العريس "تاسفاى" شماس إثيوبى، والعروس "هيروت" إثيوبية مقيمة بالقاهرة، وينتميان للطائفة الأرثوذكسية التى تعتبر الكنيسة القبطية المصرية أمًا لها، فاختارا أن يقيما حفل زفافهما بالكاتدرائية وعلى مقربة من المقر الباباوى.
عقب صلوات القداس، انطلقت زفة إثيوبية من كنيسة العذراء والأنبا بيشوى، وطافت أنحاء الكاتدرائية، حيث سارت فيها الإثيوبيات يرتدين فساتين بيضاء تكسو بشرتهن السمراء، وفوق الرأس يضعن إيشاربات بيضاء مطرزة بالأخضر، وهى ملابس الأفراح الإثيوبية، بينما ارتدى فريق من الفتيات فساتين برتقالية وكذلك ارتدى عدد من الشباب بدلًا سوداء مطرزة بالبرتقالية.
ارتفعت الترانيم تختلط بصوت الطبول الضخمة باللغة الأمهرية الإثيوبية، حيث ألقت الفتيات المزامير والترانيم القبطية، لا تفهم منها سوى كلمتى "يا عذراء" ويا "يسوع"، وأنت تسمع حرف العين خفيفًا كما ينطقه الأجانب، ثم سارت الزفة التى يقودها شاب يرتدى بدلة سوداء مطرزة بألوان فاقعة قيل إنه مسئول المراسم، وطافت بمحيط المقر الباباوى، وسط أجواء احتفالية وتصفيق وزغاريد.
أمام قبة الكاتدرائية الضخمة، وقف العروسان لالتقاط بعض الصور التذكارية أمام مبانى الكنيسة الأم، تمامًا كما يفعل المصريون حين يفضلون التقاط صور الأفراح أمام النيل، ثم اتجها لاستكمال الاحتفال بقاعة صغيرة قريبة من الكاتدرائية، حيث يقطع العريس وعروسه تورتة الزفاف.
القمص رويس عويضة، كاهن كنيسة العذراء والأنبا بيشوى التى جرى فيها صلوات الإكليل قال لـ"اليوم السابع"، إن الإثيوبيين يخدمون فى تلك الكنيسة ويواظبون على حضور الصلوات والاجتماعات فيها، ومن ثم اختاروا أن يتزوجوا فيها.
وأوضح عويضة لـ"اليوم السابع"، أن الطقس الإثيوبى فى الزواج يختلف عن طقوسنا المصرية، فتقام صلاة الإكليل بعد القداس، وليس ليلًا كما يفعل المصريون.
الجدير بالذكر أن البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، حضر احتفالات عيد الصليب فى إثيوبيا الشهر الماضى بناءً على دعوة الأنبا متياس بابا إثيوبيا.
موضوعات متعلقة:
- البابا تواضروس ينعى ضحايا الطائرة الروسية.. ويؤكد: علاقة البلدين تاريخية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة