وبدأ الخبير الفرنسى حديثه للصحيفة بتحديد هوية الجناة، حيث قال إنه حتى الآن لم يتم الانتهاء من الوصول إلى هويتهم الحقيقية، وبسؤاله عن كيفية التوصل قال إنه هذا يتم بواسطة تحليل الحامض النووى الخاص بهم، بالإضافة إلى الاطّلاع على الفديوهات بعد تفريغ كاميرات مراقبة الكثير من المناطق التى حدثت بها الأعمال الإرهابية والمحيطة بها، حتى الآن الكل أجمع أن داعش هى المرتكبة للعمل كما أشارت فى بيانها.
فرنسا أحبطت 90% من العمليات الإرهابية قبل شنها
وعن استعداد فرنسا أمنيًا، للأعمال الإرهابية الكبرى مثل حادث باريس والهجوم من قبل على مقر مجلة تشارلى إيبدو، قال: "بالتأكيد، فأجهزتنا الأمنية لديها خطة محكمة ومشددة لمكافحة الأعمال الإرهابية والإرهابيين، والحادث لا يعنى ضعف الدولة وعدم سيطرتها على الأوضاع، مشيرًا إلى أن 90% من الهجمات المخطط شنها على فرنسا تم إحباطها والقضاء عليها قبل وقوعها، والجميع توقع وقوع أعمال إرهابية فى فرنسا خلال الفترة الأخيرة.
الخبير الفرنسى: قرارات هولاند هى الرد الأمثل على الهجمات
ووصف تصريحات الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند بفرض حالة الطوارئ فى البلاد، بـ"الرد الأمثل" على الهجمات الإرهابية، وأنها استجابة مذهلة، وتابع: "أنا أرى أنه يجب تعزيز المزيد من القرارات من الناحية القانونية ومن حيث تنظيم القوات، وأن تصريحات الرئيس الفرنسى لن تقضى على الإرهاب وإنما هى إجراءات قوية وسريعة ومن شأنها تضييق الخناق على الخلاية الموجودة بالفعل إضافة إلى الحد من تسلل المزيد إلى الأراضى الفرنسية".
يمكن لفرنسا أن تستضيف مؤتمر المناخ بشكل آمن
وعن سؤال يتعلق بقدرة باريس على استقبال مؤتمر المناخ نهاية الشهر الجارى فقال الخبير الفرنسى آلان باور: "بالطبع يمكن لفرنسا أن تستضيف المؤتمر بشكل آمن تماما، لكن من المؤكد أن الأمر سيصبح مهلك وغاية فى الإنهاك بالنسبة لرجال الأمن من الجيش أو الشرطة أو الدرك، كما سيكون معيقًا لسكان مدينتى باريس ولو بورجيه".
وأضاف أن استنفاد قوى الشرطة والجيش سيكون مقبولا أكثر من إلغاء حدث سنوى وعالمى مثل مؤتمر المناخ، متابعًا: "أعتقد أنه سيكون له تأثير رمزى سيئ على فرنسا أمام العالم بأسره".
ودعا المتخصص فى علوم الجرائم والإرهاب إلى ضرورة حظر التظاهرات أيا كان سببها، فلا يمكن أن تكون هناك تظاهرات، ومؤتمر المناخ واستضافة رؤساء ووفود دول العالم، وعلى الحكومة الفرنسية أن تختار الحل الأمثل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة