وقبيل المحادثات، أجرى وزير الخارجية الأمريكية محادثات شبه يوميه مع نظيره الروسى سيرجى لافروف أكد فيها أن خلافهما المستمر بشأن التحول السياسى السورى، فى ظل إصرار واشنطن على رحيل الأسد ومطالبة موسكو بالعكس، لا يجب أن يمنع بدء العملية التفاوضية.
ورغم إعراب كيرى عن تفاؤله، إلا أن الصحيفة رأت أن هذا يتناقض بشدة مع خلفية مذبحة الحرب الأهلية المتنامية والتى لا يستفيد منها إلا داعش. ويتناقض أيضًا مع تدفق اللاجئين السوريين إلى أوروبا وما يصفه البعض بالحرب الباردة الجديدة بعد تدخل روسيا فى الصراع السورى.
وذهبت الصحيفة إلى القول بأن كثيرًا من الدول المشاركة فى المحادثات، والتى تأتى بعد ثلاث سنوات من الاجتماعات الدولية غير الحاسمة فى ظل استمرار تدهور الوضع فى سوريا، لا تعتقد أن هناك فرصة كبيرة للنجاح. ونقلت الصحيفة عن مسئول رفيع المستوى من إحدى الدول الحليفة لأمريكا فى الشرق الأوسط شكه فى أن يسفر هذا عن أى تغيير. وعلق على حديث كيرى عن مجالات التقارب الروسى الأمريكى قائلا: "اتفقنا جميعًا على هذا فى المناقشات السابقة، لكن عندما ندخل إلى التفاصيل مثلما مصير الأسد، ينهار كل هذا".
بينما قال دبوماسى أوروبى رفيع المستوى، إن بلاده لا تزال لا تعرف كيف سيكون الاجتماع وسلسلة الجلسات المتوقع أن تعقبه والتى يقود أغلبها كيرى. وقال مسئولون أمريكيون، إن كثيرًا من التفاصيل سيتم تحديدها وسيركز كيرى فى المقام الأول على أن تجلس الأطراف ذات المصالح المتصارعة فى نفس الغرفة وتعترف بمدى سوء الوضع.
موضوعات متعلقة..
الخارجية الأمريكية تؤكد أهمية دور إيران وروسيا لحل أزمة سورياروسيا تعارض مشروع قرار للأمم المتحدة بشأن البراميل المتفجرة فى سوريا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة