على الرغم من عدم العثور على شىء متعلق بمكان دفن الإسكندر حتى الآن، إلا أن المحاولات مازالت مستمرة والأمل يزداد لدى المنقبين خاصةً اليونانيين منهم، وآخر هذه الاكتشافات الأثرية والتى أحيت أمل العثور على المقبرة، كانت مطلع هذا الشهر، حيث عثر بعض علماء الاثار الأمريكيين على مقبرة قديمة بجزيرة كريت فى اليونان، يرجع تاريخها إلى 3500 سنة، ويوجد بداخل المقبرة تابوت خشبى مازال محتفظا بشكله دون تغير وبه هيكل عظمى لمحارب قديم مجهول، الأمر الذى أعاد للذاكرة الاكتشافات المتعلقة باللغز الكبير "الإسكندر".
الإسكندر فى لبنان
فى عام 1887 تم اكتشاف تابوت بالقرب من مدينة صيدا بلبنان، عليه نقوش تمثل الإسكندر، جاء بعضها وهو يحارب الفرس، والأخرى وهو يقوم برحلة لصيد الحيوانات، ولذلك تم تسميته بـ"تابوت الإسكندر"، الأمر الذى جعل الكثيرين يعتقدون أنه يحمل رفات الإمبراطور، ولكن خاب أملهم عندما ثبت خطأ ظنهم، وكان من المعتقد أن التابوت يخص ملك صيدون الذى عينه الإسكندر بعد معركة أسوس التى كانت ضد الفرس، ولكن الأدلة أرخت التابوت لفترة زمنية سابقة عن عام وفاته.
الإسكندر فى مدينته المسماه باسمه
فى عام 2009، اكتشفت بعثة أثرية خبيئة تضم أكثر من خمسمائة قطعة أثرية، تقع بالقرب من المدينة القديمة التى تضم المسرح الرومانى والحمامات والمنازل والمسرح الفنى، مما يجعل الشكوك تزداد حول هذه المنطقة والتى تؤكد المصادر القديمة وجود مقبرة الإسكندر بقلبها، خاصةً بعد العثور على تمثال يونانى يحمل ملامح تشبه ملامح الملك المقدونى، وتشبه ملامح التماثيل التى صنعها "ليسيبوس" النحات الخاص بالإسكندر الأكبر.
الإسكندر الأكبر فى اليونان
بالقرب من بلدة أمفيبوليس شمال اليونان، منذ عامين، تم اكتشاف مقبرة عبارة عن تل مرتفع يغطيه جدار من الرخام الموجود منذ آواخر القرن الرابع قبل الميلاد، بطول خمسمائة متر وارتفاع ثلاثة أمتار، يعود تاريخها إلى الفترة التى تتعلق بالإسكندر، وبعد ظن وسائل الإعلام اليونانية حينها وتحمسهم بأنها هى المقبرة المنشودة، وأكد علماء الآثار أنها المقبرة الملكية لـ"روكسانا" زوجة الإسكندر الأكبر وابنه، وليس هو.
أما العام الماضى، فقد عثرت بعثة يونانية فى نفس المدينة "أمفيبوليس" بشمال اليونان، على مقبرة أثرية تحتوى على هيكل عظمى، تم التكهن بأنه جثة الإسكندر الأكبر حيث كانت متوسطة الطول وشعر بنى مائل للإحمرار، ولكن بعد التحليلات والفحوصات أرجعتها إلى صديقه وليس هو، وبذلك يستمر الغموض وتستمر معه التكهنات محملة بالآمال إلى العثور عليها يوماً.
يذكر أن سبب الغموض الذى يلف موقع المقبرة يرجع إلى أن الإسكندر الأكبر المقدونى توفى فى بابل عام 323 قبل الميلاد، وسار موكب الجنازة من بابل حتى وصل بلاد الشام، فقام الملك بطلميوس الأول بتحويل سير الموكب إلى مصر حتى استقر فى منف ودفنه هناك، ثم جاء من بعده ابنه الملك "بطلميوس الثانى" وقام بنقل الجثمان إلى "الإسكندرية القديمة" المدينة التى أنشأها، ولكن بعضاً من علماء الآثار يشككون فى صحة هذا حيث لا يعتقدون أن عائلة الإسكندر لا تتقبل دفنه فى بلد آخر غير بلده.
موضوعات متعلقة..
- اشتعال كابل كهربائى داخل حرم متحف قصر محمد على.. "الآثار": تمت السيطرة على الحريق ووجود القاعة خطر على القصر.. وتؤكد: أصدرنا قرارا بإزالتها
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة