معركة انتخابية ساخنة بين المرشحين لمنصب نقيب المحامين.. منتصر الزيات مهاجما النقيب الحالى: طبع كتابا عن إنجازات وهمية بأموال النقابة.. وسامح عاشور يرد: كل المطبوعات على نفقتى ولا تضيع وقتك فى تفاهات

تشهد نقابة المحامين معركة انتخابية ساخنة بين المرشحين على منصب النقيب العام للمحامين، قبل أيام من إجراء الانتخابات لمجلس النقابة العامة (نقيبا وأعضاء) والمزمع إجرائها يوم 8 نوفمبر المقبل، وأصبح التجريح والطعن فى ذمم الآخرين والاتهامات المتبادلة بينهم هى السمة السائدة للمؤتمرات الانتخابية.

وظهر خلال الجولات الانتخابية للمرشحين بالمحافظات خلال الفترة الماضية، أن الهجوم على سامح عاشور نقيب المحامين الحالى المنتهية دورته والمرشح لمنصب النقيب، هو السمة المشتركة لبعض المرشحين فى مؤتمراتهم، موجهين له اتهامات بمخالفات مالية والتسبب فى تدهور النقابة، وبشكل خاص من منتصر الزيات المرشح لمنصب النقيب، والدكتور إبراهيم إلياس، عضو المجلس الحالى المنتهية مدته، والمرشح لمنصب النقيب أيضا.

منتصر الزيات يهاجم سامح عاشور

وتحدث "الزيات" خلال لقاءاته بالمحامين فى المنيا والشرقية، عن فتح ملف الفساد فى نقابة المحامين فور توليه المنصب، وأنه سيحيل كل المخالفات المالية والإدارية للنيابة العامة، مشيرا إلى إنه لا مجال للسياسة فى نقابة المحامين، ومن يريد ممارسة السياسة فأمامه الأحزاب السياسية التى تجاوز عددها 90 حزبا، وأنه سيدافع عن كل محامى يحمل كارنيه النقابة سواء كان وفديا أو شيوعيا أو إخوانيا أو يساريا أو ناصريا، لأنه ينظر إليه باعتباره محاميا دون النظر إلى انتمائه السياسى.

وواصل "الزيات" هجومه على سامح عاشور، قائلا: "سامح عاشور يطبع كتابا عن إنجازات وهمية من أموالنا ويطبع أجندة قضائية كملحق لمجلة المحاماة يوزعها على أنصاره فقط من أموالنا، وهذه تعتبر رشوة انتخابية واضحة، واشترى 20 أتوبيس بتكلفة قدرها 6 ملايين جنيه خصص 10 منها للقاهرة وأرسل 10 للأقاليم دون أن يحاسبه أحد، ولكن موعد الحساب اقترب".

إبراهيم إلياس يتحدث عن وعوده الانتخابية

فيما، قال إبراهيم إلياس، خلال لقائه محامين أسيوط مساء الخميس: "إن وعدى بتحقيق بدل مادى ثابت للمحامين قيمته 2000 جنيه، ليس هراء أو وعود انتخابية كاذبة، ومن هاجمنى من المنافسين بسبب هذا الوعد بلغ من العمر أرذله وبات لا يمتلك أى جديد يقدمه للمحامين، وانصرف كل همه للطعن فى الآخرين والبحث عن مصالحه الشخصية فقط".

وأضاف "إلياس" أن الآليات التى يمكن من خلالها تحقيق هذا الدخل، أبرزها استرداد الأراضى التى سحبتها وزارة الإسكان من النقابة خلال فترة مجلس سامح عاشور نقيب المحامين الحالى، والتى تبلغ قيمتها مليارات الجنيهات، وإذا أحسن إستغلالها بإقامة مشروعات اقتصادية عليها ستدر دخل سنوى كفيل لوحده بضمان الدخل الثابت، بجانب تحصيل دمغة المحامين والتى تبلغ قيمتها نصف مليار جنيه، وتنقية الجداول من غير المشتغلين والذين يكلفون النقابة ما لاطاقة لها به، بالإضافة لتعيين محام بكل شركة.

وختم "إلياس" تصريحاته قائلا: "إن بعض الفاسدين يريدون البقاء فى مناصبهم بنقابة المحامين، طمعا فى استمرار نفوذهم وعدم محاسبتهم، وهو ما لن يقبل به أى محام، وشكلنا لجنة لمتابعة تقارير الجهاز المركزى للمحاسبات عن النقابة، ستتولى نشر جميع الجرائم التى تسبب فى إرتكابها من يسيئون لمهنة المحاماة، ولن يهدأ لنا بال إلا وهم خلف السجون".

سامح عاشور يرد على اتهامات المرشحين المنافسين

ومن جانبه، رد سامح عاشور على اتهامات منتصر الزيات ووصفها بـ"الكاذبة" و"المزايدات الانتخابية الرخيصة"، قائلا لـ"اليوم السابع": "جميع المطبوعات الانتخابية من حسابى الخاص، وعلى نفقتى ولا علاقة لنقابة المحامين بها، متسائلا: "منذ متى وسامح عاشور يصدر دعايته الانتخابية على حساب النقابة؟".

وأضاف "عاشور": "أما الأجندة القضائية فهى ملحق مجلة المحاماة وتوزع مجانا لجميع المحامين دون تمييز وليس عليها أى دعاية انتخابية، ومنتصر الزيات نفسه استلم أجندته، وأرجوه لا يضيع وقته فى هذه التفاهات".

وأشار إلى أن "إلياس" عضو بمجلس نقابة المحامين لدورتين متتاليتين وآخرها المجلس الحالى المنتهية مدته، وكذلك منتصر الزيات كان عضوا بمجلس النقابة فى 2005، مؤكدا أنهم يستغلون التشهير بالآخرين دون أدلة وبالترويج لوقائع غير صحيحة لأغراض انتخابية.

فى سياق متصل، أكد نقيب المحامين أن مشروع تعديل قانون المحاماة ومشروع الإدارات القانونية المقدمان من نقابة المحامين، واللذان أقرتهما اللجنة العليا لتحديث القوانين ووافق عليهما مجلس الوزراء، لم يتم المساس بهما، وفى انتظار إما تصديق الرئيس عليهما أو إصدارهما من قبل البرلمان القادم.

وقال "عاشور" إنه لا صحة لما يثيره البعض عن قيام قسم التشريع بمجلس الدولة بإلغاء أى حماية أو حصانة أو ضمانة للمحامين فى القانون، لأن الحماية والحصانة نص دستورى، والذى يفسر نص الدستور هو المحكمة الدستورية العليا، ولا يلغى الدستور سوى الشعب، وهذه ضمانات مهنية أثناء أداء واجب الدفاع ومباشرة مهنة المحاماة.

وأضاف "عاشور" أن هذه الحماية ليست مقررة فقط لصالح المحامين، وإنما هى مقررة فى الأصل لحماية الموطنين أصحاب الحقوق والمتهمين الذين يتولى المحامى الدفاع عنهم.

وحذر "عاشور" من أن هذه التسريبات الانتخابية ـ وفقا لوصفه ـ كاذبة وتصدر من بعض المرشحين الفاشلين، كما حذر وسائل الاعلام المختلفة من نشر مثل تلك الأكاذيب قبل التحقق منها.

ويواصل "عاشور" جولاته الانتخابية اليوم الجمعة بنقابة المحامين فى الإسكندرية، واليوم السبت يلتقى المحامين فى محافظ أسوان.