بيان وائل غنيم يفجر الخلافات..برلمانى إخوانى سابق: شجاعة الاعتذار شيم الكبار.. آيات العرابى: ليحتفظ برأيه فى القوى الإسلامية لنفسه.. وأيمن نور:خطوة أولى للاصطفاف.. وباسم خفاجى يستنكر حفاوة الإخوان به

أثار البيان الذى نشره الناشط السياسى وائل غنيم عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، والذى أوضح فيه سبب ابتعاده عن الساحة والمشاركة السياسية بعد عزل مرسى، وما تلاه من تصاعد فى الأحداث، بداية من فض اعتصام رابعة، انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسى، وانتهاءً ببدء آخر محطات خارطة الطريق بإجراء الانتخابات البرلمانية، لغطا كثيرا وردود أفعال متباينة ومختلفة.

وعلى الرغم من مهاجمة غنيم نظام جماعة الإخوان، مؤكدا أنهم تمسكوا بالسلطة وأبدوا استعدادهم لإراقة الدماء فى سبيل حماية ما وصفوه بالشرعية، إلا أن بيانه لقى صدى كبيرا فى أوساط الجماعة، معتبرين إياه اعتذارا عن تأييده بيان الجيش فى 3 يوليو والإطاحة بحكم الجماعة فى قلب الحقائق.

حاتم عزام البرلمانى الإخوانى السابق، قال فى تغريدة عبر حسابه الرسمى على تويتر، إن شجاعة الاعتذار من شيم الكبار مغردا: "امتلاك شجاعة الاعتذار عن الأخطاء ومراجعة المواقف من شيم الكبار.. ثورة الشعب المصرى للحرية والكرامة والعدالة لا يوجد بها صكوك غفران أو كهنوت".

لم يترك أيمن نور مؤسس حزب غد الثورة، والمعروف بتبنيه مواقف الجماعة الإرهابية الفرصة إلا وأبدى رغبته لمحاولة عمل تحالف بين أعضاء الجماعة ووائل غنيم، زاعماً أن المصارحة خطوة أولى للاصطفاف، مغرداً عبر حسابه الرسمى على موقع التدوينات القصيرة "تويتر" قائلا: "اعتذار وائل غنيم، سلوك حضارى محترم، فمن منا لم يقع فى أخطاء تستوجب المراجعة الاعتذار، المصارحة خطوة أولى للاصطفاف".

وبدوره قال الشيخ عبود الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية عبر "تويتر"، "الجماعة الإسلامية عودتنا أن نعفو ونصفح عمن أساء بغير اعتذار منه، فكيف بمن اعتذر؟ غفر الله لنا وله".

وعلى الجانب الآخر، لاقى وائل غنيم حالة من السخط الشديد والهجوم على بيانه، حيث شنت آيات العرابى، الإعلامية الداعمة للجماعة، والقيادية بالمجلس الثورى الذى دشنته جماعة الإخوان فى تركيا، هجوماً حاداً على غنيم، متسائلة عن توقيت الرسالة التى رافقتها تغريدة للبرادعى، زاعمة أن البرادعى وغيره من العلمانيين الصامتين هم ظهر للعلمانيين الناشطين ويدعون للاصطفاف المشبوه، على حد قولها.

واستطردت فى بيان لها عبر فيس بوك "السذج لا يفرضون رأيا على أحد ولا يحق لهم أن يحاولوا حتى إقناع الناس بوجهات نظرهم الساذجة، فليحتفظ برأيه فى القوى الإسلامية لنفسه وليجلس خلف أصغر متظاهر فى مصر أو أصغر فتاة من فتيات 7 الصبح وليتعلم وليلتحق بالثورة بشروط الثورة".

باسم خفاجى أحد القيادات المتحالفة مع جماعة الإخوان والمالك السابق لقناة الشرق، استفزه الترحيب الإخوانى باعتذار غنيم، فغرد عبر حسابه الرسمى "تويتر": "أتفهم اعتذار وائل غنيم، لينقى اسمه من جرم، وليس من خطأ فقط، لا أتفهم الاحتفاء بالاعتذار، وانكفاء البعض فى الترحيب، تذكروا شهداءكم".

وبدوره سخر القيادى الإخوانى هيثم أبو خليل من بيان وائل غنيم، فقال عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك: "وائل غنيم بعد 27 شهر بيوضح موقفه.. بدرى ليه كده يا وائل..؟".

نشطاء على موقع فيسبوك محسوبين على الجماعة هاجموا وائل غنيم وبيانه، متسائلين عن اختياره هذا التوقيت تحديداً بعد دعوة البرادعى فى تغريدة سابقة له عن الاصطفاف والحل السياسى للخروج من الأزمات، على حد قوله، قائلين "متأخر كده ليه يا وائل".