و أشاد الوزير شكرى فى حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية الصادرة اليوم الجمعة بالتنسيق المصرى السعودى، قائلاً إنه "على أعلى المستويات وإن المنظور القريب سوف يشهد المزيد من اللقاءات والاتصالات والمشاورات"، مؤكدًا أن "من لا يريحه التكامل المشترك بين مصر والسعودية يبث سموم الإشاعات المغرضة بين وقت وآخر".
وحول ما يروجه البعض من وجود خلافات بين مصر والسعودية، قال الوزير شكرى: "هذا الترويج دائم ومتكرر ولا يستند إلى أى واقع ملموس وكل الشواهد تقود إلى عكس ذلك، وسبق أن جمعنى بوزير الخارجية عادل الجبير أكثر من لقاء وكان آخرها فى السعودية لدحض هذه الشائعات، وقال الوزير الجبير، وقلت أنا بشكل واضح وصريح إن كل ما يتردد عن خلافات سموم وترويج من قبل أطراف لا يريحها هذا القدر من التنسيق والتعاون.
وحول الدور الإيرانى فى المنطقة، دعا شكرى طهران إلى أن "تغير من سياسات تدخلها فى الشأن الداخلى للدول العربية ومساسها بالأمن القومى العربى".
العلاقات المصرية الإيرانية غير طبيعية
وحول تصريح وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف فى يوم 14 الشهر الجارى الذى قال فيه إن "مواقفنا متقاربة جدا مع مصر، وأمن السعودية يهمنا" ، قال شكرى " لا بد أن نفرق عن أى إطار يقصد وزير الخارجية الإيرانى وعلى سبيل المثال لنا مواقف متقاربة فى إطار علاقتنا داخل منظمة دول عدم الانحياز ومنع الانتشار ومؤتمر المراجعة وبعض القضايا الدولية، وهذا وارد فى قضايا مطروحة فى منظمة التعاون الإسلامى بين أعضاء المنظمة وليس مصر فقط، وخصوصًا عندما نتحدث عن قضية القدس، بالتأكيد المواقف متقاربة بين إيران والمغرب، ومعروف أن ملك المغرب يرعى القدس، أما على مستوى مصر فما زالت العلاقات الدبلوماسية مقطوعة بين مصر وإيران وهذا وضع استثنائى وبالتالى العلاقة بين مصر وإيران لم تصل إلى درجة توصف بأنها طبيعية إنما هذا لا يمنع كما ذكرت من وجود مواقف متشابهة إزاء كثير من القضايا". وحول الأزمة السورية ، قال " نرى أهمية التعامل مع الأزمة فيما يتعلق بالحفاظ على وحدة سوريا وأراضيها ومصلحة شعبها، وقد أصبح من الواضح أنه لن يكون هناك حل عسكرى لهذه الأزمة وإن الإطار السياسى هو الذى يدعمه أعضاء المجتمع الدولى سواء من خلال مجلس الأمن وما انبثق عن اجتماعات "جنيف 1" من وثيقة معتمدة ومتفق عليها من الجميع بأنها تشكل النواة للحل السياسى وتشكيل هيئة حكم انتقالى".
نتابع الاستفزازات الإسرائيلية مع القيادة الفلسطينية
وحول موضوع القدس وجلسة مجلس الأمن لطلب الحماية الدولية التى رفضها وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، ذكر " بداية لا بد من التوضيح أن جلسة مجلس الأمن بشأن القدس هى دورية فى إطار الاجتماعات السنوية لتناول موضوعات الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية، وقد تزامن هذا مع التصعيد الحاصل حاليا من قبل إسرائيل وهذا يجعل هناك اهتمامًا وتركيزًا ومشاركة وزارية عربية نظرًا للتوتر الحالى فى الأراضى الفلسطينية، ونحن نتابع الموقف مع القيادة الفلسطينية وهناك مبادرات من دول أخرى وكلها تسعى لأن يخرج المجلس بموقف يؤدى إلى تراجع الحكومة الإسرائيلية عن الإجراءات الاستفزازية ونراقب ما يتم فى إطار المعادلة القائمة فى مجلس الأمن التى نعرفها جيدًا والتى يتدخل فى صياغتها الدول دائمة العضوية فى مجلس الأمن". وأشار الوزير إلى أن من المقرر أن يعقد اجتماع مجلس الجامعة على المستوى الوزارى خلال الأسبوع المقبل لتناول هذه القضية وتقييم ما تم فى مجلس الأمن.
مصر جزء من ائتلاف دعم الشرعية فى اليمن
وفيما يتعلق باستئناف الحوار بين الحكومة اليمنية والحوثيين فى جنيف ، أوضح أن " مصر جزء من الائتلاف الداعم للشرعية فى اليمن ونحن نشارك فى الجهد العسكرى المرتبط بتثبيت الأوضاع وتراجع الأطراف التى انقضت على الشرعية وننسق مع أطراف الائتلاف وفى المقدمة السعودية والتى لها ريادة فى هذا الإطار بحكم الجيرة لليمن فى كل الخطوات وندعم جهود المبعوث الأممى الذى يتسق مع سياستنا الداعية للحلول السياسية التى تجنب المنطقة النزاعات والصراعات العسكرية وما يترتب عليها من آثار إنسانية، وندعم كذلك محددات حل الأزمة من خلال ما تم الاتفاق عليه فى اجتماع الرياض وقرار مجلس الأمن والحوار اليمنى حتى تتمكن الحكومة اليمنية القيام بدورها>الوضع فى ليبيا ملتبس
وحول رفض البرلمان الليبى وثيقة مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا بيرناردينو ليون، قال الوزير شكرى "الوضع فى ليبيا صحيح ملتبس - لكن - لا بد أن نضع الأمور في نصابها لأن الاتفاق الذى تحفظ عليه البرلمان هو ليس بالاتفاق الذى تمت صياغته والتوصل إليه فى الصخيرات، وإنما تم إدخال تعديلات فى وقت لاحق رغم الاتفاق على عدم إعادة فتح الاتفاق بعد الصخيرات وهذا ما تسبب فى المشكلة الراهنة وهذا ما حذرنا منه - لكن ربما وقع المبعوث الأممى تحت ضغوط أدت إلى محاولة استقطاب طرف رافض للوثيقة، وقد استمر لرفضه حتى مع هذه الإضافات، وقد تعقد المشهد بأنه أدى إلى تحفظ البرلمان الليبيى الشرعى حول نقاط نتفهم تماما تحفظه حولها ونقدرها".
موضوعات متعلقة
روسيا تقود اجتماع جنيف الرباعى غدا مع أمريكا والسعودية وتركيا لرسم ملامح مرحلة انتقالية فى سوريا..خبراء: بوتين كسر عزلة الأسد ويعمل على إقناعه بالبقاء لفترة محدودة..ومصر قادرة على الوساطة مع العرب
عدد الردود 0
بواسطة:
منر سلطان
الوزيرالنشط
عدد الردود 0
بواسطة:
الحنبولي
يعني إنت موافق على تدخل روسيا في سوريا
عدد الردود 0
بواسطة:
عبدالعزيز
إلى رقم 1
عدد الردود 0
بواسطة:
عبدالعزيز
إلى رقم 2
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري أصل
الي اخواني المعلقين المصريين ارجوكم احنا كمصريين مش شحاتين
عدد الردود 0
بواسطة:
حاتم
الفرق بين مصر والسعوديه في موضوع سوريا
عدد الردود 0
بواسطة:
المعيشه اهم
مصر عاوزه توقف على ارجلها
عدد الردود 0
بواسطة:
منير سلطان
الاتلاف فى الرأى