا الموضع بيان موقفى بوضوح من قضية مرسي، قولاً واحدًا حتى يتوقف المزايدون عما يقومون به من إفك وبهتان، فلا يمكن التنازل بالنسبة لى عن مرسى".

وفى السياق ذاته قال يحيى حامد، رئيس العلاقات الخارجية للجماعة فى بيان نشره عبر حسابه على "تويتر": "نحن متمسكون بمرسى، ولن نتخلى عنه".

توتر بين قيادات الجماعة بالخارج وحلفائها

وتعليقًا على هذه التفاصيل قال طارق أبو السعد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن الفترة المقبلة ستشهد توترًا كبيرًا بين الجماعة وقياداتها بالخارج من جهة، وحلفائها ممن ينتمون للتيارات المدنية أمثال أيمن نور من جهة أخرى، لأن الجماعة ما زالت مصرة على التصعيد، والتضحية بجميع حلفائها.

وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن بيان عمرو دراج يؤكد أن الجماعة لم يعد لديها تيار إصلاحى وتيار قطبى، وأن الجميع أصبحوا يتبنون التصعيد والعنف، موضحًا أن هذا البيان أكد ضعف الجماعة، كما يشير إلى محاولة القيادات البارزة بالتنظيم تضليل قواعدهم أنهم لم يبيعوا المعزول.