100 ألف طن حديد صينى دخلت مصر خلال 8 شهور
وأضاف حنفى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن هناك حالة من الارتباك تجتاح الأسواق العالمية، وهناك انهيار فى أسعار المعادن بشكل عام، وذلك نتيجة الزيادة فى الإنتاج ولجوء المسئولين عن السياسة النقدية فى الصين إلى تخفيض سعر العملة، بالإضافة إلى دعم المصنعين مما أحدث وفرة فى الإنتاج.
وكانت الأسعار العالمية للحديد ببورصة لندن قد شهدت تراجعا بقيمة 30 دولارا خلال شهر أكتوبر، وفقًا للتقرير الأسبوعى الصادر من غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات.
وأشار حنفى إلى أن هناك واردات كبيرة من الحديد الصينى دخلت السوق المحلى خلال الآونة الأخيرة، حيث بلغت خلال الفترة من يناير حتى أغسطس 2015 ما يقرب 750 ألف طن بقيمة 250 مليون دولار.
المصنعون يطالبون بحماية صناعة الحديد الوطنية
من ناحية أخرى قال مصنعون بقطاع الحديد، إن هناك مخاوف من ارتفاع حجم واردات الحديد الصينى والتركى والأوكرانى خلال الفترة المقبلة بالسوق المحلى بعد الانخفاض الحاد فى الأسعار العالمية، متسائلين عن كيفية توفير المستوردين الدولار فى الوقت الذى يجدون فيه صعوبة فى توفير الدولار من أجل استيراد المواد الخام لتدوير المصانع؟.
وأشاروا فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إلى أن جميع الدول المصنعة للحديد تقوم بحماية صناعتها، فمثلا فى الصين تقوم الحكومة بفرض رسم حماية 18% وتقوم تركيا بدعم صناعة الحديد وفرض رسم وقاية بنسبة 40%، وتفرض الولايات المتحدة الأمريكية 110%، رسم حماية على وردات الحديد الصينى، الأمر الذى يوضح مدى حرص هذه الدول على حماية صناعتها والتى يصل حجم إنتاجها أضعاف مصر بعشرات المليارات.
وأشاروا إلى أن المنافس الوحيد فى الشرق الأوسط لتركيا فى صناعة الحديد هى مصر وهم على دراية كبيرة بذلك وهناك تخوفات من تقدم مصر فى الصناعة لاعتماد المستهلكين فى الدول العربية والأفريقية على الحديد المصرى، وعلى الرغم من المعاناة التى يواجهها الصناع إلا أن مصر تحتل المركز 23 على العالم فى الصناعة، مؤكدين أنه حال عمل الحكومة على حل جميع المعوقات التى تواجه الصناع فإن صناعة الحديد ستحتل المراكز الخمسة الأولى.
كان منير فخرى عبد النور، وزير الصناعة والتجارة، قد أصدر قرارًا بفرض رسوم حماية على واردات حديد التسليح بنسبة 8% لمدة ثلاث سنوات لحماية الصناعة بحد أدنى 408 جنيهات للطن، تحرر تدريجيا سنويا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة