عندما تشذ الكرة الأوروبية عن القاعدة.. وتفرض سوء السلوك واقعاً داخل الملعب!!

السبت، 24 أكتوبر 2015 10:50 ص
عندما تشذ الكرة الأوروبية عن القاعدة.. وتفرض سوء السلوك واقعاً داخل الملعب!! دييجو كوستا لاعب تشيلسى الإنجليزى
تحليل يكتبه كمال محمود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دائماً ما نتخذ نحن، من يقال عنا العالم الثالث، من الكرة الأوروبية المثل الأعلى والقدوة، ولكن عندما تشذ القاعدة، وتفرض سوء السلوك واقعاً، يجب التوقف عند ذلك الأمر شديد الخطورة، خاصة ونحن كثيراً ما ننادى بتطبيق الأسلوب الأوروبى على كرتنا المحلية.

هنا الحديث عن الإسبانى والبرازيلى الأصل لاعب تشيلسى الإنجليزى الحالى دييجو كوستا، الذى يتخذ من الخشونة والعنف مع المنافس أسلوب حياة داخل الملعب، وكثيراً ما يتعرض لعقوبة الطرد والإيقاف، ومع ذلك فاجئنا بتصريحات غريبة وعنترية لشبكة "بى بى سى" البريطانية، تخالف كل ما هو معلوم وواضح للجميع عنه،وتؤكد مدى نزعته المائلة للعنف والخارجة عن ابسط مفاهيم اللعبة الأشهر فى العالم وهى الروح الرياضية.
كوستا، قال إنه لن يغير طريقة لعبه، مبرراً بأن أسلوبه داخل الملعب هو ما أوصله إلى النجومية التى يتمتع بها حالياً.

الغريب أنه تعامل مع الأمر على طريقة لا تقربوا الصلاة عندما ربط بين ميزة أساسية فى كرة القدم وهى الحماس داخل الملعب، وبين أدائه العنيف لحد الخشونة، لتبرير الهجوم الذى يتعرض له منذ انتقاله للبلوز،بل وطالب الجماهير بالتأقلم على ذلك.

الغريب أكثر، أن كوستا حاول نقل الجانب السيئ لكرة القدم، بالإشارة إلى الكرة القدم ليست دائماً تمثل الجانب الطيب، وأنما لابد أن يكون هناك بين جنابتها شراً، وقال حرفياً، "هناك أشخاص يتخيلون أن كرة القدم كالمسرح وعلى الجميع أن يعكسوا الجانب الطيب، ولكن بمجرد دخول أرضية الملعب فإن اللاعب يتحول، فأنت لا تكون نفس الشخص داخل وخارج الملعب".. وكأن المطلوب من كل اللاعبين أن يتحولوا إلى كائنات شريرة تصيب الآخرين بالأذى وكأننا فى غابة يأكل فيها القوى الضعيف.

تصريحا كوستا هذه يجب أن تدرك تحت نوعية التصريحات الممنوعة على الكرويين والرياضيين بشكل عام، ولا يجب الاقتداء بها من جانب لاعبينا بل النفور من قراءتها ،كونها تدعو إلى شيوع العنف داخل الملعب وإفقاد كرة القدم متعتها ،وتحولها إلى ما أشبه بالمصارعة الحرة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة