رئيس لجنة الأمن الوطنى الأمريكى بالكونجرس يكشف أسرار مراجعة واشنطن موقفها من مصر بعد ثورة 30يونيو..السيناتور جيمس لانكفورد:واشنطن خدعت فى الإخوان حين تصورت أنهم البديل الأفضل واستئثارهم بالسلطة أسقطهم

الخميس، 08 أكتوبر 2015 09:58 ص
رئيس لجنة الأمن الوطنى الأمريكى بالكونجرس يكشف أسرار مراجعة واشنطن موقفها من مصر بعد ثورة 30يونيو..السيناتور جيمس لانكفورد:واشنطن خدعت فى الإخوان حين تصورت أنهم البديل الأفضل واستئثارهم بالسلطة أسقطهم السيناتور الجمهورى جيمس لانكفورد عضو الكونجرس عن ولاية أوكلاهوما
حاورته من واشنطن ـ إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلا عن العدد اليومى..


-مشروع قانون لوضع الإخوان على قائمة المنظمات الإرهابية يناقش قريبا بالكونجرس



- الاتفاق النووى يمهد الطريق لمزيد من عدم الاستقرار فى الشرق الأوسط.. وبه جوانب سرية لم يطلع عليها أعضاء الكونجرس



- روسيا وإيران يعملان معا لدعم الرئيس بشار الأسد فى سوريا ومازالت إيران تزعج البحرين



- اعتقدنا أن مصر ذاهبة لطريق مظلم والديمقراطية انتهت بها إلى أن جاءت ثورة المصريين فى 30 يونيو



فى أول حديث له مع جريدة عربية، كشف السيناتور الجمهورى جيمس لانكفورد عضو الكونجرس عن ولاية أوكلاهوما، رئيس لجنة الأمن الداخلى الوطنى الأمريكى وعضو لجنتى الاستخبارات والمخصصات الأمريكية، أسرار مراجعة واشنطن موقفها من مصر بعد ثورة 30يونيو، مؤكدا أن الولايات المتحدة الأمريكية خدعت فى الإخوان حين تصورت أنهم البديل الديمقراطى الأمثل الذى أتى بإرادة المصريين، موضحا أن مساندة واشنطن للجماعة لم تكن لشخص الإخوان ولكن كانت بمثابة دعم للبديل الديمقراطى ولكن استفرادهم بالسلطة كان خطيئتهم الكبرى التى أسقطتهم.. واحترمنا إرادة الشعب المصرى الذى خرج فى 30يونيو للتعبير عن رأيه وكان العالم كله يترقب الانتخابات التى أتى بها الرئيس السيسى ورأينا بها قدر عال من الشفافية.

اليوم السابع -10 -2015

وعبر لانكفورد ـ فى حوار خاص لليوم السابع ـ عن ترحيبه بسعى مصر للحصول على عضوية مجلس الأمن لقوة دورها فى الشرق الأوسط، مؤكدا أهمية تواجد مصر فى المحافل الدولية مثل اجتماعات الأمم المتحدة حيث إن هناك اهتماما عالميا بما يلقيه السيسى من خطابات أمامها، موضحا أن مصر وأمريكا بينهما مصالح مشتركة، فمصر دولة سلام وتستحق الاحترام بين الدول وحليف استراتيجى مهم لنا فى المنطقة.. وهناك اقتراحات بالكونجرس بشأن زيادة حجم المساعدات الموجهة لمصر، وقانونا يناقش قريبا لوضع الإخوان على قائمة المنظمات الإرهابية..

اليوم السابع -10 -2015

وعن الاتفاق النووى، أكد أن به جوانب سرية لم يسمح لأعضاء الكونجرس بالاطلاع عليها والديمقراطيون يدحضون أى محاولة لعرقلة الاتفاقية ..مطالبا بأن يكون لنا مع إيران اتفاق شبيه باتفاق ليبيا الذى عقد منذ سنوات حيث التزمت بالتخلص من جميع المواد النووية الخطرة ..وإلى نص الحوار..

بصفتك عضو بلجنة المخصصات بالكونجرس هل هناك نية لزيادة حجم المساعدات الموجهة لمصر؟


مصر حليف قوى فى المنطقة ودعمها أمر مهم، حتى أنه حينما تم وقف المساعدات لمصر انتقدت لجنة العلاقات الخارجية لمجلس النواب هذا القرار كما أن عدد كبير من أعضاء الكونجرس عارض بشدة هذا القرار وضغط ضغطا كبيرا على إدارة الرئيس أوباما لتغييره، فالتهديدات التى يواجهها الجيش فى سيناء من جانب العناصر المتشددة قد تنعكس على مصالح الولايات المتحدة فى المنطقة، والآن هناك مشاورات واقتراحات جدية داخل أروقة الكونجرس لزيادة حجم المساعدات الأمريكية لمصر، التى تبلغ 1.3 بليون دولار مساعدات العسكرية و 200 مليون دولار مساعدات اقتصادية، خاصة أنها تمر بتحديات صعبة فى ظل حربها ضد الإرهاب وتحديات النهوض والتنمية الاقتصادية، لكن الإدارة الأمريكية تنتظر لترى خطوات أكثر جدية على الأرض فى اتجاه تنفيذ الخطط التى وعد بها السيسى، فهذا سوف يدفع الكونجرس بقوة للضغط على الإدارة لزيادة المساعدات العسكرية لمصر.

اليوم السابع -10 -2015

تسعى مصر للحصول على العضوية غير دائمة بمجلس الأمن.. كيف ترى هذه الخطوة ؟


مصر مستقرة الآن إلى حد كبير وتتجه للأفضل وهى رمانة الميزان فى المنطقة ولها دور لا يستطيع أحد أن ينكر أهميته، لذا فتواجد دولة عربية بحجم مصر بمجلس الأمن خلال العامين المقبلين مهم ومؤثر ونرحب بذلك فهو خطوة إيجابية خاصة فى ظل الأحداث التى تشهدها المنطقة فقد حصلت على عضوية مجلس الأمن غير الدائمة 4 مرات سابقا وتسعى للحصول على المرة الخامسة وهذه المرة مختلفة لأنها تأتى فى وقت دقيق ومصر تبذل جهودا لتحسين علاقاتها الدولية بشكل كبير مما يجعل الأمور أفضل، كما نرى أن نشاط السيسى بحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة هو أيضا خطوة مهمة فتواجد مصر فى الملتقيات والمحافل الدولية والتى توضح من خلالها رؤاها ومواقفها حول القضايا الإقليمية والدولية مهم للغاية والعالم كله يهتم بالكلمة التى يلقيها السيسى أمام الأمم المتحدة بالإضافة للقاءات التى تعقد على مستوى القمة ..نحن نشجع مصر ونساندها.

ما أبرز النتائج التى خرج بها وفد الكونجرس الذى التقى السيسى خلال زيارته مؤخرا لمصر؟


وفد الكونجرس كان هدفه التعرف على رؤى مصر تجاه القضايا المختلفة فى المنطقة، و الاطلاع على الأوضاع من أرض الواقع فى هذه المرحلة المهمة والدقيقة خصوصا أن مصر مقبلة على الانتخابات البرلمانية، عادوا بنتيجة مهمة نقلوها للولايات المتحدة وهى أن الشعب المصرى يتطلع للأفضل، ومصر تخطو خطوات جيدة نحو الاستقرار والإرهاب لم ينل من قوتها وسيطرتها على كل أراضيها، وتضطلع بدورها كدولة محورية فى مسار عملية السلام بالشرق الأوسط وهى صمام أمان رئيسى فى المنطقة وهناك أفق مبشر لمصر ولابد من وجود تنسيق مستمر بينها وبين الولايات المتحدة.

ماذا تعنى لك خطوة تكون برلمان فى مصر؟


هناك ترقب لتكون البرلمان المصرى القادم وهذه الخطوة تعنى الكثير، حيث ستخلق علاقة بينه وبينه الكونجرس الأمريكى والبرلمان الأوربى وعدد من الهيئات التشريعية فى العالم وهذه العلاقات مهمة فى مسار مصر نحو الديمقراطية، والمتوقع أن تأتى الانتخابات البرلمانية بشكل يليق بالمرحلة التى بدأتها مصر وبشكل يعبر تعبيرا حقيقيا عن الشارع فالسيسى سيكون حريصا على ذلك.

اليوم السابع -10 -2015

هل ترى أن العلاقات المصرية الأمريكية تأثرت باختلاف الرؤساء الذين حكموا مصر؟


أؤكد أن مصر دولة سلام وتستحق الاحترام بين الدول سواء على مستوى الشعب أو السياسيين والعلاقات بين الولايات المتحدة ومصر جيدة وتتجه للأفضل، صحيح أنها مرت ببعض التغيرات فى الفترات السابقة ولكن هذا أمر طبيعى بالنسبة للعلاقات بين الدول، فيصعب أن تظل على وتيرة ثابتة طوال الوقت، العلاقات المصرية الأمريكية تحكمها مصالح وأهداف مشتركة والولايات المتحدة حريصة على استمرار توجيه المساعدات لمصر فمن المهم أن تظل العلاقات بينهما مستقرة فمصر دولة تعتبر حليفا استراتيجيا مهما فى المنطقة لأمن أمريكا وليس من الحكمة أن نخسرها.

حينما قام المصريون بثورة يناير ساندناهم لأننا أدركنا أنهم يريدون التغيير وتحقيق الديمقراطية، والإخوان كان لهم علاقات خاصة كثيرة مع بعض الدول التى ساندتها وكانت تتلقى تمويلا ضخما منها حتى تفوز بالحكم، حقيقى كان هناك خيارات أخرى ولكن الإخوان رغم قلة عددهم لكنها كانت من أكثر الجماعات تنظيما وتخطيطا بالإضافة إلى علاقاتها مما أهلها أن تتقلد الحكم.

لكن العلاقات بين أمريكا ومصر كانت مختلفة فى عصر الإخوان عن غيره؟


ثورات الربيع العربى كانت بمثابة صرخة من العرب ليسمع العالم كله صوتهم ويشعروا بأن لهم إرادة فى اختيار حكامهم، وأمريكا كان لديها استعداد لسماع جميع الأصوات التى يمكن أن تحقق صالح الشعب وبالنسبة لمصر كان من المهم لدينا أن يتوفر للمصريين ضمانة حق اختيار رئيسهم ليس لمرة واحدة فقط ولكن مستقبلا أيضا دون أن تتحول السلطة من ديكتاتور لآخر ..

اليوم السابع -10 -2015

و فى البداية ساندنا الإخوان لأننا تصورنا أنهم البديل الديمقراطى الذى جاء بناء على إرادة المصريين وبصندوق الانتخابات فكان كل ما يهمنا أن المصريين يختاروا قيادتهم بحرية فبدت العلاقات مع الإخوان قوية فى بداية حكمهم ولكن بمرور الوقت وبأفعالهم على أرض الواقع وخططهم لتدمير مصر أتضح أنهم ضد إرادة الشعب وضد المصالح الأمريكية أيضا، فبدأت العلاقات تتأثر سلبيا عكس ما تصور البعض ولكن بعد انتهاء حكم الإخوان وثورة يوليو سرعان ما تحولت العلاقات إلى منطقة وسطى، وبدأنا التفاهم حول نقاط الاتفاق بيننا لحرصنا على استمرار استقرار هذه العلاقات، ونحن حريصون على تقديم أى مساعدة لمصر حكومة وشعبا لتصل لأهدافها.

من وجهة نظرك ما أكبر خطأ ارتكبه الإخوان وقضى عليهم سياسيا؟


خطيئة الإخوان الكبرى هى استفرادهم واستئثارهم بالسلطة فهم سيطروا على الحكم تماما وعزلوا الشعب المصرى عن حكومته ولم يحترموا إرادته فى كثير من الأمور، هذا ضد طبيعة المصريين مما أثار غضبهم وكان من الصعب الاستمرار فى هذا الوضع وقتا طويلا.

هل كانت هناك اتفاقات سرية أو تربيطات كما يشاع بين أمريكا والإخوان؟


كما ذكرت لك نحن رحبنا بالإخوان فى البداية ليس لشخصهم ولكن لكونهم البديل الديمقراطى الذى اختاره المصريون و كانت الجماعة الأكثر تنظيما وترابطا والمثلى وقتئذ، وحينما بدأت تتكشف نيتهم ولاحظنا أسلوب الاستحواذ والاستفراد بالسلطة الذى اتبعته الجماعة هذا أثار قلق الولايات المتحدة كثيرا وتوترت العلاقات، فلم تريد الولايات المتحدة حاكما ديكتاتورا أو شخص أو جماعة تصم آذانها عن صوت المصريين لأن هذه المجموعة لن تكون مفيدة لمصر أو لأمريكا، وحينما استأثروا بالسلطة تصورنا أن هذه كانت آخر انتخابات رئاسية فى مصر ولن يمكن إنزال الإخوان مرة أخرى من على كراسى الحكم، وأن مصر ذاهبة لطريق مظلم..تخوفنا كثيرا من انتهاء الديمقراطية فى مصر ..نحن أردنا التغيير يحدث فى مصر ولكن ليس بالضرورة على أيدى الإخوان بل كنا نريد الأصلح للمصريين.

كيف تقيم ثورة 30يونيو؟


أنا شخصيا أحترم كل مصرى خرج ليعبر عن رأيه الحر فى اختيار من يحكمه فمع زيادة انتشار وسائل التواصل الاجتماعى بدأ يحدث تطور كبير فى مستوى الوعى السياسى للمصريين فى فترة ما بعد 11 سبتمبر وأدرك الشباب أهمية التعبير عن رأيه بقوة وبدأ يبحث عن سبل تحقيق الديمقراطية، وكان العالم كله ووسائل الإعلام العربية والأجنبية، تترقب الحشود الضخمة التى ملأت الشوارع وتتابع بدقة أحداثها لحظة بلحظة، إلى أن جاءت الانتخابات الرئاسية ورأينا كم كانت الانتخابات التى أتى بها الرئيس السيسى منظمة وتتمتع بقدر عالى من الشفافية.

ماذا تقول للمصريين ؟


أقول لهم الشعب المصرى قوى بوحدته بكل طوائفه حتى فى الخلافات والاختلافات وهذا سر قوة مصر وأنتم تستطيعون فعل الكثير فلا تتعجلوا لأن طريق تحقيق الديمقراطية ليس سهلا حتى فى الولايات المتحدة لم نحصل عليه بسهولة وسيأتى يوم تستقر فيه الأمور جميعا. .العالم كله يتابع عن كثب ما يحدث بمصر وينتظر ليرى ما ستنتهى إليه الأمور، ويبدأ توسيع دوائر التعاون معها.

اليوم السابع -10 -2015

ما أهم مشاريع القوانين التى تدرس حاليا بالكونجرس؟


من القوانين المهمة مشروع قانون لوضع جماعة الإخوان على قائمة المنظمات الإرهابية استنادا لتاريخهم وجرائم الإرهاب والعنف التى ارتكبوها خلال الفترة الماضية، وسيتم طرحه للنقاش بجلسات الكونجرس قريبا ثم ننتظر تصديق الإدارة الأمريكية عليه.

الولايات المتحدة من أكبر البلدان المستقبلة للمهاجرين وقد شهدت زيادة ملحوظة فى معدلات الهجرة فى السنوات الأخيرة.. فهل هناك تعديلات لإجراءات وقوانين الهجرة ؟


بالفعل هناك نقاش حول هذا الشأن فقد وصلت أعداد المهاجرين بشكل غير قانونى إلى حوالى 11 مليون نسمة، وهناك مشاريع قوانين لإصلاح نظام الهجرة والتشريعات الخاصة بها وكان أعضاء مجلس النواب قد وضعوا وثيقة العام الماضى بها معايير محددة لإصلاح إجراءات الهجرة وشروطها، كلها أمور مازالت محل نقاش، و من غير المرجح تمريرها خلال هذا العام وتحتاج مزيد من الدراسة..لكن بالتأكيد لا توجد نية لتقنين أوضاع المهاجرين غير الشرعيين .

هل أنت راض عن موقف المجتمع الدولى حيال ما يحدث الآن بالعراق وسوريا؟


مطلوب من الأمم المتحدة ومجلس الأمن دور أكبر بخصوص هذا الشأن، فللأسف حتى الآن لم نفعل الخطوات المطلوبة لمعالجة الأوضاع هناك وإحلال قيادة سورية جديدة محل الأسد أو خلق ائتلاف أو تحالف من القيادات السياسية فى سوريا، الجميع قال سنساعد سوريا على اجتياز الأزمة ولكن المجتمع الدولى لم يضع استراتيجية متكاملة لتحقيق ذلك و لم يمارس الضغط الكافى لإخراج نظام الأسد من سوريا فرغم كل ما يحدث فمازالت روسيا تدعمه كما لا يوجد ضغط على إيران لإيقاف دعمها لنظام الأسد ومن ثم يستمر تدهور الأوضاع وأكبر دليل على ضعف تواجد الدور الدولى هو سيطرة داعش على مناطق كبيرة ومهمة فى سوريا والعراق بسهولة.

اليوم السابع -10 -2015

ومازلت أقول أن الربيع العربى كان أكبر حركة سياسية حدثت فى المنطقة وكان متوقعا أن يحدث معها بعض الفوضى والمجتمع الدولى لم يقم بالإجراءات الكافية للحد من تلك الفوضى و من انتشار داعش وتوغلهم ولم نحد من تواصلهم مما خلق أمامهم فرص سانحة لهجمات منظمة.

لابد أن يرحل الأسد أولا إذا أردنا بدء حل الأزمة السورية ويأتى رئيس آخر مؤهل قادر على بناء الثقة مع شعبه.

ألا ترى أن رحيل الأسد قد يخلق فراغا أكبر تستغله داعش خاصة إذا كانت الولايات المتحدة بشكل غير مباشر ستتدخل فى اختيار الرئيس الجديد؟


بالتأكيد لا يجب أن يخلق فرغا فى سوريا لمدة طويلة لذا فيجب أن يكون هناك ائتلافات وتحالفات سياسية هناك يعتمد عليها فى إدارة شئون البلاد، ولابد ألا يكون الرئيس الجديد لسوريا مجرد دمية تتحكم فيها الولايات المتحدة الأمريكية هذا لن يجدى ولا يمثل حلا حقيقيا للأزمة، فيجب أن يكون نتاج عملية سياسية حقيقية واختيار حر للشعب السورى.

وبالنسبة لليمن وليبيا؟


نهتم كثيرا بهذه المسألة ونحث الإدارة الأمريكية على بذل مجهود أكبر للمساهمة فى حل هذه الأزمات وبالتأكيد لا يخفى على أحد أن الأوضاع فى اليمن مقلقة وكارثية، نحن فوجئنا بانهيار الحكومة اليمنية وتدهورت الأوضاع الأمنية بشكل متسارع فاق كل التوقعات وما حدث باليمن يشبه ما سبقه بالعراق فالجيش اليمنى فشل فى التصدى للحوثيين مثلما حدث قبل ذلك للجيش العراقى المدعوم من الولايات المتحدة، فالجهود ضد ذراع تنظيم القاعدة فى اليمن، والذى لا يعتبر خطرا على اليمن فقط بل على أمريكا أيضا، لم تكن بالمستوى المطلوب ..كما أن الأوضاع فى ليبيا تمثل تهديدا لمصر والمنطقة ككل .

ما تعليقك على تصريحات الرئيس أوباما التى يؤكد فيها أن الاستراتيجية الأمريكية للحرب ضد داعش ناجحة ؟


أعتقد أن الرئيس أوباما يقصد بتصريحاته أن تتحلل قوة داعش، ولا ننسى أن هناك عدد من الطائرات الأمريكية نجحت فى التحليق فى أجواء العراق و منحت الولايات المتحدة دفعة للجيش العراقى من سيارات الدفع الرباعى وضربت مواقع لداعش، و لابد ألا نتوقف عن محاربتهم فأى ضربة تصيب موقع لهم أو تسقط أحد جنودهم تمثل هزة لهم، إنما كان علينا أيضا أن نشارك فى تدريب وإعداد الجيش العراقى وتجهيزه بالأسلحة، لكننا تخلينا عنه وتركنا هذا الجيش يواجه الخطر دون أن نقدم له المساعدات الكافية .

أؤكد لابد من إعطاء اهتمام أكبر للخطر الداعشى ذلك التنظيم الإرهابى الذى يجند الأطفال من سن 8 سنوات وإذا لم تتصد قوات العالم كله لداعش فإن أعدادهم سوف تتضاعف، للأسف لا توجد استراتيجية متكاملة لمقاومة داعش حتى أن التحالف الذى يحاربهم ليس لديه خطة متكاملة لذلك لم يحقق النجاح المطلوب فى محاربتهم كما أن الولايات المتحدة لا تساهم بقوة حقيقية كافية إلا إذا كان هناك خطر حقيقى على الأمن القومى الأمريكى ويجب مراجعة مثل هذه القرارات.

ما رؤيتك للدور الأمريكى فى العراق فى ظل تصريحات لأعضاء الحزب الجمهورى بأن على القوات الأمريكية المشاركة فى القتال على أرض العراق؟


لا أنا لا أؤيد التدخل العسكرى الأمريكى على أرض سوريا أو العراق، ليست هناك ضرورة حتمية لعودة القوات الأمريكية للأراضى العراقية أو إلى سوريا هذا سيزيد الأزمات ويؤدى للانقسامات هناك، لكن علينا الاستمرار فى إطلاق المزيد من الغارات الجوية على مواقع داعش وأن نساعد فى تدريب الجنود العراقيين وتسليحهم تسليحا جيدا ليكونوا قادرين على مواجهة داعش، وأن نتابع عن كثب ما يحدث على الأراضى العراقية والسورية، وأن تصبح الأزمة السورية والعراقية قضية رئيسة على طاولة نقاشات الولايات المتحدة والمجتمع الدولى بأكمله لأن الخطر يهدد العالم جميعا، وإذا لم نتحرك ستأتى الحرب لأبوابنا مثلما حدث فى أفغانستان عندما استولت طالبان على زمام الأمور هناك فالإرهاب فى أى مكان فى العالم خاصة الشرق الأوسط يمثل تهديدا للولايات المتحدة وأمنها ونحن بحاجة أن نكون مستعدين استعدادا كاملا للدفاع عن أنفسنا.

هل تؤيد اتفاق إيران ؟


أنا لا أعتقد أن إدارة أوباما كانت موفقة وحازمة بما يكفى فى تعاملها مع الملف الإيرانى، فإيران مازالت قادرة على إنتاج أسلحة نووية وقد رفضت أنا وعدد من أعضاء الكونجرس هذا الاتفاق بل حذرنا كثيرا من الوثوق بإيران فهى لم تثبت حسن نواياها فى التفاوض، وكان يجب النقاش أكثر للوصول لاتفاق أفضل لأن هذا الاتفاق سيمهد الطريق لمزيد من عدم الاستقرار فى الشرق الأوسط وقد كانت هناك الكثير من المشكلات المتأزمة فى المفاوضات التى أجريت بهذا الشأن وسبق أن وقع 47عضوا من الكونجرس على رسالة بعثنا بها لقادة إيران نحذر فيها من وضع الثقة فى التعامل مع إدارة أوباما بشأن الاتفاق النووى.

اليوم السابع -10 -2015

أعطى القانون الأمريكى الجديد الحق للكونجرس فى إبداء رأيه فى الاتفاقيات مع إيران قبل إيجازها بشكل نهائى خلال مدة 60يوما ..لماذا لم تستغلوا هذه الفرصة لعرقلة الاتفاق..وما كواليس المناقشات التى تمت؟


مجلس الأمن صدق على الاتفاق بالإجماع، والديمقراطيون داخل الكونجرس عملوا على إفشال محاولات معارضى الاتفاق مع إيران من الجمهوريين لإجراء تصويت على قرار يرفض هذه الصفقة، حيث أن عدد أصوات المعارضين وصلت 58 صوتا بينما لابد من الحصول على 60 صوتا من 100صوت حتى يتم عرقلة الاتفاق وإعادة طرحه للنقاش.

لقد اجتمع أعضاء الكونجرس عدة مرات بشأن الاتفاق النووى وطرحنا سؤالا واحدا لماذا الاتفاق مع إيران الآن طالما لم نلمس تغييرا فى سلوكها فهى تقود الحوثيين وتلهب الأوضاع فى اليمن وتزيد الأزمات فى سوريا بدعمها لبشار جنبا إلى جنب مع روسيا وهناك حزب الله فى لبنان وهو أحد الأذرع الإيرانية..ومازالت تحتجز الرهائن الأمريكيين فى حين أنه تم رفع العقوبات عن الإيرانيين الذين قتلوا مئات من الجنود الأمريكان، إذن فكيف نرفع العقوبات عن إيران أملا أن تبادر بتغيير مستقبلا فى حين لا يوجد ما يبشر بذلك..كما أن هذا الاتفاق يتناقض مع تصريحات وزير الخارجية جون كيرى فى نوفمبر 2013 والتى أكد فيها أن الولايات المتحدة لا تعترف بحق إيران فى تخصيب اليورانيوم، أعقبتها تصريحات أوباما فى ديسمبر من نفس العام والتى قال فيها "إن إيران لا تحتاج أن يكون لديها أجهزة طرد مركزى متطورة أو منشأة محصنة تحت الأرض مثل فوردو لإنجاز برنامج نووى سلمى كما تدعى ولا أجد سببا مقنعا لذلك وهذا ليس له معنى إلا أنها تستخدم لأغراض غير سمية"، وها نحن بهذا الاتفاق نكون أعطينا لإيران الفرصة فى التخصيب وامتلاكها مخابئ محصنة تحت الأرض.

وما رد فعل أوباما إزاء المعارضين للاتفاق النووى؟


حينما أدرك أوباما أن هناك أصوات داخل الكونجرس تعارض الاتفاق قال من لديه اقتراح بصفقة أفضل من هذه فليتقدم بها كما هدد باستخدام حق الفيتو لإيقاف أى قرار يعارض الاتفاقية، وأنا أتساءل لماذا لم تتح الفرصة لأعضاء الكونجرس وغيرهم لقراءة جوانب الاتفاق الإيرانى كاملة لماذا هناك جوانب سرية، والإدارة الأمريكية تقول نحن أيضا لم نطلع على كافة جوانب الاتفاق ..إذن كيف يوافق الكونجرس على تمرير اتفاقات بها جوانب سرية بين الأمم المتحدة وإيران دون أن يسمح لأحد بالاطلاع عليها، فغالبية مجلس النواب رافضة تمرير الاتفاق ولكن القرار النهائى لا يمكن اتخاذه بدون دعم أغلبية من مجلس الشيوخ.. وسيلجأ الجمهوريون لإجراءات قانونية ضد إدارة البيت الأبيض ..وأنا أتعجب كيف توافق مؤسسة دولية بحجم الأمم المتحدة على تمرير اتفاق لم يقرأه أحد قراءة كاملة بكافة جوانبه..وإذا كان هذا الاتفاق بالفعل مجديا وإذا كانت إيران جادة فى المضى قدما فى السلام فلماذا تحتفظ بالمنشآت النووية وأجهزة الطرد المركزى حتى أنها لم تلتزم بعدم استخدامها فى تخصيب اليورانيوم كما وعدت.

أننى على قناعة أننا يمكن أن نفعل ما هو أفضل من هذا الاتفاق فيجب ألا يتم رفع الحظر على التجارب والبحوث الخاصة بالصواريخ والتى تتضمن حظر إجراء إيران لبحوث وتجارب على الصواريخ البالستية، وألا نرفع الحظر المفروض على مبيعات الأسلحة التقليدية إلى إيران والتى من شأنها أن تسمح لإيران بشراء كميات كبيرة من الأسلحة التقليدية وأنظمة الدفاع أرض جو، وإذا فعلنا هذا فإن إيران ستحول الأبعاد العسكرية فى برنامجها النووى تماما .

وأتساءل: لماذا لا يكون لإيران نفس الاتفاق النووى الذى أجرى منذ سنوات مع ليبيا، فحينما تم توقيع هذا الاتفاق ليبيا أنهت برنامجها النووى تماما وتخلصوا من المواد النووية وسمحوا بعمليات التفتيش أن تتم فى أى وقت ..فقط نريد من إيران خطوات جادة واضحة.

وهل من المنطقى أن البيت الأبيض لم يطلع على الاتفاقية كاملة؟


فى الحقيقة إدارة أوباما تريد التعاطى مع كلا الاتجاهين بمعنى أنها لا تريد تسليمنا كافة الوثائق الخاصة بتفاصيل الاتفاقية وفى نفس الوقت تريد تطبيق القانون الذى يقول على الكونجرس إبداء الرأى فى الاتفاق، يريدون فقط إنهاء هذا الإجراء شكليا ولكن الحقيقة نحن لم نتلقى الوثائق والمستندات الكاملة والكافية المطلوبة.

ننتقل للصين وقد زادت حدة التصريحات المتبادلة بين أمريكا والصين فى ظل إصرار الأخيرة على الاستمرار فى إنشاء الجزر الصناعية قبالة السواحل الجنوبية لها.. مما دفع المدير السابق لـ" السى أى أيه" للقول إن الحرب بين الولايات المتحدة والصين باتت وشيكة وهى خطر حقيقى.. ما رأيك؟

**إن الصراع البارد بشأن هذه المياه قائم منذ وقت طويل لأن الصين تريد السيطرة على المياه الإقليمية، فلم يعد سرًا سعى الصين منذ سنوات لبناء قواعد عسكرية بحرية فى مناطق جنوب الصين وسعيها لامتلاك حوالى 80 غواصة متطورة بحلول عام 2020 وهذا أمر مقلق، وهناك قلق أيضا حيال قيامها ببناء جزر صغيرة اصطناعية فى مناطق متنازع عليها من بحر الصين الجنوبى حيث التقطت الأقمار الصناعية الأمريكية مؤخرا صورا تبرز نشاطا للصين فى إنشاء تلك الجزر، لذا فهناك حاجة لتعزيز التواجد الدولى والسفن البحرية هناك فهذه ليست مياه ملك للصين وحدها كما تدعى، وعلى الطيران الأمريكى أن يعزز تواجده فوق تلك المياه، و وزارة الدفاع الأمريكية تدرس إرسال سفن عسكرية وطائرات مراقبة إلى مسافة أقل من 12 ميلا بحريا من هذه الجزر الصغيرة الاصطناعية التى تعمد الصين إلى بنائها، وهى المسافة التى تعتبر ضمن المياه الإقليمية لأى جزر طبيعية..فإذا استمرت الصين فى نشاطها سيدخل الصراع بين البلدين منعطفا جديدا.

وأؤكد أنه يجب تعزيز الشراكة والتعاون التجارى عبر المحيط الهادئ، وعلى كل الدول المجاورة أن تعى ذلك.

هل ترى هيلارى كلينتون مؤهلة لخوض الانتخابات الرئاسية؟


من وجهة نظرى الشخصية أنا لا أؤيد هيلارى كلينتون كمرشحة للرئاسة خلفا لأوباما فهى غير مؤهلة لهذه المهمة.


اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015









مشاركة

التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد حافظ إمام (مصرى أصيل حر)

لن تعود الثقه فى الولايات المتحده إلا إذا

عدد الردود 0

بواسطة:

أبوحميد

الكلام متوازن ومنطقى ولا نعرف هل هذه آراء النائب الجمهورى فقط أم تلك توجهات الحزب الجمهورى

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة