"البودى وومان".. القوة والجمال والحراسة الشخصية فى مهنة مفيدة

فى الأفلام العالمية لهن مظهر محفوظ، أجساد ممشوقة وملابس كلاسيكية، وعلامات الثقة على وجوههن، وغالبًا ما يكن أكثر مهارة وقوة من الرجال، "البودى وومان"، التى لم تلتزم بقواعد الأيدى الناعمة، ولا ترى مانعًا فى اندماج الأنوثة والماكياج مع القوة والصلابة فى الوقوف أمام المجرمين، وبالمثل، النسخة المصرية لا تختلف كثيرًا.

سامية سليم، إحدى الفتيات اللاتى دخلن للمهنة منذ قرابة الثلاث سنوات، هى بطلة العالم فى الملاكمة عام 2010 فى كندا، وبطلة أفريقيا عامى 2011 و2012، وبطلة الجمهورية الحالية وعدد من المرات السابقة، وتقول: المهنة دخلتها بسبب مجموعة من زملائى حصلن على وظائف فى أمن المولات الكبرى وبعد وقت من الخبرة أصبحن حارسات شخصيات.

عمل سامية، ذات الـ27 عامًا، مثلما تقول، يختص بتأمين سيدات الأعمال، وبنات رجال الأعمال المشهورين وتقول: "لو بنت رايحة النادى مثلا أو خارجة بأى شكل بيكون مهمتى تأمينها".

صابرين حلمى، فتاة أخرى ممن اقتحمن عالم الحراسة الشخصية، ونافسن الرجال فيه، وهى أيضا بطلة ملاكمة، وكاراتيه، وشاركت فى بطولة العالم 2002 بفرنسا، قبل أن تعتزل، وتقول: "كل الشغلانات دلوقتى بقى فيها بنات حتى التاكسى بقى فى تاكسى للبنات، ولذلك كان يجب تواجد حارسات شخصيات فتيات خصوصًا أن المهنة مطلوبة".

وتتابع: "مهمتى هى تأمين السيدات اللاتى أحرسهن، لا أقوم بالاعتداء على أحد ولكن بمجرد أن يلمسنى أى شخص أتعامل معه على الفور، أتذكر آخر موقف تعرضنا للمضايقة من سائق تاكسى وطاردته حتى تمكنت من القبض عليه ولقنته درسًا لن ينساه".

بطلات الحراسة الشخصية مازالوا حتى اليوم يواظبن على تمرينات الجيم ورفع الأثقال، وتحكى صابرين: "نحن لا نستخدم أسلحة مثل الرجال، والمهنة معروفة منذ زمن طويل فى الخارج، وبدأ يصبح لها مكان فى مصر خلال السنوات الأخيرة".

نجلاء محمد إسماعيل، ذات الـ41 عامًا، دخلت للمهنة منذ أربع سنوات، ليس من بوابة الرياضة، ولكن من بوابة السيطرة و"القوة" مثلما تقول فى مهنتها السابقة كعاملة أمن، وتشير: "ناس أعرفهم قالوا لى على الشغلانة، وهى لا تحتاج تعليم، تحتاج فقط الحفاظ على من معى، والتعامل بالأدب والذوق مع الناس طالما لم يعتد علينا أحد، ولكن بمجرد أن يعتدى علينا أحد يكون التعامل معه مختلفًا".