وبالمنطق نفسه ارتبطت "جارة القمر" بصوتها الملائكى بالشتاء، وربطت بدورها الشتاء بالحب والحنين وحتى الوحدة فى انتظار الحب، ورسمت أغنياتها لوحات غاية الرومانسية للحب.
ومن المشهد حيث "كان فى ناس ع المفرق تنطر ناس.. وتشتى الدنى.. ويحملوا شمسية".. إلى حين "رجعت الشتوية" وحتى حين أكدت "حبيتك بالصيف.. حبيتك بالشتا" ظلت الشتاء وحدها العالقة فى الأذهان.
وفى كل أغنيات "فيروز" الشتوية عن الحب نرى خلف السطور العاشقة المتفانية، التى تنتظر الحبيب فى البرد والظلام وحتى حين تتساقط الأمطار.
وتلك الفتاة التواقة للحب التى تلتهى عن البرد بمشهد الحب الرائع الذى يجمع الثنائيات تحت المطر، ويذكرها رغم روعته بحزنها ووحدتها، وهى العاشقة المتهورة كذلك التى تتسلل من فراشها الدافئ فى ليل الشتاء، وتهرب من شباكها لتحضر "عيد العزابة" وتعترف "إمى نامت ع بكير، وسكر بيى البوابة، وأنا هربت من الشباك وجيت لعيد العزابة"، ثم تتساءل بجزع من سرقتها السكين "إن عرفوا بغيابى أهلى.. يا دلى وين بدى روح".
بهذه الملاحم الرومانسية بالغة الروعة ارتبطت فيروز للأبد بالشتاء، فإليكِ مجموعة من أغنياتها التى ستبعث فى أوصالك الدفء.. مع الحب أيضًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة