واستخدام أسلوب الذئب المنفرد هو "أولئك الأفراد الذين يقومون بأعمال عنف بشكل منفرد دون أن تربطهم علاقة واضحة بتنظيم ما، ويمكن ان تكون زرع قنابل ذاتية الصنع فى أماكن مختلفة، أو شن هجوم فردى بالسلاح كما فعل المتطرف آندريه بريفيك في النرويج عام 2011 وأدى إلى قتل العشرات احتجاجا على سياسة بلاده فى مسألة هجرة الأجانب إليها.
عمليات الذئب المنفرد
وإحدى العمليات التى تتعلق بالذئب المنفرد هو قيام انتحارى بتفجير نفسه فى مسجد قوات الطوارئ فى مدينة أبها جنوب السعودية، وذلك أثناء أداء صلاة الظهر، ونتج عن ذلك استشهاد 12 رجل أمن، وثلاثة من العاملين فى الموقع، بينما بلغت عدد الإصابات 7 حالات.
وتعتبر هذه العمليات فى منتهى الصعوبة كما ان منعها أمر صعب للغاية، ووجدت داعش أن هذه العمليات الفردية لا تقوم بالمطلوب، فاتجه التنظيم إلى العمل الجماعى الذى يكون أكثر خطورة لأنه يؤدى إلى اتساع رقعة العمليات الإرهابية كما حدث فى هجوم باريس الأخير، حيث قام الإرهابيون بتفجير بجانب ملعب فرنسا الدولى، وقامت مجموعة أخرى باحتجاز رهائن داخل مسرح باتاكلان، وإطلاق نار وتفجير أماكن أخرى بالعاصمة الفرنسية فى وقت متزامن.
الهجمات الإرهابية الجماعية
وأسفر الهجوم الجماعى لداعش فى باريس عن مقتل 8 إرهابيين، شاركوا فى الاعتداءات التى استهدفت مناطق عدة فى باريس، 7 منهم بالأحزمة الناسفة التى كانوا يرتدونها، فيما قتلت الشرطة الثامن بالرصاص.
ولكن قام 8 أشخاص بإحداث خسائر كبيرة فى صفوف المدنيين، حيث قتل أكثر من 100 شخص، وأصيب 200 آخرين باستخدام الأسلحة الرشاشة والأحزمة الناسفة.
أما بالنسبة لهجوم شارلى إيبدو، فكان البداية للتعاون الجماعى للإرهابيين، حيث قام ملثمان اثنان بالهجوم على مقر الصحيفة الساخرة شارلى إيبدو فى باريس 7 يناير 2015، حيث أدى هذا الهجوم إلى مقتل 12 شخصاً وإصابة 11 آخرين.
ودخل المسلحون المبنى وبدأوا إطلاق النار من أسلحة كلاشنكوف، وخلف الهجوم واليومين اللذان تلاه 20 قتيلا فى باريس وضواحيها، وذلك فى عدة هجمات مختلفة، بينهم مرتكبى الهجمات الثلاث، سعيد كواشى وشريف كواشى وأميدى كوليبالى.
الإرهابيون يتمتعون بخبرات عالية
ومن جانبه، قال مدير مركز الدراسات الأمنية فى مصر، العميد خالد عكاشة، فى حديث لموقع "سبوتنيك" الروسى، أن منفذى تفجيرات باريس هى مجموعة عالية الاحترافية، وكما ذكر الأمن الفرنسى فغالبيتهم كانوا يرتدون أحزمة ناسفة، ما يعنى أن معظم منفذى العملية من الانتحاريين، الذين يتمتعون بقدر عالى من الثبات الانفعالى وقدرات عالية من التجهيز التدريبى والتعامل مع كل أنواع الأسلحة.
وأشار عكاشة إلى أنه من الملاحظ، أن هناك جرأة شديدة لا تتوفر إلا لشخص خاض عمليات إرهابية كثيرة فى ساحات مفتوحة من العمل الإرهابى مثل سوريا والعراق وليبيا، ما ساعد هؤلاء الإرهابيين أن تختزل خبرات قوية تؤهلهم أن يقوموا بتلك العمليات فى شوارع العاصمة الفرنسية وارتكاب أعمال بهذا المستوى.
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد محمود اسماعيل
هؤلاء القتله مأواهم جهنم