حلف الناتو يرفض التدخل العسكرى الروسى بسوريا.. ويحذرها من اختراق المجال التركى.. ويؤكد: قادرون على الرد السريع والدفاع عن حلفائنا فى أى مكان وزمان.. ويعلن تدريب عسكرى هو الأكبر من نوعه فى العقد الأخير

أعرب الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج، عن قلقه إزاء زيادة التواجد العسكرى الروسى فى سوريا، داعيا موسكو للكف عن دعم نظام الأسد.



وقال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج، فى مؤتمر صحفى، من العاصمة البلجيكية بروكسل، إن الناتو سيعمل على تقييم آخر التطورات وانعكاساتها على أمن الحلف.

وشدد الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج على استمرار الناتو فى دعم تركيا، بوصفها عضواً فيه، واتخاذ المزيد من الإجراءات إذا لزم الأمر، قائلاً: "إن أفضل السبل لقياس نجاح الناتو هو شعور الحلفاء بقدرتهم على حماية أنفسهم، ومسئوليتنا الرئيسة حماية كافة الحلفاء، والاختراق الروسى للمجال الجوى التركى غير مقبول، ومستعدون للدفاع عنها ضد أى تهديد"، مؤكداً فى الوقت نفسه أن الناتو ليس جزءا من العلميات فى سوريا بل يمثل كل العمليات، بحسب قوله.

وحذر من أن تعزيز روسيا لقواتها فى البحر المتوسط يمثل تحديا للحلف، مضيفاً: "نحن قلقون حيال احتمال التصادم العرضى مع الطائرة الروسية، ونحن فى حوار متواصل مع تركيا لتقييم الوضع"، مؤكداً أن الناتو قادر على نشر قوات الرد السريع لردع أى تهديد، فى أى مكان وفى أى وقت.

وأوضح ينس ستولتنبرج، أن الناتو يعمل على توسيع البنى التحتية له وخلال المرحلة المقبلة، حيث يعمل على خطة لوضع قوتين عسكريتين فى المجر وسلوفاكيا، مرحباً بالقرار الألمانى بقياد القوة القتالية للناتو فى 2019.

وعن التدابير المتخذة لزيادة جاهزية الحلف، كشف "ستولتنبرج" عن إنشاء قوة رد سريع تبدأ العمل اعتبارا من العام المقبل ستضم نحو 13 ألف عنصر، قائلاً: "سنتدرب أكثر لنكون مستعدين أكثر، وبنهاية هذا الشهر سيكون هناك تدريب عسكرى هو الأكبر خلال العقد الأخير، حيث سيجمع 30 ألف مقاتل من 30 دولة، وسيكون برا وبحرا وجوا فى ألمانيا وإسبانيا وإيطاليا".