برنامج غاندى يبدأ بالفقر.. وحقوق المرأة.. ووئام دينى ووطني.. ونبذ العنف
المهاتما غاندى، عاش من 1869 حتى 1948، وكان سياسيًا بارزًا وحتى الآن هو الزعيم الروحى للهند، وتعتبر بداية رحلته السياسية فى الهند موائمة إلى حد كبير مع ما نعيشه الآن، ففى أولويات برنامجه الانتخابى لبرلمان مصر 2015 سيعمل على تنفيذ مطالب الاحتجاجات التى قادها عام 1921 بحملات وطنية لتخفيف حدة الفقر، وزيادة حقوق المرأة، وبناء وئام دينى ووطنى، وزيادة الاعتماد على الذات اقتصاديًا.
الخطوة الثانية.. الثقافة فينا.. وربنا هيهدينا
سيقوم غاندى أيضًا بالمطالبة بنشر الثقافة لمواجهة العنف، ونشر الكتب التى جعلته ينتهج سياسة اللا عنف فى التغيير، رغم كل الضغوط التى نعيشها الآن فى مصر والتى ستدفعه لاستخدام العنف فى مواجهة العنف، مثل أعمال الروائى الروسى العظيم تولستوى و"نشيد الطوباوى" الملحمة الشعرية الهندوسية التى كتبت فى القرن الثالث قبل الميلاد واعتبرها غاندى بمثابة قاموسه الروحى وغيرهم من الكتب المهمة.
طالما فيها عيش وحرية.. مش هينسى العدالة الاجتماعية
غاندى سيرفض كل الترف الذى يعيش فيه نواب البرلمان وأعضاء الحكومة، ربما لن يدعو النواب لتفصيل ملابس بسيطة بأيديهم، أو الاكتفاء بأقل طعام والصيام من أجل الفقراء، ولكن على الأقل سيطالب بعدالة اجتماعية مناسبة تنفذها الحكومة والنواب على أنفسهم قبل أن ينفذوها على الشعب.
مانديلا.. ينفذ رسالته اللى "كبرنالها"
أما نيلسون مانديلا، الذى عاش من 1918 حتى 2013، ستكون أول قراراته هى تنفيذ الرسالة التى بعث بها للشعب المصرى والتونسى فى يوليو 2012، بتأسيس لجنة التحقيق والمصالحة، على غرار التى أسسها فى بلده وجلس فيها المعتدى والمعتدى عليه وتصارحا وسامح كل منهما الآخر، حتى يقيم ثورة على أساس من المصالحة وفى وطن واحد متحد بدلاً من وطن يقوم على التشفى والإقصاء وفقا لما جاء فى رسالته قبل رحيله للمصريين.
يا حرية فينك فينك.. مانديلا هيجيبك لينا
مانديلا عاش والحرية هى حلمه، رغم قضائه 27 عامًا خلف القضبان ظلت أفكاره حرة، سيهتم بفتح أبواب الحريات وتنظيمها حتى لا يتم كبت المصريين أو وصولهم إلى الفوضى.
دور إقليمى واضح
المناضل الأسمر سيطالب بوجود دور إقليمى لمصر، خصوصا فى القضية الفلسطينية التى ساندها عام 1997 حين أرسل رسالة لياسر عرفات يدعم فيها إقامة الدولة الفلسطينية، ومثلما وقف فى العديد من القضايا الخاصة بالدول الأفريقية، ومناهضة ما تقوم به الدول الكبرى من سياسات مجحفة وتعبيره الخالد "ليس هناك دولة فى العالم ارتكبت أفعال غير قابلة للوصف مثل الولايات المتحدة الأمريكية.. وهم لا يبالون".
تواجد مناضلين أصحاب رؤى حقيقية وقدره على العمل والدفاع حتى تحقيق طموحات بلادهم وإفناء حياتهم بأكملها فى ذلك مثل غاندى ومانديلا، هو حلم كبير للمصريين فى برلمان 2015، أيقظه أحمد مرتضى منصور بعد فوزه بمقعد فى مجلس النواب .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة