الجارديان:رئيس برلمان نيوزيلندا يطرد نائبات لإصرارهن على اعتذار رئيس الوزراء

ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن ديفيد كارتر، رئيس البرلمان النيوزيلندى، أمر عددًا من النائبات بمغادرة البرلمان، اليوم الأربعاء، بعدما أصررن على أنهن كن ضحايا لاعتداءات جنسية، مطالبات رئيس الوزراء جون كى بالاعتذار عن اتهامه لنواب حزب العمل والخضر المعارضين بـ"دعم المغتصبين" فى إطار الجدل الدائر حول احتجاز مواطنين نيوزيلنديين من قبل الحكومة الأسترالية.

وأضافت الصحيفة، أن سياسيى المعارضة أعربوا عن قلقهم أمام البرلمان حيال حجز مواطنين نيوزيلنديين ينتظرون الترحيل بعد إلغاء الحكومة الأسترالية لتأشيراتهم خاصة المدانين فى جرائم معينة.

وكان رئيس الوزراء النيوزيلندى، قال عندما سئل بشأن الأزمة "أنتم تدعمون مغتصبين.. بعض (المعتقلين) مغتصبون، وبعضهم متحرشون بالأطفال، وبعضهم قاتلون، وهؤلاء الأشخاص هم من يقول حزب العمل إنهم أهم من المواطنين النيوزيلنديين الذين يستحقون الحماية عندما يعودون إلى هنا".

وانسحب ما يقرب من ثلاثة أرباع نواب حزب العمل من البرلمان مباشرة بعد تعليقات كى، وانضم إليهم مجموعة من نواب حزب الخضر.

وكان من بين النائبات اللاتى اعترضن على تصريحات رئيس الوزراء زعيمة حزب الخضر، ميتريا تورى، التى قالت لرئيس البرلمان إنها نجت من عنف جنسى وأساءها تعليق كى مؤكدة "كضحية لاعتداء جنسى، أجد إهانة شخصية فى تصريحات رئيس الوزراء وأسألك أن تطالبه بسحبها والاعتذار"، وتبعها الكثير من النائبات وسط مطالبة كارتر لهن بالالتزام بالنظام وعدم الحديث عن هذه المسألة، إلا أنهن استمررن فى الوقوف لمطالبته بأخذ موقف، لحق بهن أربع نواب، منهم زعيم حزب الخضر جيمس شو، مطالبين رئيس الوزراء بالاعتذار.