محكمة تركية تقضى بسجن 244 شخصا على خلفية أحداث "جيزى بارك"

قضت محكمة تركية بالسجن لفترات مختلفة تتراوح بين 2.5 شهر و14 شهرا على 244 متهما، بينهم سبعة أجانب، بتهمة "انتهاك قانون التجمعات والمظاهرات"، و"مقاومة موظفين حكوميين" و"إهانة موظفين"، و"إلحاق الأضرار بالممتلكات"، و"تقمص وظيفة حكومية بشكل غير قانوني"، و"استخدام علامات وملابس خاصة بشكل غير قانوني" فى إطار الدعوى القضائية التى رفعت فى أحداث متنزه "جيزى بارك" فى عام 2013.

وذكرت وكالة أنباء الأناضول الرسمية اليوم السبت أن محكمة الجزاء الـ55 باسطنبول أعلنت القرار فى حضور 14 من المتهمين ومحاموهم عقب الاستماع إلى الشهود وأقوال المتهمين، كما حكمت المحكمة بتبرئة سبعة من جميع التهم الموجهة ضدهم، وعزل ملفات أربعة آخرين وذلك لعدم استماع المحكمة لدفاعهم فى التهم الموجهة إليهم.

يذكر أن أحداث "جيزى بارك" اندلعت شرارتها ليلة 27 مايو 2013 على إثر اقتلاع بعض الأشجار من المتنزه المطل على ساحة "تقسيم" العريقة بقلب اسطنبول فى إطار مخطط لإعادة تأهيل المنطقة، فتصاعدت حدة الاحتجاجات فى الأول من يونيو 2013، وامتدت إلى مدن أخرى، رافقتها أحداث شغب، واستمرت حتى أوائل أغسطس 2013.

من ناحية اخرى أوقفت الشرطة التركية 15 مشتبهاً فيهم خلال عمليتين أمنيتين متزامنتين استهدفت تنظيم "داعش" الإرهابى فى محافظة "ميرسين" بجنوبى تركيا.

وذكرت وكالة أنباء الأناضول الرسمية اليوم السبت نقلا عن مصادر أمنية تركية تأكيدها أن فرق من شعبة مكافحة الإرهاب أوقفت 13 شخصا فى مدينة ميرسين ، وشخصين فى بلدتى "آنامور" و"طرسوس" التابعتين للمحافظة المطلة على البحر المتوسط للاشتباه بتجنيدهم عناصر لصالح تنظيم داعش ، مشيرة إلى أن الشرطة عثرت فى أماكن المشتبهين على أسلحة ووثائق تتعلق بالتنظيم الإرهابي.

ولفت الوكالة الحكومية إلى أن الموقوفين وجهت إليهم تهم "تجنيد عناصر لمنظمة داعش الإرهابية ، وتأمين دعم لوجستى للمنظمة ، والاتصال مع الإرهابيين فى مناطق الاشتباك ، وتدريب عناصر المنظمة على التمويه وتفادى القوات الأمنية".

وكانت محافظة "غازى عنتاب" قد أعلنت فى بيان لها أمس الجمعة أن فرق من شعبة مكافحة الإرهاب أوقفت 12 أجنبيا يشتبه أنهم عناصر من تنظيم داعش الإرهابى ، وأمرت المحكمة التى أحيلوا إليها باعتقالهم.